ارشيف من : 2005-2008
النائب رعد: الرئيس السنيورة يتحمل مسؤولية استمرار الازمة
محمد رعد, كلمة تطرق فيها الى الاوضاع على لساحة الداخلية.
وقال "لقد ذهب فريق السلطة بعيدا في التواطؤ ضد شعبه, وفي سوءالادارة, وفي تعطيل مصالح الناس, وفي الاستئثار ليس فقط في السلطة بل بالمال العام ايضا, والذي يدرك تفاصيل مما يفعله فريق السلطة من تلزيمات وتوظيفات وتغيير معالم اجهزة ادارية وامنية في البلاد ومن اتباع لارشادات ال FBI على المستوى الامني, ومن التزام بما يقرره الاوصياء الاميركييون على هذا الفريق, فسوف يدرك خطورة استمرار هذا الفريق في ادارة شؤون البلاد بمفرده, ومانعنيه بكلمة مفرده اننا نحن لا نستطيع ان نبعدهم, ونقول ان لا حق لكم بالسلطة, ونحن سنحكم بدلا عنكم، نحن لا نقول ذلك على الاطلاق لاننا نعيش في بلد فيه تنوع طائفي, ولا يستطيع احد ان يلغي او يقصي احدا , لا عن السلطة ولا عن غيرها وهذا البلد هو بلد التوافق بالعيش المشترك".
أضاف رعد "نحن نريد شركاء حتى لا يصدر اي قرار عن الحكومة ضد ارادة اكثر من نصف الناس وهذا حصل عندما نفذت المقاومة عملية اسر الجنديين الاسرائيلليين في تموز 2006, فان هذا الفريق في السلطة نفض يده من كل المقاومة, ونفى علمه بكل ما حدث ويحدث ورفع مسؤوليته عما حصل، وهذا يعني دعوة الاميركيين والاسرائيليين لكي يمارسوا العدوان على هذا الشعب, ولاحظنا طيلة حرب تموز ان تصاريح جورج بوش وكوندوليزا رايس كانت تدعو اسرائيل لان تحاذر من خلال عملياتها العدوانية اضعاف حكومة فؤاد السنيورة, وكان العدوان يستبيح كل شيء من ارواح وطرقات واملاك بغطاء اميركي ولكن الانتباه كان بعدم اضعاف حكومة السنيورة لان عليها تعقد الامال الكبيرة لتطبيق مشروع اميركا في الشرق الاوسط الجديد".
وتابع "بالامس سمعنا اخر تصاريح جورج بوش قبل اختتام جولته في المنطقة, وهي تاكيد دعم واشنطن لحكومة السنيورة, وهذا يعني ان كل ما يحصل من مبادرات ومن مفاوضات ومن اتصالات كله "ضحك على اللحى" لان نجاح اي مبادرة يشترط مبدأ الشراكة الحقيقية في السلطة, وهنا عندما نجد ان جورج بوش يعطل كل المبادرات ويعلن انه لا يدعم الا السنيورة فان هذا واضح انه لا احد يضيع وقته على شيء, وربما تتحرك مبادرة عربية ويأتي السيد عمرو موسى او يذهب او ان يأتي غيره, ولكن المهم ان الدعم الاميركي الحقيقي هو لفؤاد السنيورة ولجماعته وليس للبلاد ولا للقوى السياسية التي لا تقوم البلد الا بتوافقها, ومن هنا فان الاميركي لا يرى حلا لازمتنا في لبنان الا اذا اعتمدنا من يعتمده وسيلة لسياسته في لبنان والمنطقة, وبالتاكيد نحن لن نفعل ذلك ولن نقر, لا بشرعية الوصايا الاميركية ولا بشرعية التفرد والاستئثار السنيوري".
اضاف:" الازمة اذا ما استمرت سيتحمل مسؤوليتها فؤاد السنيورة وفريقه, وهنا علينا ان نوضح انه هل نحن مستعجلون لكي ننضغط من قبل من يريد ان يضغط علينا, يجب ان نحل الازمة سريعا وننتخب رئيس الجمهورية طالما اتفقتم على العماد ميشال سليمان وبعدها يتم البحث بالحكومة, نقول لا, لن نفعل ذلك لانه وقبل 3 سنوات مشينا مع العماد اميل لحود وهم قاطعوه, واليوم هل سيحصل كما حصل مع العماد لحود,".
وقال:" لا حل للازمة اللبنانية الا عبر اقرار فريق السلطة بحقنا في الشراكة الحقيقية له في القرار السياسي, ونحن لن نتحمل, وشعبنا لا يتحمل عدوانا جديدا بالتواطؤ مع من في السلطة في لبنان, وبكل بساطة نحن لا نلدغ من حجر مرتين ويكفينا ماحصل في الماضي".
اضاف:" اليوم , لا طاولة حوار لبنانية محلية نفعت في الوصول الى الحل, ولا مبادرة عربية يتم فتح الطريق لها للوصول الى حل, لذا بدأوا يتحدثون عن التدويل, ونقول فليفعلوا ما يمكنهم فعله لكن لا يهولون علينا بالتدويل, فالتدخل الدولي مثل طاولة الحوار عندنا, فالذي نقتنع به نمشي به, والذي لا نقتنع به فالدينا كلها لا تجبرنا على السير به, واذا هولوا علينا بالتدويل فماذا سيفعل التدويل انا اقول لكم ماذا سيفعل التدويل, انه سيطلق يدنا اكثر بالضغط على فريق السلطة وعلى من يقف وراء هذا الفريق ويسانده بشكل مكشوف, واذا ظنوا ان التدويل يحل الازمة نقول لا, فالتدويل يزيد من تعقيد الازمة, واذا حاليا كان هناك مجال للتفاهم مع المعارضة فبعد التدويل فانه لا مجال للمعارضة ان تتفاهم معكم, ونقول للذي تدغدغ احلامه فكره التدويل حتى يتحكم بالسلطة اكثر فهو يرتكب خطيئته تاريخية بحق البلد وبحق نفسه".
وختم: "التوافق وحده الحل, ومن لا يريد ذلك فهو لا يريد بلدا ولا دستورا ولا عيش مشتركا, ويكون قد قرر خياره, المتمرد على كل ما يوحد البلد وعلى كل ما يؤمن الاستقرار للبلد, ونحن قوم لا نخضع , ولا نبتز في حقوقنا, ونملك من الارادة ما يجعلنا نواصل مسيرتنا من اجل تحقيق اهدافنا وشعارنا سيبقى هيهات منا الذلة".