ارشيف من : 2005-2008
اهمال الجامعة اللبنانية في الشمال يفوق كل وصف
ولتبيان هذا الاهمال توجه فريق الانتقاد الى الجامعة اللبنانية الفرع الثالث في طرابلس –القبة,حيث طلب منا العديد من التلاميذ ان نتطلع الى ماساة الجامعة,فرأينا العجب العجاب .
فاذا ما وصلت الى موقع الجامعة تلفتك كثرة الاليات العسكرية التي تتقدم بين زحمة الطلاب داخلة الى سجن القبة (ثكنة انطوان عبيد )أو خارجة منه. واللافت للذكر ان حائطا مسيجا يفصل بين طالب علم وطالب جرم بين طالب للدراسة ومطلوب للعدالة.
اما ما دون ذلك فيتبين ان مبنى الجامعة يتمتع بكل ما هو مهترئ وقديم وبكل ما مرت عليه سنوات الخدمة بعقود حيث الزجاج المكسور الذي اصبح وصمة عار تتفرد به الجامعة كما قال لنا عدد من الطلاب, أما ما يخص المراحيض فلذلك شأن اخر فهي غير مجهزة للاستعمال وبذلك غير مأهولة بالسكان الا ذاك الذي اضطر لأداء حاجته. كما شاهدنا مقاعد للجلوس وصفها الطلاب لنا بأنها مقاعد للتعذيب.
واذا ما نظرت امامك تجد بقايا من مكاتب وكراسي مرمية الى جانب درج الصعود الى الصفوف، تنفسنا الصعداء وصعدنا الدرج كي نتفقد قاعات الدراسة التي يجدر بها ان تكون مريحة للطلاب وتتمتع بجهوزية تامة كي يتلقف الطالب محاضرته بشغف واهتمام دون ان يشعر بزمهرير وبرد قارس يشتت افكاره فعند تجمد الجسد يتجمد العقل والفكر ,مع العلم ان اسلوب الاساتذة يفتقر للتطبيقات العملية جراء عدم وجود مختبرات .
وبعدها انتقلنا الى المكتبة لتتراءى امامنا الفوضى بأسمى معانيها حيث لا تتوفر للطالب جميع المراجع والكتب التي يبتغيها الطالب الا بنسبة ضئيلة جدا.
أما أمنيات الطلاب فهي أن تصبو الجامعة اللبنانية الى العلياء وان تهتم الدولة بجامعات طرابلس لأنها الوحيدة المتبقية في المدينة,تخرج لنا بناة الاجيال.
فحري بالدولة ان ترعى شؤون الطلاب لأنهم يعانون الامرين ولا من يهتم بشؤونه التربوية كما الاجتماعية.