لم تشأ السنة الجديدة أن تبدأ أيامها من دون أن تطبع "بصماتها" الدموية على جبين المواطن اللبناني الذي لم يكد ينتهي بعد من توديع السنة المنصرمة المثقلة بكمّ من التفجيرات والاغتيالات المتلاحقة، التي كان آخرها اغتيال اللواء فرانسو الحاج مدير العمليات في الجيش اللبناني في منطقة بعبدا في 12 كانون الأول الماضي.. وبالأمس كان اللبنانيون على موعد آخر مع مسلسل التفجيرات الدموية حيث استهدفت هذه المرة موكباً للسفارة الاميركية على الطريق البحري في منطقة الكرنتينا، وكان ضحيتها كالعادة مواطنون أبرياء صودف مرورهم قرب موقع الانفجار وهم عائدون من وظائفهم.
الانفجار اودى بحياة ثلاثة مواطنين لبنانيين، وسوري واحد، وإصابة ما يزيد عن 26 شخصاً من جنسيات مختلفة، ولم تستقر الروايات على صورة واحدة لمكان وجود العبوة الناسفة وكيفية تفجيرها.
وذكرت بعض المصادر ان السيارة التابعة للسفارة الاميركية المستهدفة بالانفجار كانت في مهمة استكشاف الطريق المؤدي الى فندق فينيسيا حيث كان من المقرر إقامة حفل تكريم للسفير الاميركي "جيفري فليتمان" لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان.        
الانتقاد/ 1250 ـ 18 كانون الثاني/ يناير 2008