ارشيف من : 2005-2008

النائب عون: التوطين خطر حقيقي سنواجهه قريباً

النائب عون: التوطين خطر حقيقي سنواجهه قريباً


لاقى مشروع الرئيس الاميركي جورج بوش الذي أطلقه من فلسطين المحتلة ويدعو من ضمنه الى توطين اللاجئين الفلسطينيين حيث هم، والتعويض عليهم ببدلات مالية في الأماكن التي يقطنونها في اطار رؤيته التي يعمل عليها لانهاء القضية الفلسطينية، استنكاراً واسعاً من مختلف القوى الوطنية الفلسطينية والعربية. فكلام بوش يعني بشكل صريح إسقاط حق العودة كأحد مرتكزات القضية الفلسطينية، وبالتالي تجاوز قرار الأمم المتحدة الرقم 194 الذي صدر العام 1948 حيث يدعو الى إعادة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها، اضافة الى أنه اسقاط للمبادرة العربية للسلام التي اطلقتها قمة بيروت العربية..
اذاً.. مشروع بوش يشكل تهديدا حقيقيا لحق العودة التي لا يزال يدفع الفلسطينيون من أرواحهم ودمهم من أجل تحقيقها، وبالتالي لأحد مرتكزات القضية الفلسطينية.
ماذا يعني هذا الكلام وما هي تداعياته على لبنان؟
يشير التيار الوطني الحر الى أن ما جاء على لسان بوش يذكّر بما كان يقوله التيار خلال السنتين الماضيتين، ويبدي تخوفه منه، من أن هناك مؤامرة لتوطين الفلسطينيين في لبنان. وفي حديث لـ"الانتقاد" قال عضو كتلة التغيير والإصلاح النائب سليم عون إن "كلام بوش خطير جدا، لأنه يؤكد الهواجس التي كنا نبديها". ويشير عون الى أن "ما قاله بوش يعني أن لا عودة للاجئين الفلسطينيين البالغ عددهم نحو 400 ألف شخص الى ديارهم، وعليهم أن يقبلوا بالتعويض المالي الذي سيقدم لهم".
 وإذ أكد أن "ما قاله بوش لم يفاجئنا"، دعا النائب عون "فريق الموالاة وحكومة فؤاد السنيورة الى توضيح نواياهم تجاه هذا الموضوع، وماذا سيفعلون لمنع تحقيقه على الأرض"، موضحا ان "هذا هو الخطر الحقيقي الذي سيواجه لبنان في المستقبل القريب". ويضيف: "عندما كنا نحذر من هذا الموضوع كان منافسونا السياسيون يقللون من أهمية خطر التوطين ويعتبرونه وهما، ويقولون بأننا سنستعمله للاستغلال السياسي، بينما هذه كانت قناعة لدينا وشبه متأكدين". لافتاً الى أنه"أصبح لدينا شك اكبر من هدف دعم الاميركيين للموالاة، لأننا نرى دعما غير مسبوق لهم، لأن برنامجهم في المنطقة أصبح واضحا".
ودعا عون "القسم الآخر من الرأي العام الذي يؤيد حكومة السنيورة الى أن يرى حقيقة الأمر، ويدرك خطورة الموضوع، ويبني خياره السياسي بالشكل الصحيح".  
مصعب قشمر
الانتقاد/ العدد1250ـ 18 كانون الثاني/ يناير 2008

2008-01-18