منذ فترة ليست ببعيدة خرج كلام عن رئيس "الكتلة الشعبية" النيابية النائب والوزير السابق الياس سكاف فحواه ان الخروج عن التيار الوطني الحر هو بـ"مثابة انتحار سياسي".
ومناسبة هذا الكلام هي التسريبات الصحفية التي تخرج من وقت لآخر من بعض "المأجورين الصحافيين" على حد قول سكاف لـ"الانتقاد"، وذلك بقصد "دق أسفين بين مكونات المعارضة نفسها، وإظهارها على انها في حالة من التباين والاختلاف في وجهات النظر"، وخصوصاً أن سكاف أكد أكثر من مرة للقاصي والداني انه "ليس في صدد أي عمل يشق المعارضة او يخربها مهما كلف الأمر"، وان تحالفه مع التيار الوطني الحر هو "تحالف إستراتيجي"، وان كتلته هي "في قلب المعارضة وليس على هامشها".
ولكن سكاف الذي بدا ممتعضاً من بعض المقالات الصحافية الأخيرة، اعتبر كلام النائب ميشال المر الأخير على باب السراي الحكومية، والذي تناول فيه عمل حكومة السنيورة في ظل الفراغ الرئاسي "ليس من باب التمايز لما تقوم به المعارضة بل من قبيل إثبات الوجود ليس إلا، وان ما صدر من هنا وهناك من مقالات وتحليلات في هذا الاطار هي بعيدة كل البعد عن الواقع الحقيقي لما هي عليه المعارضة، وخصوصاً بين أعضاء تكتل التغيير والإصلاح".
وأوضح  مصدر في الكتلة الشعبية لـ"الانتقاد" ان ما تم تسريبه عن إمكانية أن تكون "الكتلة الشعبية" من ضمن كتلة نيابية مستقلة للرئيس العتيد تضم النائب ميشال المر وحزب الطاشناق، دفعنا إلى الإعلان بشكل واضح وصريح ان تحالفنا مع التيار الوطني الحر هو تحالف مبدئي ويستند الى قواسم وطنية مشتركة، وان ما صدر عن النائب سكاف من توضيح هو لمنع التأويل، وللتأكيد مرة أخرى ان تحالفنا مع التيار العوني ثابت وليس هشاً، وأننا في أول المعارضة وفي قلبها، وبالتالي هو تحالف راسخ وعميق مبني على الثوابت ويتعلق بكيفية مقاربة الحلول وبناء البلد في المرحلة القادمة".
حسين عواد
الانتقاد/ العدد1250ـ 18 كانون الثاني/ يناير 2008