ارشيف من : 2005-2008
استشهاد رئيس الفرع الفني في شعبة المعلومات النقيب وسام عيد ومرافقه في انفجار سيارة مفخخة في محلة الشيفروليه اوقع شهيدين مدنيين و41 جريحا
انفجار سيارة مفخخة على طريق الشيفروليه.
وفي التفاصيل ان انفجارا ضخما وقع، قرابة العاشرة والدقيقة الخامسة قبل ظهر اليوم على طريق الشيفروليه عند المفرق المؤدي الى الأشرفية أحدث دويا ترددت اصداؤه في مناطق بعيدة وأحدث حفرة كبيرة وتسبب بحرائق في السيارات وأدى الى استشهاد النقيب عيد ومرافقه الرقيب أول مرعب وعدد من المواطنين، وأصيب زهاء 41 مواطنا بجروح واحترق عدد من السيارات وتحطم زجاج سيارات أخرى ومنازل ومحال تجارية في محيط الانفجار.
وعلى الفور، ضرب الجيش والقوى الأمنية طوقا في المكان، وحضر رجال الأدلة الجنائية لجمع الأدلة في مسرح الجريمة. وسارعت الى المكان سيارات الدفاع المدني والاطفاء والصليب الأحمر والاسعاف لاطفاء الحرائق واسعاف الجرحى ونقلهم الى المستشفيات.
وتفقد موقع الانفجار المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد وقاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر.
السبع
واكد وزير داخلية السنيورة حسن السبع, في حديث الى المؤسسة اللبنانية للارسال"ال.بي.سي", استشهاد النقيب في قوى الامن الداخلي وسام عيد, مع مرافقه في الانفجار الذي استهدف سيارته في محلة الشيفروليه, ووقوع اضرار جسيمة في السيارات لوجود موقف سيارات في مكان الانفجار, فضلا عن اصابة عدد من الاشخاص كانوا يعبرون الطريق، وقد نقلوا الى المستشفيات".
وعن قراءته لاستهداف فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي قال: "ان الحملة التي تستهدف قوى الامن الداخلي, وخصوصا فرع المعلومات، هي نتيجة العطاء والنتائج التي حققها هذا الفرع, والنقلة النوعية لقوى الامن من العام 2005 حتى الآن".
اضاف: "ليست المرة الاولى التي تستهدف المؤسسة الامنية بهذه الطريقة, وهذا لن يؤثر على معنوياتنا, ولا يدفعنا الى تغيير الاتجاه, والعمل للوصول بالبلد الى شاطىء الأمان".
وقال: "ان النقيب عيد هو من أهم الضباط في فرع المعلومات, وسبق ان استهدف بقنبلة على منزله, كما استهدف عند دهم شارع المئتين, وهذه ثالث محاولة يستهدف بها,
وباستشهاد اللواء فرنسوا الحاج, واستشهاد النقيب عيد مع المرافقين والمواطنين, يحاولون ضرب العمود الفقري للدولة اللبنانية الذي هو الأمن, والمتمثل بالجيش وقوى الامن الداخلي, وبقية الاجهزة الامنية, لكن هناك تصميما وارادة على العمل نحو الهدف الذي هو الاستقلال والحرية".
وعن استهداف شخصية قضائية غير النقيب عيد، قال: "حتى الآن لا معلومات".
وردا على سؤال, ان الشهيد عيد ربما كان آتيا من جلسة مع لجنة التحقيق الدولية, قال:" كل ما علمته انه كان آتيا من منزله في الدكوانة الى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي, واستهدف في هذه المنطقة التي يجب ان يمر بها حكما".
اللواء ريفي
وأكد اللواء أشرف ريفي بعد تفقده موقع الانفجار، أن "الانفجار استهدف النقيب الشهيد وسام عيد من أهم الضباط في شعبة المعلومات وكان معه فقط مرافق واحد"، لافتا إلى أن "هناك ضحايا أبرياء أيضا".
وأكد أنه "بعد استهداف العميد فرنسوا الحاج في الجيش، استهدف اليوم ضابط هام جدا في قوى الأمن الداخلي، ونحن مستمرون في مهمتنا في حماية هذا البلد، ولن تردعنا أو تخيفنا أي عملية استهداف".
وأكد أن "الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة وقد بدأ الخبراء بتحديد حجم الحفرة لتحديد كمية المتفجرات"، مؤكدا أن "الرسالة وصلت، إنها رسالة إرهابية لنا عبر استهداف النقيب المهندس الشهيد عيد الذي كان يعمل على كل الملفات التي لها علاقة بالتفجيرات الإرهابية وله دور تقني فيها".
الشهداء والجرحى
وعرف من الشهداء المواطن آلان صندوق، ونقلت الى المستشفى جثة مجهولة الهوية بسبب التشوهات.
وافاد مدير العمليات في الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة ان "عناصر الصليب الأحمر نقلوا 4 شهداء أحدهم الى "مستشفى أوتيل ديو" و9 جرحى الى مستشفيات منطقة الانفجار و11 تم اسعافهم في المكان".
وعرف من الجرحى: رنا نجم، بيار أبو ضرغم، رجا مغربي، محمد علي ماجد، سيدة الياس نجم، علي احمد صالح، محمد خليل سلوم، لينا أرزوني، ماري تيريز ابي عون، اليانا نجم، جميل سليم طرزي، ماريا فارس، نزيهة سليمان نعمة، فيكتور غطاس، غانم الهندي، عفيف داغر، ربيع عبود، سعيد عازار، جورج ابو حرب، وديع صقر، زينة خوري، ليليان سركيس، انطوان فرحات، جويل حجار، ربيع رعد، خالد خير، غسان ديب، روني شكرالله، روجيه خوري، شارل عمار ووليد كنعان.
وغادر الجرحى المستشفى باستثناء اثنين.
نقابة المستشفيات: شهيد و41 جريحا
واعلنت نقابة المستشفيات في لبنان ان الاصابات التي تم استقبالها في المستشفيات الخاصة من جراء الانفجار الذي وقع في 25/1/2008 في منطقة الشفروليه - الحازمية، هي 41 اصابة 33 منها عولجت في قسم الطوارىء و7 حالات استشفاء وقتيل. وتتوزع على المستشفيات وفق الآتي:
"أوتيل ديو":5 اصابات 2 طوارىء 2 استشفاء 1 جثة.
"القديس جاورجيوس": 1 اصابة 1 طوارىء.
"الحياة": 2 اصابتان 2 طوارىء.
"قلب يسوع": 11 اصابة 9 طوارىء 2 استشفاء.
"سان شارل": 4 اصابات 3 طوارىء 1 استشفاء.
"اللبناني الكندي": 3 اصابات 3 طوارىء
"جبل لبنان": 15 اصابة 13 طوارىء 2 استشفاء.
المجموع: 41 اصابة 33 طوارىء 7 استشفاء 1 جثة".
وزارة الصحة
وأصدرت وزارة الصحة العامة بيانا طلبت فيه من المستشفيات "معالجة الجرحى الذين أصيبوا في الإنفجار في تاريخ 25/1/2008 على حساب وزارة الصحة العامة".
كما طلبت من "الأطباء المراقبين ومراكز إصدار بطاقات الإستشفاء تسهيل أمور المواطنين لجهة إصدار موافقات الإستشفاء على حساب الوزارة".
فوج اطفاء بيروت
واعلنت قيادة فوج اطفاء مدينة بيروت، في بيان اليوم، "أنه عند 10,05 قبل ظهر اليوم الجمعة 25 الحالي، وعلى اثر تلقي مخابرة هاتفية تفيد عن وقوع انجار كبير في محلة فرن الشباك - الشفروليه، توجهت فورا وحدات الاسعاف والانقاذ والاطفاء التابعة لفوج اطفاء مدينة بيروت الى مكان الحادث، وحين وصولها وجدت النيران تندلع في عدد من السيارات في مكان الانفجار، فعملت الفرق على مكافحة النيران المندلعة في السيارات وحصرها في مكانها حائلة دون امتدادها الى بقية السيارات المتوقفة في المكان وبعد التأمين على المكان عادت جميع الفرق العاملة الى مراكزها".
الاسعاف الشعبي
وأفادت دائرة الإحصاء والتوجيه في هيئة الإسعاف الشعبي أن "فرق الدفاع المدني التابعة لها توجهت بأربع سيارات إسعاف الى موقع الإنفجار الذي إستهدف النقيب الشهيد وسام عيد، فور وقوعه، حيث عملت، في إشراف ميداني مباشر من مسؤول الدفاع المدني الشعبي سمير كنيعو، على نقل ستة جرحى الى "مستشفى جبل لبنان"، وإسعاف بعض المصابين بالصدمة ميدانيا على الأرض وإجراء مسح في المنطقة للتأكد من عدم وجود مصابين في الإنفجار".
حداد في دير عمار
وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام انه فور شيوع نبأ استشهاد النقيب عيد لف الحزن بلدته دير عمار، واحرق الاهالي اطارات عند المدخل الشمالي للبلدة.
كما أفادت الوكالة ان اهالي البلدة نفذوا تظاهرة استنكار، واحرقوا اطارات على طولا الطريق الدولية التي تربط البلدة بعكار وطرابلس.
واعاد الجيش وقوى الأمن الداخلي فتح الطريق الدولية التي قطعت منذ الحادية عشرة قبل الظهر، بعد جهود استغرقت قرابة ساعتين.
ورفع أهالي البلدة الرايات السود حدادا على شرفات المنازل وداخل الساحات وعلى مبنى البلدية التي اعلنت عن استقبال المعزين في باحة البلدة.
السبع ينعى الشهداء
وأصدر المكتب الاعلامي للسبع بيانا جاء فيه:" ينعى وزير الداخلية والبلديات حسن السبع رئيس الفرع الفني في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي الرائد الشهيد وسام محمود عيد ومرافقه الرقيب أول أسامة مشهور مرعب والمواطنين الأبرياء الذين سقطوا في التفجير الاجرامي الذي استهدف سيارة الشهيد أثناء مرورها في محلة الشيفروليه في العاشرة وخمس دقائق قبل ظهر اليوم.
وقد منح الوزيرالسبع ميدالية وزارة الداخلية للشهيدين والتي سبق للشهيد عيد ان نالها سابقا تقديرا لتضحياته وبطولاته وعمله والدور الذي بذله في كل المراكز التي شغلها وتحديدا تلك المتعلقة بالتحقيقات في الجرائم الارهابية.
وقد وقع وزير الداخلية مرسوما قضى بترقية الشهيد عيد الى رتبة رائد، فيما رقي الشهيد مرعب الى رتبة معاون بعد الاستشهاد".
قوى الأمن
وصدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة
البلاغ الآتي:
"الساعة العاشرة والخمس دقائق من تاريخه وفي محلة الشيفروليه-الحازمية، دوى انفجار استهدف سيارة رئيس الفرع الفني في شعبة المعلومات النقيب وسام محمود عيد أدى إلى إستشهاده وإستشهاد الرقيب الأول أسامة مشهور مرعب الذي كان برفقته، كما أدى الإنفجار إلى وقوع عدد من المدنيين بين شهيد وجريح صودف مرورهم في المحلة.
إن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إذ تنعى إلى اللبنانيين شهيديها، تذيع في ما يلي نبذة عن حياة ومراحل الخدمة العسكرية في سلك قوى الأمن الداخلي لكل منهما:
أ ـ الاسم والشهرة: وسام محمود عيد.
ـ تاريخ الولادة ومكانها : 2/10/1976 دير عمار.
ـ الوضع العائلي: عازب.
ـ دخل السلك في تاريخ 18/4/ 2001 برتبة ملازم مهندس مع أقدمية سنتين في الرتبة والراتب وتدرج في الرتب حتى رتبة نقيب مهندس.
ـ رقي إلى رتبة رائد مهندس بعد الإستشهاد ونال: وسامي الحرب والجرحى ـ ميدالية الأمن الداخلي وميدالية الجدارة.
ـ خدم في مراكز عدة هي: معهد قوى الأمن الداخلي ـ شعبة المعلوماتية ـ مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية ـ رئيس المكتب الفني في مصلحة الإتصالات وشعبة المعلومات.
ـ حائز ميدالية وزارة الداخلية والبلديات وتهنئة معالي وزير الداخلية والبلديات، وتنويهات عدة من اللواء المدير العام والعميد قائد المعهد.
ب - الاسم والشهرة: أسامة مشهور مرعب.
ـ تاريخ الولادة ومكانها: 1/5/1977 ـ البيرة (عكار).
ـ الوضع العائلي: متأهل وله ولدان.
ـ دخل السلك بتاريخ 1/9/1997 برتبة دركي متمرن وتدرج في الرتب حتى رتبة رقيب أول.
ـ رقي إلى رتبة معاون بعد الإستشهاد ونال : وسامي الحرب والجرحى ـ ميدالية الأمن الداخلي ـ ميدالية الجدارة ـ الميدالية العسكرية وميدالية وزارة الداخلية والبلديات .
ـ خدم في مراكز عدة هي : معهد قوى الأمن الداخلي ـ وحدة القوى السيارة ـ فوج التدخل السريع ـ السرية الخاصة ـ وحدة الشرطة القضائية ـ مكتب مكافحة الجرائم المالية ـ مفرزة طرابلس القضائية ـ وحدة جهاز أمن السفارات ـ فوج الإدارات العامة ( مجموعة قصر عدل بعبدا) ـ وحدة الإدارة المركزية ـ مصلحة الاتصالات ( مكتب المشاغل المركزية ) وشعبة المعلومات.
ـ حائز الميدالية التذكارية وتهنئة وزير الداخلية والبلديات مرتين وتهنئة العماد قائد الجيش، وتنويهات عدة من اللواء المدير العام والعميد قائد الشرطة القضائية والعميد قائد القوى السيارة".