ارشيف من : 2005-2008

النائب الحاج حسن: ما الذي جعل بعضٌ اللبنانيين من فريق 14 شباط يسيئون إلى أنفسهم وإلى الشعب اللبناني حين تقدموا على الصهاينة في مستوى البلبلة والهلع الذي أبدوه تجاه موضوع الإشلاء؟

النائب الحاج حسن:  ما الذي جعل بعضٌ اللبنانيين من فريق 14 شباط يسيئون إلى أنفسهم وإلى الشعب اللبناني حين تقدموا على الصهاينة في مستوى البلبلة والهلع الذي أبدوه تجاه موضوع الإشلاء؟

بين نظريتين مختلفتين.‏

نعم فالصراع بين المشروع الأميركي وأدواته ومنهم الأستاذ سمير جعجع وحلفاؤه في فريق 14 شباط وما بين الشعب اللبناني وفي طليعته المعارضة الوطنية اللبنانية التي تسعى إلى السيادة والاستقلال.‏

لقد أدى عمق التزام الأستاذ جعجع بوظيفته كأداة للأميركيين في الدفاع عن حق الرئيس الأميركي في قول ما يريد ورسم السياسات التي يريد حتى ولو كانت ضد مصالح دول وشعوب المنطقة وبالأخص في ما يتعلق بشطب حق العودة وتوطين الفلسطينيين والتعويض عليهم ، ولن ينفع قول السيد جعجع أن له سياساته الخاصة في مواجهة السياسات الأميركية لأننا خبرناه وحلفاءه في لبنان في موضوع تعطيل الحلول استجابة للسياسات الأميركية،ومن كانت له تجاب مرّة ومؤلمة في تاريخه بحق لبنان واللبنانيين لن يصدقه أحد في تصديه للحديث عن العمل للمصلحة العامة.‏

يقول السيد جعجع في تصريحه أن المعارضة اتفقت مع فريقه على انتخاب رئيس توافقي مقابل عدم المطالبة بالحكومة أو بأي أمر آخر واستند في هذا الكلام إلى مبادرة الرئيس بري في 31 آب 2007.‏

فعجيب أمر هذا الرجل فإما أنه لا يجيد قراءة أو فهم اللغة أو أنه يقرأ الجزء الذي يهمه ويسقط الجزء الآخر ، أو أنه بدأ يقدم نفسه محترفاً لمهنة تزوير الحقائق وتحريفها وهي الحقائق التي يعرفها الجميع ولا يستطيع أحد تحويرها أو طمسها وهي أن مطلب المعارضة الثابت والأساسي هو الشراكة في حكومة الوحدة الوطنية.‏

وختاماً ، لقد هال السيد جعجع كما هال حلفاءه أن يعلن حزب الله عن وجود أشلاء لجنود العدو الصهيوني لديه وذلك في إطار الصراع مع العدو الإسرائيلي ، وإن كنا نتوقع أن يحدث هذا الإعلان بلبلة وهلعاً في صفوف مسؤولي وجيش العدو ، ولكن ما الذي جعل بعضٌ اللبنانيين من فريق 14 شباط يسيئون إلى أنفسهم وإلى الشعب اللبناني حين تقدموا على الصهاينة في مستوى البلبلة والهلع الذي أبدوه تجاه هذا الموضوع وكأننا نعود إلى مرحلة حرب تموز وما بعدها حين فجع بعض اللبنانيين أكثر من الأميركيين والإسرائيليين بالهزيمة التي حلت بالجيش الصهيوني.‏

2008-01-22