ارشيف من : 2005-2008
بري يرفض تفسير عمرو موسى للمبادرة العربية ويطالب بتوضيحها
داعيا اياهم الى "الاجتماع مجددا والاتيان بتفسير آخر".
وقال بري وهو احد اقطاب المعارضة ان "التفسير الواقعي والحقيقي" للمبادرة العربية هو توزيع مقاعد الحكومة المقبلة على اساس المثالثة بين الاكثرية والمعارضة ورئيس الجمهورية.
واضاف ان الخطة العربية نصت على الا يحصل اي "طرف من الاطراف على حق الترجيح او على حق الاسقاط وذلك يعني ان احدا لا يحق له اكثر من عشرة وزراء في حكومة من ثلاثين وزيرا".
وكان الامين العام لجامعة الدول العربية اكد خلال زيارته الى لبنان بين الاربعاء والجمعة ان "هناك تفسيرا واضحا للمبادرة العربية (في ما يتعلق بالحكومة) فلا الاكثرية تأخذ النصف زائدا واحدا ولا المعارضة تاخذ الثلث زائدا واحدا".وتنص المبادرة العربية على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا وتشكيل حكومة وحدة وطنية "على الا يتيح التشكيل ترجيح قرار او اسقاطه بواسطة اي طرف ويكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح".
وحصل جدل في لبنان بين المعارضة والاكثرية حول تفسير الفقرة المتعلقة بالحكومة اذ تطالب المعارضة اما بالمثالثة في التركيبة الحكومية او ب"الثلث الضامن" الذي يسمح لمن يملكه اي الثلث زائدا واحدا بتعطيل القرارات التي لا يرضى عنها. بينما ترفض الاكثرية منح المعارضة "الثلث المعطل" وكذلك المثالثة.
وقال بري لفرانس برس ان تفسير عمرو موسى "كان مطروحا من قبل في لبنان ورفض. وبالتالي اذا كانت المبادرة العربية تعتمد التفسير نفسه فما هي الفائدة من اجتماع وزراء الخارجية العرب؟".
وتابع "يفترض ان يصدر وزراء الخارجية العرب بيانا مختلفا بلغة عربية اخرى" اكثر وضوحا.
وكرر ان "اي نص عندما يكتب يحتاج الى تفسير (...) البيان الذي صدر لا يفهم الا على انه يعطي كل طرف عشرة وزراء. واذا لم يكن كذلك فعليهم ان يعودوا الى الاجتماع وياتوا بتفسير آخر".
واتهم الاكثرية بانها "لا تريد شركاء بل تريد الهيمنة وهذا امر لا يحدث في لبنان".
وكان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط اعطى في مقابلة مع صحيفة الراي الكويتية في الخامس عشر من الشهر الجاري تفسيرا لهذه النقطة في المبادرة العربية يلتقي مع تفسير عمرو موسى.
ومما قاله ابو الغيط "منطق هذا الحل ان هناك انتخابات جرت في نيسان/ابريل 2005 واسفرت عن غالبية واقلية وبالتالي منهج المثالثة انما يساوي بين الأقلية والغالبية في عدد الأصوات. وحقيقة الأمر أن عدد النواب عند الغالبية اكثر منه عند الأقلية وفي هذا السياق اجتمع جميع العرب على هذه الرؤية".من جهة ثانية شدد بري على ان المخرج الوحيد للازمة اللبنانية يكون بمصالحة حقيقية سورية-سعودية معتبرا ان اللقاء الذي جمع بين وزيري خارجية البلدين عند وضع المبادرة العربية لم يؤد الى مصالحة حقيقية.
وقال ان "الحل سعودي سوري (س س) مضت سنتان وانا اردد ذلك. ومن دون سوريا والسعودية لا يوجد حل" مضيفا "لا اصدق ان العرب خصوصا اخواننا السوريين والسعوديين لا يضحون بخلافاتهم من اجل لبنان".واضاف "عندما اجتمعوا اعتقدنا انهم تصالحوا اكتشفنا انهم لم يتصالحوا او انهم تصالحوا ظاهريا".وقال بري "اذا تصالح العرب يكون لبنان بالف خير".
وتابع "سنواصل العمل الى ان ننتخب رئيسا. وكل من يقول ان الوضع سيبقى على حاله لاشهر او حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة (ربيع 2009) يسعى الى دمار لبنان".
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية