ارشيف من : 2005-2008

حين ظهر السيد

حين ظهر السيد

فجأة ظهر السيد، تلقفه بحر البشر.. موجه الهادر حمل العمة السوداء سفينة نجاة الى شواطئ الحب الصادق..
.. ظهر السيد وسط جموع محبيه وهو لم يغادرهم يوماً.. حاضرا في قلوبهم وعيونهم، يرتشفون من آماله وعداً صادقاً ويمتشقون من زنده "قبضة صفراء" عصية على الانكسار.
مضى الحسينيون اليه، نظراتهم تلاقي عيونا لطالما حداها الشوق لملاقاتها، كانت كفه تمسح الوجوه الندية من فجيعة الحسين (ع) صبيحة عاشوراء، وكفه الأخرى تمسك براية العباس، فلا تسقطها كل سهام الغدر.
ضاحية الإباء خرجت في يوم الحسين الى شوارعها الممتدة الى كربلاء منذ فجّر يزيد العصر في أهلها وبنيانها حقده الدفين.. هبت مع السيد كبركان غضب لا يهدأ: "نحن معك يا بن رسول الله (ص).. لن نترك الساح.. نمضي الى مجدك وعزّك، دمنا جسر عبورنا الى الحرية.. أرواحنا فداء لطلتك البهية".
طوبى لكم "يا أشرف الناس ويا أعز الناس".. وأنتم تلبون نداء الجهاد والشهادة: "لبيك يا حسين".
طوبى لنفوسكم الأبية وأنوفكم الحميّة التي ترفض الذل والانكسار، وصرختها دائماً هي نداء الإمام الشهيد: "هيهات منّا الذلّة".
أمير قانصوه
الانتقاد/ العدد1251 ـ 25/1/2008



2008-01-24