ارشيف من : 2005-2008

فل.. كسروا الجرار

فل.. كسروا الجرار

.. "فل" جفري فيلتمان..
وما عليكم يا شعب لبنان العظيم.. يا أشرف الناس وأكرم الناس وأطهر الناس.. الا كسر الجرار (جمع جرّة) خلفه.. لكي يرحل معه الشر الذي كان يبثه في بلادنا على مدى "مندوبيته السامية".
"فل" فيلتمان وانزاحت "الغُمة".. ونرجو ان تكون خاتمة أحزان الوطن..
فيلتمان لم يترك صغيرة ولا كبيرة في الشؤون اللبنانية الا وتدخل فيها.. وعرقل كل الاتفاقات، حتى نال لقب "المندوب السامي".. واللافت انه في الفترة الاخيرة غاب كلياً عن الشاشة، وحضر "بوم الشؤم" دايفيد ولش مكانه، وجلب معه "مجرم الحروب" و"المحامي الاول عن العدو" أليوت أبرامز.. وربما قدم مسودة العمل للفترة القادمة لـ"أزلامه" حتى يوفر على "السفيرة"..
فهل ستعود "حليمة الى عادتها القديمة"، ام ان الظروف التي تطلبت تعيينها تتطلب مواقف وتعاملات أخرى..
الخلف هذه المرّة امرأة.. وهي المرة الاولى التي ستحل فيها سفيرة بدل سفير في لبنان..
يعرّف موقع وزارة الخارجية الاميركية السفيرة ميشيل سيسون كعضو رفيع المستوى في سلك الخدمة الخارجية الاميركية بمرتبة وزير مستشار.
وُلدت السفيرة سيسون يوم 27 أيار/ مايو 1959 في مدينة "أرلنجتون" في ولاية فرجينيا، وحصلت على البكالوريوس في العلوم السياسية من "كلية وليسلي"، ودرست في كلية لندن للعلوم الاقتصادية.
تنقلت السفيرة بين العديد من الدول من العام 1982 لغاية السادس من ايار/ مايو 2004، يوم تعيينها سفيرة لبلادها في الإمارات العربية المتحدة.
من هايتي الى تونغو فبنين والكاميرون وساحل العاج والهند ثم باكستان وواشنطن في مقر الوزارة كوكيلة رئيسية لمساعد وزير الخارجية في مكتب شؤون جنوب آسيا، حيث كانت مسؤولة عن تقديم رؤية سياسية عامة عن علاقات الولايات المتحدة مع باكستان وأفغانستان وبنغلادش والهند ونيبال وسريلانكا، حتى جرت الموافقة على تعيينها سفيرة لدى الإمارات العربية المتحدة من قبل مجلس الشيوخ الاميركي، وأدت اليمين أمام وزير الخارجية السابق كولن باول يوم 12 ايار/ يوليو عام 2004.
ربما هي الوحيدة التي لم يذكر عنها أنها عملت على ملفات لها علاقات بالعدو الصهيوني، لكن لم يحدث ان تغيرت السياسة بتغيير "الرجال".. فكيف اذا كان التغيير الى النساء! ولدينا نموذج "كوندي رايس".
الذاكرة حبلى بالتجارب النسائية في السفارات الاميركية.. وآخرها تجربة صدام حسين واجتياح العراق من أجل عيون "السفيرة"..
الله يستر..
مصطفى خازم
الانتقاد/ العدد1247 ـ 28 كانون الاول/ ديسمبر2007

2007-12-28