ارشيف من : 2005-2008
آخر المستقيلين..
دونالد رامسفيلد، جورج تينت، كارل روف، توني سنو، دان بارتليت، البرتو غونزاليس، كارين هيوز .. وأخيراً فران تاونسيند... والحبل على الجرار، يتساقطون من حول جورج دبليو بوش كحجارة الدومينو فيما يستمر المستنقع العراقي في امتصاص هيبة "الدولة العظمى".
يتساقطون وما من تفسيرات واضحة لهذا التساقط الا حجج واهية..
لم يعد بالامكان توزيع الارقام عليهم لكثرتهم.. لكنها آخر عقد المتساقطين، مستشارة البيت الابيض لشؤون مكافحة "الارهاب" والامن الداخلي.
14 شهرا وتنتهي ولاية بوش، ويبدو انه سيصل وحيداً الى آخرها وربما لن يجد من سيفتح له باب السيارة وهو يغادر الى مزرعته في تكساس.
مكافحة الارهاب والامن الداخلي..
من يوم أحداث 11 أيلول/ سبتمبر.. والولايات المتحدة لم تنفك تعتمد حجة مكافحة الإرهاب لارتكاب "إرهاب الدولة المنظم"..
هاجمت افغانستان.. وهاجمت العراق، بحجة الإرهاب.. ثم اعترف "تينت" لاحقاً بأن الحجة لم تكن صحيحة.. فلا أسلحة دمار شامل..
أما الامن الداخلي.. فيكفي تلك الدعابة التي اطلقتها إحدى الصحف الاميركية عن ضرورة استدعاء حزب الله للقيام بإعادة إعمار ولاية كارولينا بعد الإعصار الذي اجتاحها.. وبعد النتائج الباهرة التي حققها حزب الله "الإرهابي" بحسب بوش وادارته.. في السرعة بإغاثة المواطنين الذين دمرت منازلهم وإعادة إعمار ما دمره عدوان تموز/ يوليو 2006.
جسور تنهار وما من ميزانية لإعادة ترميمها.. كل اموال دافعي الضرائب الاميركية تذهب الى الحروب وراء البحار.. ولسد عجز "اللقيطة" التي تمتص دم الشعب الاميركي بحجة دعم "الديموقراطية"!
وفوق كل هذا لا آمان للاميركيين في اميركا.. قتلى كل يوم.. وجرائم في الشوارع وصولاً الى المدارس التي تنتشر فيها الاسلحة بين أيدي الطلاب.. حمايتهم كانت مهمة آخر المستقيلين فران تاونسيند.. ولكنها فشلت حتى في هذا.
ولدت تاونسيند في 28 كانون الاول/ ديسمبر1961، عينت في منصبها الذي استقالت منه في 28 ايار/ مايو 2004.
ترأست مجلس الامن الوطني وشغلت قبل ذلك منصب نائب مساعد الرئيس ونائب مستشار الامن القومي لمكافحة الارهاب.
تخرجت بامتياز من الجامعة في 1982 حيث حصلت على بكالوريوس في العلوم السياسية وحصلت على بكالوريوس علوم في علم النفس، ودكتوراه من جامعة سان دييغو في كلية القانون في 1984.
أمضت ثلاثة عشر عاما في وزارة العدل متدرجة في مناصب عليا، والأخير لها بصفتها محامية الاحالة الى النائب العام للاستخبارات السياسة.
كانت احد المرشحين المحتملين للحلول مكان البرتو غونزاليس وزير العدل المستقيل مؤخراً.
يبدو ان لعنة العراق تحل على فريق بوش الواحد تلو الاخر.. يتنقلون من منصب الى منصب واخيراً الى البيت، هذه حال كل فريق بوش في الرئاسة.. فلا بد وان يلحق بهم.. مهما طال الانتظار..
مصطفى خازم
الانتقاد/ العدد1242 ـ 23 تشرين الثاني/نوفمبر2007