ارشيف من : 2005-2008
حماس: ما حدث على الحدود مع مصر تعبير عن حالة الاحتقان التي تعيشها غزة
المواطن الفلسطيني في قطاع غزة ووصلت إلى حد كبير وبات من الصعب السيطرة".
وقال الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة في تصريح خاص أدلى به لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" صباح الأربعاء: "ما جرى أمر طبيعي وانعكاس لحالة الاحتقان الناتج بشكل طبيعي عن حالة الحصار والضغط وإغلاق المعابر الذي أوصل شعبنا للحظة الانفجار الذي لا عودة عنه".
وكان آلاف المواطنين الفلسطينيين قد تمكنوا من اجتياز الحدود الفلسطينية المصرية باتجاه الأراضي المصرية، صباح اليوم بعد أن قام مسلحون بإحداث ثغرات كبيرة في أجزاء من الحدود في وقت سابق.
وأضاف: "نحن حذرنا منذ فترة طويلة خاصة في الأيام الأخيرة من أن الظروف وصلت في غزة إلى لحظة الانفجار وأنه على الجميع تدارك الأمور، لأنه لم يعد أحد يستطيع احتمال هذا الحصار وهذا القتل والحرمان بهذه الطريقة". وشدد على عدم وجود مشكلة مع الشرطة المصرية، معتبراً ما جرى في غزة "شيء طبيعي ناتج عن الضغط الذي نتيجته الانفجار".
وأكد أن "مصر هي عمقنا الطبيعي"، وقال: "عندما ندعو لفتح المعبر فذلك لأن عمقنا مصر، وتمسكنا بمعبر رفح يعني تمسكنا بهذا البلد وهذه الأمة". وأضاف: "نريد أن نفك ارتهاننا بالاحتلال الذي يبتزنا بالمواد الأساسية نريد موادنا من أمتنا وليس من الاحتلال وهذا ما يدفع شعبنا بالاتجاه نحو معبر رفح".
وأشار أبو زهري إلى وجود تواصل بين قيادة حركة "حماس" والحكومة الفلسطينية في غزة مع القيادة المصرية لضمان تنظيم الأمور وإنهاء معاناة شعبنا". وقال: "هناك اتصالات مكثفة نجريها مع القيادة المصرية والتطورات على الحدود تفرض إعادة ترتيب الأمور، فلم يعد بالإمكان الاستمرار في إغلاق المعبر الذي حول غزوة لسجن كبير لأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني، هذه حالة لم يعد بالإمكان احتمالها".
ولفت القيادي في حركة "حماس" الانتباه إلى أن الفعاليات ستتواصل لضمان فتح كل المعابر وفي مقدمتها فتح معبر رفح وكسر الحصار، "وندعو كل الأمة لإنهاء كل أشكال الحصار بشكل نهائي وندعو كل الأمة إلى الاستمرار في فعالياتها التضامنية".
ورأى أن هذه التطورات "تضغط على جميع الأطراف لعلاج الأمور وإعادة تنظيمها بما يضمن إنهاء الحصار لإنهاء حالة الأسر على مليون ونصف مليون فلسطيني، ونعتقد أن الأمور في الأيام ستمضي في الاتجاه الذي يخدم مصالح شعبنا ويكسر الحصار".