ارشيف من : 2005-2008
صباح الخير يا رفح.. صباح الخير يا غزة.. صباح الخير يا وطني
قبل الصهاينة، ولكن القوة هي التي تحكم الموقف الان..
فجر اليوم جرف السيل البشري الجدار الحديدي بين البلدين وقرر الفلسطينييون انهم بأيديهم سيكسرون الحصار..
بالامس فتحت بوابة معبر رفح.. واليوم فتح الجدار، وعبروا..
هم ليسوا ارهابيين، ولا محتلين، ولا غاصبين.. لكنهم أبناء الامة العربية التي سكتت على اغتصاب فلسطين، وصمتت الى حين..
وما ان خرجت الشعوب حتى صغرت السلطات والكراسي والمناصب اما هول ما يجري..
هي فرحة غامرة تعم رفح بشقيها.. وشريانها الذي فتح اليوم سينعش القلب.. ومحيطه..
في تفاصيل اليوم الاول من الحرية الجديدة، انه ما ان فتح الجدار حتى بادر العالقون على الجانب المصري بالعودة الى بيوتهم في غزة، وخرج الغزاويون الى جارتهم ليعودوا بالضروري و"المقطوع" في غزة..
ماذا جرى؟
فجر اليوم فجّر مسلحون مجهولون الجدار الحدودي وفتح ثغرات كبيرة بداخله، وبدأت جرافات فلسطينية بفتح باقي الجدار وإزاحة الأسلاك الشائكة وتسهيل مرور السكان الذين توافدوا بشكل كبير على المعبر مما سمح لآلاف المواطنين المحاصرين بالدخول عبرها إلى الأراضي المصرية وبدأوا بشراء حاجياتهم وتزويد القطاع بالقوت الذي بدأ بالنفاذ وبكافة المستلزمات الأساسية كالدقيق والملابس والأحذية ومواد البناء والسولار والدخان للمدخنين الذي ارتفعت أسعاره.
ويغادر القطاع كل دقيقة من صباح اليوم الأربعاء مئات المواطنين دون حاجة إلى جواز سفر أو تأشيرة دخول للأراضي المصرية ويزودون القطاع بكل حاجياته التي شحت وارتفعت أثمانها أضعافا مضاعفة خلال حصار فرض على مليون ونصف المليون نسمة بينهم آلاف المرضى الذين انتقل عشرات منهم حتى الساعة إلى مصر لتلقي العلاج.
ويأتي هذا الحدث بعد أن استنفذ الغزاويون وحكومتهم المقالة كافة السبل لإقناع العالم العربي وحكومة مصر بفتح المعبر لإنقاذ المحاصرين وجعله متنفسا لقطاع غزة.