ارشيف من : 2005-2008
الوزير المستقيل خليفة: اذا تم تمييع التحقيقات سنواجه أمورا أصعب
ولذوي الشهداء، أما إذا تم تمييع الأمور والقفز فوق الحادثة، سنواجه أمورا أصعب من التي شهدناها".
وفي حديث الى موقع "ليبانون فايلز"، رد الوزير خليفة على إتهام النائب وليد جنبلاط "حزب الله" بالإغتيالات، بالقول "بدلا من أن تتهم قدم معلوماتك، فالقوى الأمنية هي بقيادة السلطة الحالية وكل الضباط والتشكيلات تتم بأمر من السلطة التنفيذية، وهذه الإتهامات كان يمكن القبول بها لو كان جنبلاط يتحدث عن فريق سياسي آخر وليس عن فريقه الممسك بزمام الأمور في السلطة. فالمسؤول يجب عليه الإجابة وليس الإتهام.
وعن رأيه في ما حدث يوم الاحد في منطقة مار مخايل، قال الوزير خليفة "لا شك أن هناك الكثير من علامات الإستفهام حيال ما حصل، أن يسقط عشرة شهداء وأكثر من خمسين جريحا في فترة زمنية قصيرة جدا أمر مستغرب، فهذا الأمر ليس من عادات الجيش ولا حتى من الجمهور الذي يحتضن الجيش ويلتزم بخطه. ما نتمسك به، اليوم هو أن يقوم الجيش بأسرع وقت ممكن بإعلان نتائج التحقيق ونحن مع أن يتحمل كل فريق مسؤولية أعماله. فالتصريحات السياسية استهدفت بشكل رئيس وثيقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، ومن قام بهذا الدور هي وسائل الإعلام التي فعلت فعلها لحظة حصول الجريمة لإحراج العماد ميشال عون وجمهوره المسيحي الواسع. كذلك كان الهدف من هذه التصريحات إغراق الجيش وإستهداف الإجماع على العماد ميشال سليمان، لذلك هناك اطراف خفية وخيوط غير واضحة".
سئل:هل تتخوفون من تكرار الأحد الأسود؟
أجاب "عدم تكرار هذه الأحداث الدموية يكمن في أن يعلن الجيش اللبناني الذي نثق به وبقيادته نتائج التحقيقات للرأي العام ولذوي الشهداء. اما إذا تم تمييع الأمور والقفز فوق الحادثة سنواجه أمورا أصعب من التي شهدناها".
فقيل له: لمن تحملون المسؤولية؟
أجاب: "ما قام به الرئيس نبيه بري فور سماع خبر التظاهر هو إعطاء الأوامر بضبط الموضوع والتنسيق مع القوى الأمنية والشهيد الأول كان من عداد لجنة الإرتباط والجيش اقر بذلك. فالشخص الذي ينسق مع الجيش من يغتاله"؟
وردا على سؤال، قال "رأينا القناصين في أحداث الجامعة العربية وتهاون المعنيون مع هذه المسألة ولقد أظهرت الكاميرات بالأمس ما لديها من معلومات يجب ان يأخذها المحققون في الإعتبار ومن ثم يعلنوا نتائجها الى الرأي العام وإلا فالأيدي الخفية التي تعبث بالأمن إذا لم يكشف عنها يعني ذلك ان هناك من يغطيها".
سئل: هل يمكن ان تبعد الأحداث الأخيرة الرئاسة الأولى عن قائد الجيش العماد ميشال سليمان؟
أجاب:"لا أعتقد. ولذلك نحن مصرون على إعلان نتائج التحقيقات. وهنا أقول لو حركة امل و"حزب الله" يريدان تنظيم أي تظاهرة لما رميا بمناصريهما في الشارع للذبح، بل كنا لنرى قوة الإنضباط وهذا ما يدحض اي نظرية تقول أن الطرفين يستهدفان ترشيح العماد سليمان، والدليل على ذلك ان الضحايا معظمهم من سكان المنطقة وليسوا ممن يعيشون في البقاع والجنوب.
سئل كيف ترون قول الرئيس فؤاد السنيورة إن هؤلاء صبية تبرأ منهم من حرضهم؟
أجاب:"هذا الكلام مرفوض ولم تصل الأمور في لبنان الى حد، يتبرأ الأهل من أطفالهم. وإذا سلمنا جدلا أن هناك تظاهرة حصلت فهل نبدأ بإطلاق الرصاص على المتظاهرين ام نلجأ الى خراطيم المياه ومن ثم القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لنصل الى السلاح إذا دعت الحاجة؟ وأذكر الرئيس السنيورة ان في فرنسا حصلت محاكمة جراء قتل الشرطة أحد المتظاهرين، فهذا المنطق هو محاكمة للشهداء".