ارشيف من : 2005-2008
وديع الخازن: ليس من عذر يعفي هذه الحكومة من التوصل إلى كشف المجرمين الذين أودوا بحياة ثمانية مواطنين أبرياء وأكثر من عشرين جريحا بالقنص
التظاهر المطلبي المحق ليورط الجيش في صدام دموي مع الأهالي وإشعال نار المواجهة في مناطق حساسة معينة سياسيا وطائفيا ومذهبيا".
وأضاف الخازن "إنها شياطين الفتنة التي أعادت إلى الأذهان أسلوب القنص الذي يعيدنا إلى مشهد الحرب الأهلية البغيضة التي طالما حذرنا من الإنزلاق إليها. ولولا مسارعة الحكماء والقيادات في تلك المناطق إلى تطويق لهيب الإشتعال لوضع حد لأي إستغلال لحلت الكارثة ودخلنا في دوامة عنف لا يعرف مداها".
وتابع "ليس من عذر يعفي هذه الحكومة من التوصل إلى كشف المجرمين الذين أودوا بحياة ثمانية مواطنين أبرياء وأكثر من عشرين جريحا بالقنص أمس ليتبين فعلا من هو القاتل الحقيقي لشعب ووطن".
وطالب الخازن "المسؤولين بكشف الحقيقة إذ كفانا ما سمعناه من إتهامات إرتجالية لا تستند إلى وقائع وأدلة جرمية ولنترك، ولو لمرة واحدة، للقضاء أن يصدر قراراته الظنية بعيداً عن أي خلفية سياسية باتت ممجوجة لكثرة ما رددت وألقيت على عاتق سوريا".
وقال "نحن نريد الحقيقة وليس التمويه عليها لوضع حد لهذا الإجرام المتمادي في ظل حالة سياسية يائسة سقطت فيها كل المراهنات الخارجية بما فيها المبادرة العربية, لأن لا أحد قادر على التأثير ما دام الشريك الأول لا يسلم بدور للشريك الثاني رغم إدراكه خطورة المرحلة على الصعيدين الداخلي والإقليمي".
وختم "ما حصل أمس ينبىء بالأسوأ ويتطلب منا وقفة شجاعة قبل أن يدهمنا"الشر المستطير" لأن الشعب لم يعد بوسعه تحمل الأعباء المعيشية التي أثقلت حياته وأوصلته إلى حافة الإنفجار هذه, وويل لأمة تنكر حق مواطنها في العيش بكرامة".