ارشيف من : 2005-2008

اغتيال الرائد وسام عيد والبحث جار عن خرق أمني!

اغتيال الرائد وسام عيد والبحث جار عن خرق أمني!

المفخّخة لاغتياله يوم الجمعة الواقع فيه 25 كانون الثاني/ يناير 2008 في محلّة الشيفروليه؟‏

وإذا كان الأمر كذلك كما يتردّد، فهل تؤدّي التحقيقات إلى معرفة هؤلاء المسهّلين، وهل هم موجودون في مكان لصيق بالشهيد عيد الذي لعب أدواراً هامة في ملاحقة شبكات التخريب النابعة من تنظيمات أصولية وإرهابية وخصوصاً "القاعدة" ومتفرّعاتها ومنها "فتح الإسلام" التي نفّذت جريمة عين علق في العام 2007، وعيد كان اكتشفها من خلال تتبع الاتصالات الهاتفية بين المنفّذين؟‏

لا شيء حاسماً في هذا الموضوع، برأي المتابعين، حتّى الآن، ولكنّ القائلين بإمكانية حصول هذا الاحتمال، يستدلون على أنّه سبق وأنّ أوقف أحد عناصر قوى الأمن الداخلي بسبب قيامه بإدخال هاتف خلوي إلى أفراد تنظيم إرهابي إلى داخل سجن "رومية" المركزي لتسهيل عملية التواصل بينهم وبين رفاقهم. واتضح من سياق التحقيقات أنّ هذا العنصر هو من مؤيّدي "تيّار المستقبل".‏

وعلم أنّ إجراءات أمنية مشدّدة اتخذت في المبنى الذي يشغله "فرع المعلومات" في المقرّ العام لقوى الأمن الداخلي في محلّة الأشرفية حيث بات الداخلون إليه يخضعون لتفتيش دقيق، فتسجّل أسماؤهم على دفتر خاص، ويعطون بطاقة مرور تسمح لهم بالانتقال إلى المكان المقصود مع تحديده مسبقاً والاتصال بالشخص أو الجهة المعنية والمقصودة في الزيارة لإعلامها بالضيف حتّى ولو كان عنصراً أو ضابطاً من الشُعب والقطعات الأمنية المتجاورة داخل المقر العام نفسه.‏

وبحسب مصادر التحقيق الذي تولاّه قاضي التحقيق العسكري الأوّل رشيد مزهر، فإنّ العبوة الناسفة زنة خمسين كيلوغراماً من مادة الـ"ت.أن.ت" الشديدة الانفجار، قد وضعت داخل سيّارة من نوع "ب.أم.ف" خضراء اللون أدخلت إلى لبنان بصورة غير شرعية لعدم وجود قيود لها في مصلحة تسجيل السيارات والآليات التابعة لوزارة الداخلية، وهذا ما يصعّب من إمكانية التعرف إلى صاحبها أو شاريها، وبالتالي تضييع الجهة الفاعلة، أقلّه في الوقت الراهن.‏

وقد استشهد مع الرائد عيد، مرافقه المعاون أسامة مرعب، وثلاثة مدنيين كانوا يمرّون في مكان التفجير الذي استغلّته قوى 14 شباط/ فبراير كعادتها في مثل هذه الجرائم، وسارعت إلى اتهام سوريا مستبقة قيام التحقيق وتوصّله إلى النتيجة المرجوة بكشف الفاعلين.‏

حزب الله يستنكر‏

وقد استنكر الأمين العام لحزب الله سماحة السيّد حسن نصر الله هذا الاغتيال والإجرام المتمادي، وأرسل وفداً من الحزب قوامه النائبان حسين الحاج حسن وأمين شرّي ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا، لتقديم التعزية إلى مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ومجلس القيادة.‏

علي الموسوي‏

الانتقاد/ العدد1252 ـ 1 شباط/ فبراير 2008‏

2008-02-01