ارشيف من : 2005-2008
النائب الحاج حسن لـ"لانتقاد": ما حصل جريمة كبيرة ومسار المرحلة المقبلة مرهون بنتائج التحقيق
"حزب الله ينتظر أن يأخذ التحقيق مداه في حادثة مار مخايل، لان الذي حصل جريمة كبيرة، ويجب تحديد المسؤوليات ومعرفة من ارتكبها ومحاكمة المجرمين الذين أطلقوا النار على المتظاهرين". هذا ما يؤكده عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب د. حسين الحاج حسن، الذي أشار في حديث لــ"الانتقاد" الى "أن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله شدد خلال استقباله قائد الجيش على أن يكون التحقيق شفافا وحاسما في تحديد المسؤوليات، وذلك حفاظا على العلاقة بين الجيش والشعب وحفاظا على العلاقة مع المقاومة، وان قائد الجيش وعد بإجراء تحقيق سريع وشفاف". وشدد الحاج حسن على أن "موقف حزب الله من الجريمة سيتحدد بعد نتائج التحقيق، لأن ذلك سيؤثر على العملية السياسية ومستقبل البلد".
ويلفت الحاج حسن في هذا المجال الى ما صدر عن الاجتماع الاستثنائي للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يوم الثلاثاء الماضي حين رفض تمييع جريمة الضاحية، وقال ان المستقبل السياسي في البلاد رهن بمستوى التعامل معها.
وحول ما إذا كان هناك رسالة سياسية موجهة الى الضاحية أو الى حزب الله من خلال إطلاق النار، يقول الحاج حسن ان "الذي أطلق النار عليه أن يجيب ما إذا كان هناك رسالة ما". وهنا يؤكد بأنه إذا كانت هناك رسالة ما فهي لم تصل ولا احد يستطيع أن يرهب المعارضة". وعن السبب الذي جعل أحداث مار مخايل تستغرق كل هذا الوقت، ولم يجر لجمها بسرعة كما كان يحصل في المرات السابقة، يحيل الحاج حسن الجواب الى قيادة الجيش ونتائج التحقيق في هذا الأمر. كما يشدد على أن "التحقيق معني أيضا بأن يُظهر ما إذا كان هناك طرف ثالث دخل على الحادثة لإشعال الفتنة".
ويعتبر الحاج حسن أن "نزول المتظاهرين الى الشارع ليس جديدا، وان الدافع وراء ذلك هي الفقر، وهم نزلوا للمطالبة بحقوقهم، أما لماذا حصل إطلاق نار، فيُسأل عنه من أطلق الرصاص، وهذا متروك لنتائج التحقيق". وينتقد الحاج حسن قوى السلطة التي وبدلا من أن تتضامن مع الضحايا فإنها عملت على التحريض عليهم"، ويصف الحاج حسن هذا الموقف بـ"قلة مسؤولية وطنية"، ويؤكد ان "هناك العديد من الوسائل السلمية التي كان يمكن أن يتم استخدامها مع المتظاهرين"، ويستدل على ذلك من خلال التظاهرات التي حصلت في باريس ولم يقتل فيها أي شخص.
وردا على الذين يقولون ان هذه الحادثة كان يمكن أن تؤدي الى الفتنة، يقول الحاج حسن ان "الذي يريد حربا أهلية ليس نحن، بل الذي استفاد من الحادثة وحرض على المتظاهرين بوقائع غير صحيحة".
ويطمئن نائب كتلة الوفاء للمقاومة بأن "التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر صلب ومتين، وان محاولات بعض وسائل الإعلام الضرب على التفاهم وتخويف المسيحيين منه، ردت عليه قيادات حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر بأن التفاهم قوي ولا يمكن لأحد أن يزحزحه".
وعن مسار المرحلة المقبلة يرى الحاج حسن أنها "مرتبطة بنتائج التحقيق الذي يجب أن يعلن حفاظا على المواطنين والاستقرار في الوطن".
مصعب قشمر
الانتقاد/ العدد1252 ـ 1 شباط/ فبراير 2008