ارشيف من : 2005-2008

النائب قاسم هاشم: لبنان ما زال في دائرة الاستهداف الصهيوني

النائب قاسم هاشم: لبنان ما زال في دائرة الاستهداف الصهيوني

لقرارات دولية او رغبة مجتمع دولي. وحده نهج المقاومة خيارا وسلاحا يضع حدا للغريزة العدوانية الهمجية، وهذا ما اثبتته تجربة الصراع مع العدو الاسرائيلي".‏

وسأل النائب هاشم في كلمة ألقاها خلال احتفال تأبيني في بلدة الوزاني الحدودية "لو كان سقط للعدو الاسرائيلي جريح لاي سبب على الحدود اللبنانية ماذا كان فعل المجتمع الدولي وكل العالم لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها على لبنان وجنوبه واهله, اما ان يقتل اللبنانيون ويستهدفون بأجسادهم وارزاقهم ويعتقلون اسرى لدى العدو الاسرائيلي ويمنع عليهم استثمار اراضيهم الزراعية, فمسألة فيها نظر وفق رؤية مجتمع دولي يتعامل مع قضايانا اللبنانية والعربية بمعايير مزدوجة ويكيلها بميزان المصالح الاسرائيلية. جاء ذلك خلال احتفال تأبيني في بلدة الوزاني الحدودية بمناسبة ثالث الاعتداء على المواطنين اللبنانيين في الوزاني والذي ادى الى مقتل المواطن عبدالله المحمد وجرح مواطن آخر".‏

واضاف "الاعتداء الاخير يأتي في سياق الاعتداءات والانتهاكات المتكررة والتي لم توفر حتى قوات الطوارىء الدولية حيث يتطلب ذلك موقفا واضحا من المنظمة الدولية ازاء مثل هذا الاعتداء. وامام مثل هذا الاعتداء تأكد ابناء المناطق الجنوبية ان ما يحميهم الارادة والعزيمة المقاومة التي انتصرت في ايار العام 2000 بتحرير الاجزاء الواسعة من الاراضي اللبنانية وهزمت عدوان تموز 2006 ومشروعه المشترك اميركيا- عربيا ولبنانيا. لكن ما يحزن ويزيد من الام الذين دفعوا الضريبة عن هذا الوطن السياسة الكيدية التي انتهجها فريق الحكم مع اعادة اعمار ما هدمته آلة الحقد الاسرائيلية-الاميركية، والامتناع عن دفع المستحقات لاهاليها امعانا في نهج محاسبة ومعاقبة كل من يحاول التصدي للمشروع الاميركي-الاسرائيلي التدميري او يرفضه".‏

وتابع هاشم "امام الاطماع الصهيونية والاخطار الكثيرة التي تحيط بلبنان والمنطقة, تبقى بعض الاصوات الشاذة والنوايا الحاقدة تطلق العنان لالسنتها لزيادة الشرخ والفرقة بين اللبنانيين وبينهم وبين اشقائهم ارضاءا لسياسة اسيادهم الاميركيين وهذا ما يؤكده اصرارا فريق السلطة في رفضه لمبدأ الشراكة الوطنية بهدف اخراج الوطن من ازمته السياسية الراهنة وتمسكه بمنطق الاستئثار والتحكم والسيطرة مما يضع الوطن على حافة الهاوية ويتحمل عندئذ اصحاب النهج التسلطي المسؤولية الكاملة ونتيجة سياسة التعنت والمكابرة بل المغامرة والمقامرة بمصير الوطن ومستقبله".‏

وختم بالقول "السيادة والحرية والاستقلال التي يتشدق بهم البعض تمريرا لسياسات ومكاسب رخيصة لا تستقيم الا بالعودة الى الاصول والتمسك بالثوابت والخيارات الوطنية الاساسية, وعمادها الشراكة الوطنية الحقيقية والاقتناع بضرورة ايلاء المناطق المحررة الحدودية الاهتمام الوطني بتأمين كل مستلزمات الصمود والتشبث بالارض".‏

2008-02-07