ارشيف من : 2005-2008
النائب حب الله: إن المقاومة والمعارضة لن يسمحا ان يسقط لبنان في الجيب الاميركي
لمناسبة الذكرى الـ 29 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، حضره عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله، لفيف من العلماء، وحشد من الشخصيات والفاعليات والمواطنين.
وألقى المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت السيد محمد حسين رئيس زاده كلمة قال فيها "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمكنت من أن تقطع الأشواط الكبرى في تمتين المؤسسات وجمع قدرات الامة الى الدرجة التي اصبحت فيها قوة عالمية يقر بها الاعداء والاصدقاء".
وأضاف "إن استراتيجيتنا واضحة كوضوح الشمس في النهار. نحاور وننفتح على العالم من حولنا ولكن من موقع الاقتدار والعزة والكرامة وفوق الذل والتبعية وتقديم التنازلات على حساب شعبنا وامننا. هذا أمر أكده الامام الراحل وتابعه الامام الخامنئي حين قال ان دبلوماسيتنا وعلاقتنا السياسية مع الدول الاخرى تقوم على ثلاثة اصول وهي الحكمة والعزة والمصلحة. وهذا ما نفعله اليوم ونحن نواجه التحدي الكبير مع الغرب والشيطان الاكبر في المجال النووي على الصعيد السلمي والصحي لا الحربي".
وختم "إنه لفضل كبير أن نحيي مناسبة انتصار الثورة في جبل عامل. إن نهضة الاسلام المعاصرة التي افتتحها الامام الخميني سارية ومتواصلة في المقاومة الاسلامية في لبنان وهي تتواصل ثقافة وجهادا بين كل الشعوب المظلومة والمضطهدة في العالم الاسلامي وفي العالم أجمع".
ثم ألقى رئيس جمعية الامام الصادق (ع) الشيخ حسن بغدادي كلمة لفت فيها إلى أنه "في ذكرى انتصار الثورة لا بد من أن نحيي قائدها الامام الخميني الذي أدرك عمق المخاطر المحدقة بهذه الامة من خلال الكيان الاسرائيلي بما يشكل من مخاطر على وحدة المسلمين والعيش المشترك مع المسيحيين وعلى وحدة المنطقة حيث يراد تقسيمها الى دويلات طائفية تكون فيها اسرائيل هي السيد".
وأضاف:"من هذا الخطر أطل الامام الخميني بمشروع مناهض يحفظ حق الشعوب بمقاومة المحتل، وهذا لا يتم إلا باسقاط خط الدفاع الاول عن اسرائيل وهو نظام الشاه المقبور في ايران، فالجمهورية الاسلامية وإن لم تخلق هذه المقاومات الا انها استنهضت مشاعر الامة وجمعت طاقتها وحضنتها ووحدتها في سبيل مصلحة ايران والامة امام الطغاة المستبدين الضالين".
وتحدث النائب حب الله الذي رأى "اننا اليوم نواجه مشروع الاستكبار والاستعلاء الاميركي الصهيوني الذي واجهه الامام الخميني. هذا المشروع أسقطناه عسكريا في تموز 2006 واليوم نواجهه ضمنا في لبنان مع الولايات المتحدة الامريكية عبر أدواتها من فريق 14 شباط الذين يمعنون خطأ في الاستئثار والتسلط على الحكم".
وقال "إن أميركا تريد السيطرة والهيمنة على لبنان ولا تريد حلا بل تهدف من جهة الى إسقاط المقاومة التي شكلت النموذج الحضاري لحركات التحرير في المنطقة العربية والاسلامية ومن جهة أخرى إلى التوطين على حساب لبنان والعرب وليس على حساب إسرائيل ومن جهة ثالثة خصخصة القطاع العام لكي تربط لبنان بصندوق النقد الدولي".
وأضاف "إن المقاومة والمعارضة لن يسمحوا ان يسقط لبنان في الجيب الاميركي، ولن تقبل بأي تسوية إلا التسوية التي تقوم على الشراكة وتقطع يد الأميركي عن لبنان وتقطع دابر الفتنة فيه".