ارشيف من : 2005-2008
لبنان: طلاب الآداب في الجامعة اللبنانية في كساره إعتصموا تضامنا مع اهالي غزة
المحاصر في غزة، في باحة الكلية، بمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن في حضور ممثلين عن أحزاب المعارضة وعدد كبير من الطلاب.
تحدث في الإعتصام خلدون أيوب عن منظمة شباب الإتحاد، وحيدر زعيتر الذي ألقى كلمة مكتب الشباب والرياضة في حركة أمل، وبعده تكلم أحمد القاق عن الحزب السوري القومي الإجتماعي، وحسين عبد الكريم النمر من مكتب التعبئة التربوية في حزب الله.
النائب الحاج حسن
ثم القى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج حسن كلمة قال فيها: "نعتصم اليوم، في الفروع الرابعة لنطلق صرخة تضامن تنضم إلى صرخات التضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر والمظلوم لا سيما في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان صهيوني همجي منذ أيام وشهور".
وتوجه إلى الشعب الفلسطيني بالقول: "ان المعاناة التي عانيتها منذ أكثر من 60 عاما، وللمناسبة في أيار المقبل تصادف الذكرى ال60 لاغتصاب فلسطين وقرار مجلس الأمن بتقسيمها، إن هذا الشعب ليس لديه خيار أو طريق إلا المقاومة. قلنا هذا في الماضي، ونقول اليوم ونحن أكثر قناعة بان لا طريق إلى المقاومة".
وأضاف: "بعد زيارة جورج بوش الأخيرة إلى المنطقة التي بدأها بفلسطين المحتلة، وقوله بالفم الملآن، بكل وضوح، أمام العالم، وبالأخص أمام السلطة الفلسطينية، والأنظمة العربية، ان اسرائيل سوف تكون دولة لليهود، وأن حق العودة للفلسطينيين يجب ان يُشطب، وأن المشروع هو مشروع توطين وتعويض على اللاجئين. هذا الكلام الذي قاله بوش يعني في ظل المعطيات الديموغرافية في فلسطين حيث ان نسبة الفلسطينيين يشكل اليوم بالنسبة لمجمل اليهود على أرض 1948 و1967 45 في المئة. وعلى أرض 1948 وحدها يشكلون فقط 25 في المئة. أتحدث عن هذه الأرقام لتفهموا بماذا يفكر الأميركيون والأسرائيليون. وهذا الكلام لا أقوله من عندياتي، بل هو خلاصة دراسات إستراتيجية أعدها الأسرائيليون منذ أكثر من 10 سنوات في مركز هرتزيليا في ضاحية تل ابيب الشمالية التي قصفتها المقاومة في حرب تموز".
وتابع النائب الحاج حسن: "اسرائيل امام أخطار كبيرة من بينها القنبلة الديموغرافية الفلسطينية التي ينبغي إزالتها. ولأول مرة ينطق أحد عن دولة يهودية كان في شرم الشيخ عندما تحدث شارون عن الدولة اليهودية امام الرؤساء والملوك والزعماء العرب. وجدد هذا القول مرات عدة خليفته أولمرت ليعود ويتبنى بوش هذا الكلام. النتيجة ان المشروع الأميركي- الاسرائيلي يا زعماء العرب هو Transfert جديد أي تهجير جديد لمئات الآلاف وربما الملايين من الفلسطينيين من أرض 1948 و1967 لتوطينهم في الدول العربية المحيطة ومنها لبنان. ولكي اقول لبعض قادة 14 شباط الذين يقولون ان التوطين فزاعة: ان التوطين ليس فزاعة تحملها المعارضة، بل هو مشروع أميركي-أوروبي- عربي يريد ان ينفذ غصبا عن إرادة الشعوب. وأنتم يا جماعة 14 شباط حينما تقولون عنه فزاعة فيعني انكم متواطئون مع هذا المشروع. وإن كان لديكم الجرأة، ما عليكم سوى أن تدينوا الإدارة الأميركية وعزيزكم جيفري فيلتمان المُكرم على عشاء، وسيفتقدونه، وقد بدأوا بالبكاء، وما عليكم سوى ان تغادروا معه، وأريحونا منكم. ومن يريد الذهاب إلى نيويورك ليعمل في بلديتها يمكنه الذهاب. ومن يريد الإعتذار من وولفوفيتس يمكنه التوجه إليه لأنه أُعيد اليوم إلى الإدارة الأميركية. وإذا كنتم صادقين في رفضكم التوطين، فإن صدقكم إمتحانه ورهانه هو أن تفكوا إرتباطكم بالإدارة الأميركية التي تسوغ للتوطين وتقود مشروعه، والتي يتآمر معها بعض العرب واللبنانيين".
وقال: "النقطة الثانية أن يوم الأحد سيجتمع وزراء الخارجية العرب في القاهرة مجددا. ولديهم بندين على جدول أعمالهم: الأول فلسطين، والثاني لبنان. بالنسبة لفلسطين كفاكم يا زعماء العرب نفاقا. لم تضع فلسطين إلا بسبب سياسات أسلافكم، وبسبب حرب 1948 الفاشلة بفشل الأنظمة. إذا كنتم تريدون أن تقفوا فعلا مع فلسطين، فأول الطريق وأول الموقف هو فك إرتباطكم وتبعيتكم للإدارة الأميركية. كيف يمكن ان تقفوا مع الشعب الفلسطيني وأنتم تابعون لهذه الإدارة؟ كيف يمكن ان تدعموا الشعب الفلسطيني بينما بوش يسرح ويمرح في بلادكم؟ يأخذ أموال النفط ويبيعكم سلاحا لا تستطيعون أن تستعملوه ضد اسرائيل، بل يحرضكم على استعماله ضد أشقائكم وإخوانكم وجيرانكم. كيف يمكن ان تساندوا الشعب الفلسطيني وقراركم بيد الإدارة الأميركية ولا تجرأون على المخالفة والممانعة؟ إذا أردتم ان تدعموا الإنتفاضة فأول الطريق هو أن تطردوا السفراء الأميركيين والإسرائيليين حيث هم. وأيضا ان تفتحوا الطريق والحدود للشعب الفلسطيني ليأخذ المال والسلاح فضلا عن الغذاء والوقود. كيف يمكن وأنتم تستقبلون أولمرت وبوش أن تدافعوا عن الشعب الفلسطيني؟ وكيف يمكن لمن وعد الاسرائيليين أن يعود في ايار في ذكرى إغتصاب فلسطين، وقال بارك الله. لا بارك الله في اسرائيل، وإنها إلى زوال".
وتطرق النائب الحاج حسن إلى الموضوع اللبناني وقال: "ان هذا الموضوع حاضر في هذا الإجتماع، ونقول لوزراء الخارجية العرب: إذا كنتم وسطاء، فإبقوا وسطاء ولا تقوموا بدور المتحيز إلى فريق. إن كانت لديكم مبادرة فلا تعطوا تفسيرا يتبنى موقف فريق. إن أردتم الحل في لبنان، فالحل بالشراكة، وبحكومة يتساوى فيها الفرقاء، أو يكون فيها الثلث الضامن لكل الفرقاء. نحن نقول لكم ان ما أتيتم به من تفسير خلال زيارة أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى في المرة الأخيرة، لم يفد القضية اللبنانية إلا مزيدا من التعقيد. فإذا أردتم، ونحن نريد ان تستمر مبادرتكم، ونريد لكم ان تستمروا في مساعيكم، فلا تعطوا تفسيرات منحازة ولا تتبنوا مواقف إلى جانب فريق. كونوا حكما، ولا تكونوا منحازين حتى يكون لمبادرتكم فرص نجاح، وحتى يمكن ان تحققوا الغاية وهي حل الأزمة اللبنانية. نقول لكم من جديد: إبعدوا عن الإدارة الأميركية وسياساتها. لقد وجدتم وعرفتم نتائج السياسات الأميركية في العراق. ونحن لا نريد للبنان أن يتحول إلى عراق آخر كما يجري كل يوم، وكما جرى اليوم. بل نريد للبنان الهدوء والإطمئنان والسلام وحل الأزمة السياسية. وفي مقابل إنحيازكم، عودوا إلى الوساطة الحقيقية فيتحقق السلام في لبنان".