ارشيف من : 2005-2008

اعتصام في طرابلس تضامنا مع الشعب الفلسطيني

اعتصام في طرابلس تضامنا مع الشعب الفلسطيني

نفذه حزب التحرر العربي في باحة قصر الرئيس عمر كرامي في كرم القلة في طرابلس، بمشاركة مسؤولي الأحزاب الوطنية والاسلامية اللبنانية ومسؤولي كافة المنظمات الفلسطينية واللجان الشعبية ورجال دين،‏

"إن الهجمة الصهيونية الاستعمارية التي تهدف إلى ابادة الشعب الفلسطيني، وانتهاك حقوقه وقضم أرضه وقتل المدنيين من نساء وأطفال وشيوخ، كل هذا لم يحرك أي ضمير ينادي دائما بشرعة حقوق الإنسان، فإذا نفق حوت في أقصى المحيطات تحتد له ضمائر الإنسانية ويجعل من ذلك قضية، أما ما يحدث في فلسطين كل يوم من الجو والبر والبحر لا يحرك ضمير هذه الإنسانية، ولا عجب في ذلك، لأن إسرائيل تخطط وأميركا تنفذ".‏

وأضاف: "لقد جاء جورج بوش منذ أيام إلى هذه المنطقة ليعلن أن إسرائيل هي دولة يهودية، وما معنى ذلك، معناه، تهجير مليونا فلسطيني يقيمون في ما يسمى "إسرائيل"، ويتحدث عن تعويضات للفلسطينيين اللاجئين في مختلف أرجاء الأرض، وخاصة في الدول العربية المجاورة، ومنها لبنان، التعويضات التي يتحدث عنها بوش ويحث الدول العربية للمساهمة فيها، ماذا تعني غير التوطين؟. أولئك الذين يفاخرون هنا في لبنان ويتحدثون أن التوطين هو "فزاعة"، جاء كلام بوش ليثبت أن هذا هو المخطط وأن الهدف هو توطين الفلسطينيين حيث يقيمون".‏

وتابع الرئيس كرامي قائلا: "إن ما يحدث في فلسطين، يحدث مثله في العراق والمخطط ذاته للبنان، لذلك فالمعركة واحدة، وأهدافها واحدة وهي لا تتجزأ، يريدون أن يدخلونا جميعا في العصر الإسرائيلي، ولقد استمعنا في الأيام الأخيرة إلى بعض قيادات الموالاة الذين اشمئزوا من الحديث عن أشلاء لجنود إسرائيليين دخلوا الأراضي اللبنانية من أجل قتلنا واحتلال أرضنا ونهب مياهنا واذلال كرامتنا، لقد سقطت كل الأقنعة ولقد سقطت حتى ورقة التين، إن المواقف التي شاهدناها وسمعناها، خلال حرب تموز عام 2006 أثبتت أن هناك قسما من اللبنانيين متصهين وأنهم يريدون أن يدخلوا إلى عقوا هذا الشعب الأبي فلسفة الحياة، يقولون لا علاقتنا لنا بكل ما يجري من حولنا، دعونا نعيش، ونحن نقول لهم، باسم شهدائنا، باسم الدماء التي أهدرت على كل أرضنا وباسم كل الأحرار، أننا لا نقبل العيش إلا بكرامة ووطنية وعنفوان".‏

وقال كرامي: "إن الشعب الفلسطيني ووقفته الجبارة وتضحياته التي لم يشهد التاريخ مثلها، هي المشعل الذي سيضيء لنا الطريق دائما ويحقق النصر، مهما كانت قنابلهم ذكية ومهما كانت أسلحتهم متطورة. وإن ما يحدث في العراق، والمقاومة التي تحدث في العراق وهذا الكم الهائل من الشهداء الأبرياء، هذه الدماء التي تسيل في العراق ولبنان وهذا المخطط الذي ينكشف يوما بعد يوم، يؤكد لنا أن المعركة واحدة، وأن أهدافها واحدة، وأن الأحرار في هذه الأمة سيواجهون هذه المخططات مهما كانت الضغوط، ومهما كانت قوة المخططات، ومهما كان من دول عظيمة ورائها".‏

وأضاف: "حينما تنكشف أمورهم يقولون لنا، لا يجوز التخوين، ويقولون لنا ليس من الحق أن نقدم كل يوم فحص دم، لكن بعد الذي سمعناه ورأيناه، نعم، هم بحاجة إلى فحص دم، ليس كل يوم، بل كل ثانية. ولذلك تصر المعارضة على المشاركة في الحكم، ويتحدثون عن أرقام وكأنهم يريدون أن يظهروا للرأي العام، أن المعارضة يعمل وتقاتل من أجل وزير بالزائد أو وزير بالناقص، قلنا لهم لن ندخل في بازار الأرقام، قلنا لهم إن الهدف ليس زيادة وزير من هنا أو وزير من هناك، بل الهدف هو المشاركة لمنع التوطين، ولمنع كل الانحرافات التي تهدف إلى إدخال لبنان في المنظومة،من بين الدول المستسلمة لهذه المخططات الصهيونية والاستعمارية".‏

وختم قائلا: "إن هذا الاعتصام الرمزي، يؤكد أن ألأحرار في طرابلس والشمال وكل لبنان سيبقون واقفين، مهما كانت التضحيات، من أجل أن يبقى لبنان وطنا عربيا حرا مستقلا، بكل معنى الكلمة، وفي خدمة كل القضايا العربية المحقة".‏

2008-01-25