ارشيف من : 2005-2008
لبنان: المجلس الوطني للاعلام دعا الى المشاركة في اليوم الاعلامي لمساندة غزة الجمعة
من المؤسسات المرئية والمسموعة إزاء الحصار والعقوبات الجماعية المفروضة على غزة، وخلص إلى دعوة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وكل من يريد من الموالاة والمعارضة والإعلاميين الى المشاركة في اليوم الإعلامي لمساندة غزة، والذي سيقام في الاولى من بعد ظهر الجمعة المقبل في مقر نقابة الصحافة وبالاشتراك معها.
حضر الاجتماع الى رئيس المجلس عبد الهادي محفوظ، الاعضاء: جمال فاخوري، غالب قنديل، جورج حجار وميلان عبيد.
وبعد الإجتماع تحدث محفوظ باسم المجتمعين فوجه تحية المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع الى الاعلام اللبناني والعربي المرئي والمسموع والمكتوب على "مواقفه إزاء حالة الحصار المفروضة على غزة وإزاء العقوبات الجماعية التي يفرضها الكيان الصهيوني ضد أهلنا في غزة وضد الشيوخ والأطفال والمدنيين، والتي تخالف القوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان، وسائر الشرعات والقوانين التي تصدت لهذه المسألة سواء بالنسبة الى الاعلان العالمي لحقوق الإنسان، أو بالنسبة الى المؤتمر الرابع لحقوق الإنسان الذي إنعقد في العام 1949، أو بالنسبة الى الاعلان الصادر عن اليونسكو عام 1948 وإعلان منظمة اليونسكو الصادر عام 1978، إضافة الى المسائل التي تخص الأطفال كلجنة حقوق الطفل بحيث ان السياسات العنصرية الإسرائيلية التي تمارس ضد الفلسطينيين والتي تحث على الكراهية وعلى التمييز العرقي هي مدانة مبدئيا من جانب الرأي العام الدولي، إضافة الى المؤسسات الدولية التي تهتم بحقوق الإنسان".
وقال: "ليس من قبيل المصادفة ان تصدر ادانة من جانب مفوضية حقوق الإنسان سابقا والتي أصبحت حاليا مجلس حقوق الإنسان، للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي غزة، ولاستخدام إسرائيل للقوة المفرطة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ولإنتهاكها السافر للقانون الدولي. وقد نددت هذه المفوضية بالجرائم اللاإنسانية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والتي تمثلت بالقتل الجماعي والتجويع والحصار وإغلاق الطرق أمام بعثات الإغاثة".
اضاف: "ليس من قبيل الصدفة ان تتم الإشارة من جانب الأمم المتحدة الى ان حقوق الشعب الفلسطيني قد تدهورت بشكل مأساوي خصوصا منذ فترة غير قصيرة، وتحديدا في الأيام الأخيرة، كما تشهد على ذلك مدينة غزة المحاصرة والتي تسعى إسرائيل فيها الى التجويع والى قطع الكهرباء والماء وما شابه ذلك".
ورأى محفوظ ان "ما هو إيجابي في هذه المسألة هو التضامن اللبناني الواضح من موالاة ومعارضة في موضوع غزة"، وقال: "نحن نأمل ان ينعكس هذا التضامن من جانب الفريقين الموالي والمعارض بتعامل إيجابي في الشأن الداخلي وبروح من التهدئة، ونأمل من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة لما تحمله من إمكان التأثير على الرأي العام، أن تلجأ الى تصويب الإداء الإعلامي لتهدئة الخطاب السياسي والإعلامي في آن معا، وهذا هو مطلب كل اللبنانيين إزاء حالات الإثارة الطائفية الموجودة في البلد والتي يمكن وصفها بأنها حالة إسرائيلية في حال توصلت الى ما يمكن تسميته بفتنة أهلية".
اضاف: "المطلوب تنازلات متبادلة في هذا المجال، والمطلوب أخذ العبرة من غزة، لأن لغزة إنعكاسات ما على الوضع اللبناي، فنحن نعرف انه بعد زيارة الرئيس جورج بوش الأخيرة الى المنطقة وإعلانه تبنيه لفكرة الدولة اليهودية وتخليه عن فكرة حق العودة إستنادا للقرار 194، فإن ذلك يشكل تهديدا للبنان. ولذلك التضامن اللبناني مسألة مهمة جدا في مواجهة مشروع التوطين، اذ لا يكفي في هذا المجال أن يرفض الفلسطينيون التوطين لأن القرارات الكبيرة تأتي من جانب السياسات الدولية".
وتابع: "في هذا المجال التضامن اللبناني أمر مهم، وعلينا أن نأخذ العبرة من مسألة غزة وأن يكون الإعلام اللبناني والإعلام الفضائي العربي صلة وصل مع الرأي العام الدولي، وتحديدا من جانب المؤسسات الفضائية المؤثرة، وخصوصا من جانب "العربية" و"الجزيرة"، كونها تمتلك قناة فضائية ناطقة باللغة الانكليزية، ونحن نعلم ان إيصال المعلومات أمر مهم للرأي العام، لأن مسألة الطفل الذي يجوع، والطفل الذي يفترض ان يحظى بأهمية خاصة من جانب المنظمات الإنسانية وبرعاية قبل الولادة وبعدها، فإن هذا الطفل يتعرض لأقسى أشكال التعذيب حاليا والحرمان في غزة".
وأمل "أن تتخذ مصر قرارا شجاعا بفتح معبر غزة وبعودة ممثل الإتحاد الأوروبي الى الجانب الآخر من معبر رفح وخصوصا إن الإتحاد الأوروبي تهمه حقوق الإنسان ويهمه أن يحظى الطفل في غزة برعاية خاصة، اضافة الى ضرورة قيام تضامن عربي فالفيول الذي تؤمنه إسرائيل لتزويد غزة بالطاقة يفترض ان يعوض العرب هذا الأمر عبر توفير الوقود، أو بناء المعامل التي تكفل لغزة إستقلالها. وكما إستطاعت غزة ان توحد الشعب الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية فهو أمر مهم لإعادة فتح الحوار الفلسطيني - الفلسطيني وادراك ان إسرائيل تستفيد من الخلافات الفلسطينية الداخلية".
وختم محفوظ مشيرا الى إنه "خلال إجتماع المجلس تم التواصل مع نقيب الصحافة محمد البعلبكي والتوافق على تكريس يوم الجمعة المقبل، في الاولى من بعد الظهر، يوما إعلاميا تشارك فيه كل المؤسسات الإعلامية وكل من يرغب من مؤسسات المجتمع المدني والموالاة والمعارضة للتعبير عن موقف تضامني مع غزة ومن أجل ان يقول الشعب اللبناني كلمته في هذا المجال".