ارشيف من : 2005-2008
الوفاء للمقاومة: لمتابعة التحقيق وإبعاد الجيش عن التجاذب السياسي
أكدت كتلة الوفاء للمقاومة "ان الجدية التي أظهرتها الخطوات الأولى في مسار التحقيق بجريمة الأحد الأسود لا بد من مواصلتها للوقوف على حقيقة ما جرى، وتحديد المسؤوليات، وإحالة المرتكبين الجناة الى القضاء المختص لمحاكمتهم"، مبدية "حرصها وتمسكها بالجيش اللبناني كمؤسسة وطنية ضامنة للسلم والاستقرار الداخلي، ومدافعة عن الوطن جنبا الى جنب مع المقاومة"، داعية "الجميع الى تحييد هذه المؤسسة عن التجاذبات السياسية صوناً لها ولمهمتها".
وقالت الكتلة في بيان لها بعد اجتماعها الدوري في مجلس النواب "ان ما تم الاعلان عنه من تقرير لجنة فينوغراد يعكس وجوهاً متعددة للخيبة والفشل الصهيوني في حرب العدو ضد لبنان في تموز العام 2006، كما يؤكد بإقرار واضح ومعلن ان قيادة العدو هي من قررت الحرب وبادرت اليها وفشلت في تحقيق أهدافها، وهذا ما يسقط كل الادعاءات وحملات الافتراء التي تحاول تحميل المقاومة مسؤولية قرار الحرب"، مذكّرةً "كل القوى السياسية وخصوصاً في الموالاة بأن الإصرار على التفرد والاستئثار وتقويض الشراكة الوطنية، لا يستفيد منه الا العدو الصهيوني".
ولمناسبة مرور عامين على التفاهم الوطني بين حزب الله والتيار الوطني الحر، قدرت الكتلة "عاليا الصدقية النموذجية بين طرفي التفاهم، وما عكسته من تفاعل ايجابي وتنسيق متواصل، وحرص متبادل على الشراكة الحقيقية في وطن يصونه العيش المشترك ودولة قوية عادلة ومطمئنة تحفظ السلم الأهلي والأمن الاجتماعي وتحمي سيادتها واستقلالها بإرادة شعبها بعيدا عن الارتهان للوصاية الأجنبية".
وإذ حذرت الكتلة من خطورة السلوك السياسي للسلطة لجهة حرمان أهل الصمود والانتصار من حقوقهم في التعويضات، نبهت "إلى ان الدول التي تبنت عشرات القرى ووضعت أموالها في حساب فريق السلطة، مدعوة الى تبيان وجهة مساعداتها لأن اموالها لم تصل كلها الى المتضررين، انما الى فريق سياسي يوظفها لمصالحه، فضلا عن ان الأموال التي حُرف صرفها هي مخصصة لإعادة إعمار ما هدمه العدوان، وليس للتوظيف السياسي كما تفعل السلطة غير الشرعية".
الانتقاد/ العدد1253 ـ 8 شباط/ فبراير 2008