ارشيف من : 2005-2008
السيد والجنرال في لقاء استثنائي وتاريخي: لبنان يحميه التفاهم
اجتمع قائدا المعارضة في مكان واحد وفي وقت واحد، وكانا على ملأ من الناس يعلنان موقفاً واحداً من مختلف القضايا المطروحة على الساحة اللبنانية، ما أكد أن ورقة التفاهم التي تجمع بين حزب الله والتيار الوطني الحر باتت عصيّة على أي محاولة لتمزيقها من قبل الذين لم يروا فيها إلا تهديداً لمنطق الفتنة والتقسيم والهيمنة الذي يعتمدونه.
الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون كانا مساء الأربعاء الماضي ضيفي لقاء تلفزيوني مشترك جمعهما على شاشة محطة "أو تي في" لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لتوقيع وثيقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر في كنيسة مار مخايل، حيث أعادا التأكيد على كل واحدة من النقاط العشر التي تضمنتها الوثيقة، تحدّثا على مدى أكثر من ثلاث ساعات عن المواضيع التي تهم المواطن اللبناني، وتطرّقا إلى مستقبل الوضع بشكل عام.
وهذه أبرز وقائع اللقاء:
سئل عون في مستهل المقابلة عن آخر لقاء تم بينه وبين السيد نصر الله، فقال: تم آخر لقاء بيني وبين السيد في تشرين الثاني 2007.
وقال السيد نصر الله ان أول اتصال شخصي بينه وبين العماد عون كان في ايلول عام 1997، اتصل الجنرال وعزانا بالشهيد هادي. الانطباع الشخصي كان دائما بمعزل عن الخلاف السياسي ان الجنرال شخصية صادقة وهذا الواقع الذي تستطيع ان تبني عليه تحالفا وتبني بلدا، ولم نكن مخطئين بهذه النظرة. لم يكن عندنا اي ملاحظة على العماد عون، لافتاً الى أن مشكلة الجنرال هي مع الموالاة الحالية، انه وطني وطني وطني.
وتحدث العماد عون عن الصفات الشخصية المقاومة عند السيد نصر الله وقال: اقدّر فيه القدرة والشجاعة والقيادة، هو كان مقاوما قبل ان يصبح قائد المقاومة، وقد انجز انجازا استثنائيا.
نصر الله: اول لقاء كان 6 شباط 2006 يوم توقيع ورقة التفاهم، لم أشعر في اي لحظة اننا لم نلتق من قبل كانت هناك ثقة
عون: كنا نعيش القلق الدائم في حرب تموز، وأول لقاء بعد حرب تموز كان لقاء احباء، وخاصة انه كان مكللا بالانتصار
ترشيح عون للرئاسة
وسئل السيد نصر الله عن كيفية ترشيح الحزب للعماد عون لرئاسة الجمهورية؟ فقال: الترشيح كان سابقا لحرب تموز، وكان موضوع رئاسة الجمهورية مطروحا على طاولة الحوار. وكان هناك نقاش حول عزل الرئيس العماد اميل لحود، ونحن اجرينا نقاشا في الحزب مع القياديين فدعموا ترشيح الجنرال عون، وكانت الخلفية السياسية لها علاقة ببناء البلد وبشخصية العماد المستقلة، وطبعا هذا الموقف كان منسجما مع قواعدنا التي كانت في الاستطلاع تؤيد الجنرال بنسبة 99 في المئة، وقد أبلغنا المرجعيات الروحية خاصة البطريرك صفير والسفير البابوي بموقفنا، وكذلك ابلغنا كل الوفود الاجنبية التي زارتنا وسألتنا عن موقفنا. وطرحنا الموضوع مع الجنرال وقلنا له ان موضوع الاعلان رسميا عن قرارنا بترشيحك هو في تصرفك، وكان رأي الجنرال عدم الاعلان لتكتيك سياسي عنده.
وقال العماد عون: لم ارد الاعلان لكشف نوايا الآخرين.
نصر الله: موقفنا تجاه اعلان ترشيح الجنرال هو الخشية من ان يستخدم ضد الجنرال عون لان الطرف الآخر كانت نواياه غير سليمة. ولأن العالم كان يصنفنا اننا ارهابيون ومتطرفون وسيقولون ان العماد عون تحالف مع تنظيم ارهابي ويستخدمون الترشيح ضده.
عون: ليس المهم كشف نوايا الاصدقاء بل الخصوم. وقد كانت ادارتنا للاستحقاق الرئاسي سليمة وكشفنا نواياهم.
التحالف الرباعي والانتخابات
ثم تمحورت الاسئلة حول الفترة التي اعقبت عودة العماد عون الى لبنان وانتخابات العام 2005 فقال نصر الله: نحن في حزب الله يوجد عندنا التزام، كانت علاقتنا مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري جيدة، ومع وليد جنبلاط جيدة، وكان هناك التزام مع رفيق الحريري على نواة تحالف، وكنت قد عاهدته، ونحن لا نغدر اذا التزمنا، والالتزام الذي اعطاه رفيق الحريري ووليد جنبلاط، وبعدهما سعد الحريري للمقاومة كان اكبر من ورقة التفاهم. كان هناك التقاء في المواقف بيننا وبين التيار سنة 2005 في اعتراضنا على توقيت اجراء الانتخابات وعلى قانون الانتخابات، لكننا لم نكن نرغب بتعطيل الانتخابات.
اضاف: التحالف الرباعي لم يكن اسلاميا، وقد اختلفنا يومها على من يكون الشريك المسيحي، ولم يكن عندنا اي اعتراض على ان يكون الجنرال عون، وعندما اختلفوا مع العماد عون لم نلتزم مع الطرف المسيحي الآخر، وقد تركنا الحرية لقواعدنا الانتخابية. رفضنا اسماء للقوات اللبنانية، ووافقنا على الدكتور الراحل ادمون نعيم، خاصة انه من المنظّرين للمقاومة. في خطابنا في بعبدا عاليه كان همنا ان نقول ان الحرب الاهلية صارت وراءنا.
ونفى ان يكون الرئيس الحريري قد عرض التناوب على الرئاستين الثانية والثالثة. وقال: ان الرئيس الحريري كان يتكلم عن حكومة شراكة، ولكنه استشهد قبل ان نصل بالحوار الى الشريك المسيحي، وكان اقصى ما يتمناه تطبيق اتفاق الطائف، اي خروج الجيش السوري الى البقاع وبعد عشر سنوات يدرس موضوع ابقاء الجيش السوري او خروجه، وحيثية البقاء السوري لا دخل لها بالاستقلال والسيادة والانتخابات الحرة، بل لها علاقة بالموضوع الاسرائيلي لان اي حرب ستشنها "اسرائيل" على سوريا المحور لها سيكون البقاع.
وقال عون ردا على سؤال عن عدم الاتفاق في العام 2005: لم يحصل أي تفاوض وقتها معي حول سلاح المقاومة، لا مع حزب الله ولا مع الآخرين، لقد قلت تعليقا على خطاب السيد نصر الله يوم 8 آذار, 2005 نتمنى له النصر اذا حصلت مواجهة مع الاسرائيلي، سواء كنت موافقا او غير موافق على المواجهة العسكرية، وقلت: لكنها اذا حصلت اكيد سأكون مع المقاومة، فهم أهلنا.
أضاف: لقد كنت مرفوضا في انتخابات 2005 وكانت مرفوضة عودتي كي لا "اخربط" الحلف الرباعي، وقد قيل لي ابق زعيما شعبيا، وفي المفاوضات كان كل همهم ان يعطوني 6 او 7 نواب، ادركت انهم يريدون تحجيمي وهكذا كان، قلت لمروان حماده انتم لن تعطوني انا اخوض الانتخابات وآخذ نوابي. كان هناك خطابان في التحالف الرباعي، خطاب السيد وخطاب الآخرين، وايضا كنت مشاهدا لما يجري في اوروبا، كانت هناك ازدواجية في الخطاب، وقلت لوليد جنبلاط لقد ربحت بعض المقاعد السياسية، ولكنك ستنزوي في الجبل، ولـحزب الله قلت لقد خسرتم بعدا استراتيجيا، ولكن لم تتدهور علاقتنا. وفي خطابي في حزيران في المجلس تكلمت عن البؤر الامنية، ولكن ليس عن المقاومة، لقد سألت المقاومة ان تحدد الارض التي نريد تحريرها والاهداف، وهذا ما حصل في ورقة التفاهم.
عن المربعات الامنية قال نصر الله: لم يعد هناك اي مربع امني في الضاحية، لم يبق لنا اصلا بيوت في الضاحية، والدولة موجودة في الضاحية كما في اي منطقة وأفضل من بعض المناطق.
رئاسة الجمهورية وزيارة واشنطن
وعن موضوع رئاسة الجمهورية، قال عون: في زيارتي لواشنطن لم أثر موضوع الرئاسة، إليوت ابرامز هو الوحيد الذي سألني وقلت له هذا الموضوع يبحث في بيروت، انا اريد بحث الوضع الحكومي ككل، حكومة السنيورة تقدم لكم وعودا في سلاح حزب الله لا تستطيع ان تنفذها وستصلون الى طريق مسدود، وتكلمت عن الشروط في سلاح حزب الله واننا لا نستطيع التكلم عن سلاح الحزب بأقل من تحرير مزارع شبعا، ويجب ان نعطي ثقة لبعضنا، الاميركيون لم يكونوا يعتقدون ان نصل الى تفاهم مع حزب الله ولم يكونوا يصدقون قدرة حزب الله على الالتزام، وقلت ان مقاربة موضوع السلاح بالقوة غير ممكنة، الموضوع موضوع سلمي، ولكنهم كانوا واثقين من الوعود الحكومية.
وقال عون: ليس من علاقة لزيارتي لواشنطن بالتقارب مع حزب الله، كانت العلاقة قد بدأت من قبل، انا تكلمت عن البؤر الفلسطينية وعن اللاجئين الى "اسرائيل" وعن الموقوفين في سوريا والمهجرين وتحديد الارض.
نصرالله: نحن دائما كان عندنا رغبة في التفاهم مع كل التيارات، وقد حرصت ان ارسل للعماد عون شخصيا الى باريس النائب حسن فضل الله الذي اخذ له رسالة شخصية مني، بأننا اذا تحالفنا نحن شرفاء في التحالف وشرفاء في الخصام. لم يكن عندنا اي مانع من التحالف مع التيار الوطني الحر في الانتخابات. بعد الانتخابات وبعد تأليف الحكومة وقبل اي خلل في التحالف الرباعي وفي الحكومة بدأ الحوار عبر لجان مشتركة واستمر 6 اشهر، وخلال هذه الاشهر صار خلل في الحكومة والجنرال ذهب الى واشنطن، وكان هذا عرضي، تزامن مع الحوار الجاري بين التيارين.
وقال عون: انشقاق الحكومة هو الذي أخّر التحالف كي لا يفسر بأن الجنرال يعمل على الفراق.
6 شباط
وعن التحضير لورقة التفاهم، قال عون: يوجد ارادة ثابتة على التوافق لذلك قررنا اللقاء، برغم صياغة خمس نقاط فقط، وهذا التفاهم تم نحته نحتا.
نصر الله: هذا النص نُحت نحتا، يعني لا حزب الله ذهب الى التيار، ولا التيار أتى الى حزب الله، بل الاثنان تقدما الى النصف، ونحن انجزنا رؤية مشتركة لبناء الدولة، وإذا لم تُطبق بعض النقاط فلأن الحكومة يجب ان تطبقها ليس نحن ولا الجنرال عون، لا التيار الوطني الحر اصبح حزب الله ولا الحزب اصبح التيار الوطني الحر، وأحد تعبيرات استقلالية هذين التيارين هو تفاوض هذين التيارين ووصولهما الى النصف والاتفاق على وثيقة.
وأكد عون ان النقطة العاشرة من التفاهم (عن السلاح الفلسطيني) كانت في صياغتها النهائية في 6 شباط عند اللقاء في كنيسة مار مخايل.
وقال نصر الله: خلال عشر دقائق في 6 شباط بتت الصياغة على بعض النقاط.
المفقودون والأسرى واللحديون
وقال نصر الله: تابعت هذا الموضوع والاخوة في حزب الله تابعوا، والجواب كان من السوريين نفسه، هم غير موجودين في سوريا، وأثاروا موضوع المفقودين في لبنان، وطلب السوريون لجنة لبت موضوع بالمفقودين في البلدين نهائيا. وهذه اللجنة يجب ان تكون من اختصاص السلطة.
اضاف: لقد تبنوا موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات في جلسة الحوار، طلبوا منا انا والرئيس بري المساهمة لحل هذه المشكلة، فقلنا لهم انتم السلطة نحن نساعد، وساعدناهم والتقى سعد الحريري والسنيورة مع السيد احمد جبريل، وهاجمه حلفاؤه امام طاولة الحوار على لقائه مع جبريل، المفاوض يجب ان تكون السلطة، ليس انا كحزب او تيار، العلاج على مسؤولية السلطة السياسية.
عون: يجب على الدولة ان تتعاطى مع دولة، ويجب ان تبذل الحكومة جهدا للتحقيق في هذا الموضوع، يجب انهاء هذا الموضوع، الميت ميت، المفقود مفقود، والمسجون يجب ان يعود، ولكن الموضوع ليس بحل شخصي يجب ان ينتهي هذا الملف، هذه الحالة الانسانية يجب ان تعالج منذ زمن قبل خروج الجيش السوري.
نصر الله: نحن نساعد، ولكن الجهة الرسمية يجب ان تتحمل مسؤوليتها والسلطة هي المعنية، المفقودون في الحرب ليسوا من مسؤوليتي انا والجنرال عون، السلطة هي المسؤولة، الدبلوماسيون الايرانيون الذين فقدوا في لبنان لم يتحرك احد في الدولة بشأنهم، ولو كان هناك نصف اميركي مخطوف لتحركوا فورا، حتى الاسرى في السجون الاسرائيلية السلطة لا تتحرك بشأنهم، ولكن هذا الملف يجب ان يكون له خاتمة لانه موضوع انساني كبير.
وعن الموجودين في "اسرائيل"، قال نصر الله: يوجد صنفان، صنف متورط قليلا، وصنف آخر متورط بأعمال قتل، الصنف الاول لا يوجد مشكلة معهم، آلاف اللحديين على بوابة فاطمة كانوا يتعرضون للرصاص من قبل "إسرائيل" حتى لا يدخلوا، ونحن لم نقتل احدا، ولم نُقم قضاء مقاومة، بينما المقاومة الفرنسية أعدمت الآلاف، ولكننا لم نتعاط مع احد، بل سلمناهم الى القضاء اللبناني والعائلات رجعت ولم يتعرض لهم احد. اما الذين ارتكبوا جرائم قتل فالقضاء هو من يحاسبهم.
وقال عون: اعددنا لوائح بأسماء هؤلاء، ولكن صار تعطيل سياسي للملف، رئيس الحكومة، السنيورة، رفض وعطل اعادة الموجودين في "اسرائيل"، وأُعطي مثلا عن ابنة عقل هاشم شانتال التي حوكمت غيابيا بـ15 سنة، وهي ذهبت من لبنان وعمرها 8 سنوات، هذا كان مؤشرا سلبيا لإخافتهم ولعدم رجوعهم.
وقال نصر الله: الحزب اعطى التطمينات، هذا ما استطيعه كحزب، والجنرال عليه ان يطلب منهم الرجوع والدولة ان تسهل وهذا لم يحصل.
الجمهورية الإسلامية لا تُفرض
وقال نصر الله ردا على سؤال عن بند الديموقراطية التوافقية في ورقة التفاهم، وعما اذا كان الحزب ينوي اقامة دولة اسلامية، في لبنان: هذا النص عن ورقة التفاهم نص واضح، نريد دولة كل مكونات الوطن مشاركة فيها. اي انسان مسلم يعتقد ان قمة العدالة تحققها دولة اسلامية مثل أي علماني بالنسبة له دولة علمانية هي قمة العدالة، رؤيتنا الحكومة الاسلامية لا تفرض بالقوة، النظام الاسلامي لا يفرض فرضا، ولا يمكن اسقاطه على شعب، لبنان متنوع طائفيا، لا افرض خياري عليه، وأنا قلت في خطاب عاشوراء امامنا اما الفوضى او التفاهم، وفي لبنان لا يمكن ان يخدم منطق الاكثرية والاقلية كل اللبنانيين وفي مقدمهم المسيحيون، والمسيحيون مستفيدون من الديموقراطية التوافقية لأن الذهاب الى خيار آخر يعني ان نذهب الى الانقسام وخراب البلد. نحن موافقون ان هذا التعدد الموجود في البلد في البعد العقائدي وفي البعد المصلحي، في البعد العقائدي موافقون على ان لبنان هو رسالة ونموذج، وفي البعد المصلحي لبنان بلد الحريات يوافقنا، نحن لا نسعى الى تغيير هذا الواقع ونحن يناسبنا هذا الواقع الحر.
عون: الديموقراطية التوافقية هي مرحلة قبل العلمنة، وعندما ننتقل من واقع سياسي الى واقع آخر يجب ان يكون الانسان مطمئنا، اعطي مثالا عن اوروبا، عن محاولة التوحيد بالقوة، ولكنها لم تنفع، لكن عندما اطمأنت واستقرت الانظمة المتشابهة، وعندما لم تعد الدول مهددة بكياناتها بدأت ثمار التوحد، عندما تكون العلاقة التفاهم والانفتاح علاقة تكامل وتفاهم ليس علاقة سيطرة، وعندما تذهب نزعة السيطرة وتصبح العلاقة علاقة تفاهم وتكامل وتبادل، نذهب الى دولة ليست طائفية الى دولة المواطنية وتختفي الفروقات، هذه التوافقية هي مرحلة إزالة القلق بين الاطراف، يجب بناء الطمأنينة.
اضاف: بعد مرور سنتين على التفاهم اصبح عندنا اطمئنان كبير برغم ان نقطة الانطلاق بيننا تختلف كليا، يجب ان تكون العلاقات بين مواطنين ليس بين اناس من طوائف، وعندما تصبح كذلك يصبح الانسان مواطنا ذا قيمة بحد ذاته.
سلاح المقاومة
ردا على سؤال حول سلاح المقاومة قال عون: أنا كنت في المعارضة والحزب كان في الحكم. التفاهم كان بين طرفين ينقصهما طرف ثالث وهو السلطة. الصياغة كانت على إطار الحل ويجب متابعته عبر السلطة. هناك شرطان يجب أن يتحققا: مزارع شبعا والاسرى، والشرط الثالث تحديد الاستراتيجية مع باقي الاطراف كي تعتمدها الحكومة رسميا. حق المقاومة حق مقدس تستطيع أن تقوله في أوروبا وفي كل العالم وهذا ليس موضوعا دينيا. مزارع شبعا هي أرض لبنانية حتى وفق القانون الدولي. سنة 89 اعترضت وأنا كنت رئيس حكومة، على احتلال آخر مزرعة، وكان الرد انه لا ينطبق عليها القرار 242. بالنسبة للاسرى لا يمكن تركهم والتخلي عنهم وهم كانوا يقاومون. وترسانة الاسلحة هي لحماية لبنان ضمن استراتيجية لحماية لبنان، وقد هوجمت في الاعلام لأنني قلت ان حادث حدود لا يعمل حربا، وهي كانت تتكرر دائما، وقد تناقشت مع السفيرين الفرنسي والاميركي عن هذا الموضوع. تصوري لاستراتيجية الدفاع بعد تحرير مزارع شبعا وبعد تحرير الاسرى سنكون في وضع دفاعي وليس في وضع التحرير. عمل المقاومة يختلف عن عمل القوات الرسمية. لا أحد يضع لنا حدودا عن الدفاع عن النفس. دور السلاح الدفاعي يبقى دائما لا يجب تعطيله، اذا لم يكن بيد المقاومة يكون بيد الجيش ولا يحق لأحد الحد من مدى السلاح. لنا الحق ان يكون عندنا سلاح يطال أي هدف. نحن نلتزم شرعة الامم المتحدة في حال الهدنة والسلام. نحن موافقون على مبادرة السلام ولكن لها شروط عندما تتحقق.
نصر الله: المقاومة هي رد فعل ونتيجة. ليست هي المأزق. قبل 89 لم تكن هذه المقاومة مشكلة. أتى الاسرائيلي واحتلنا ولم نكن موجودين لولا هذا الاحتلال، وليس لها أي دخل بنشوء الدولة الاسلامية في ايران. بين 82 و85 كان هناك أحزاب كثيرة تعمل في المقاومة. بعد الـ85 بقينا، أمل وحزب الله. في الـ90 بقي حزب الله. رفضنا العمل في السلطة وبقينا مقاومة. وسنة 92 دخلنا الى المجلس النيابي لا لنغير النظام بل ليكون للمقاومة صوت في المجلس حتى اننا لم نتكلم عن الشراكة في السلطة بل كان الهدف صوت المقاومة في المجلس. سنة 2000 حصل الانتصار وأهديناه للشعب اللبناني لكل الناس، وحصل هذا الانجاز. سلاحنا ليس سلاح ميليشيا لأنه لم يقاتل إلا الاسرائيلي. بعد الـ2000 زارنا كوفي انان وتكلمنا عن الارض المحتلة وعن الاسرى ولم يحصل أي تقدم. بعض الناس لا يهمهم الحدود في الجنوب. تركنا للحكومة ان تعمل لاسترداد الاسرى واسترجاع شبعا وأوقفنا العمليات إلا العمليات التذكيرية. اذا سألت الحدوديين في الجنوب يجيبون انه من 1984 حتى الالفين كان الوضع مختلفا كثيرا عما بعد الـ2000، من الالفين الى الالفين وستة خلقنا توازن رعب وأصبح أهالي الحدود يعيشون بشكل مريح، لأننا أمنّا لهم الحماية. ليس المهم نزع السلاح بل المهم نزع ما أوجد السلاح أي الاحتلال والتهديد. الاسرائيلي يستطيع ان يختلق الذرائع لكي يشن حربا على لبنان. لا توجد أي ضمانات. لقد أقمنا استراتيجية واضحة ونموذجا واضحا، والجواب يجب ان تسلم السلاح. نسأل ما هو البديل؟ بالدبلوماسية لم نحرر الارض ولم نرجع الاسرى. فالتفاهم مع الجنرال عون هو أقل من التفاهم الذي حصل بيني وبين الرئيس رفيق الحريري قبل استشهاده بأسابيع، وقال لي انه مؤمن بالمقاومة، ليس فقط لتحرير مزارع شبعا واسترجاع الاسرى، بل لتحقيق السلام العادل. وقلت له حتى تحقيق التسوية الشاملة حسب أدبيات حزب الله؟ فقال الحريري اذا كنت في الحكومة عند تحقيق ذلك أقول لك بوقتها ماذا تريد أن تفعل، فإذا لم توافق على تسليم السلاح أفضل أن أقدم استقالتي وألا أجعل البلد جزائر ثانية، ولم يكن بيننا أي ورقة، لأنني كنت أثق به. وأثير هذا الموضوع مع سعد الحريري ووافق عليه والتزم بما التزم به والده، ووافق عليه وليد جنبلاط الذي تعرفون موقفه انه يريد أن يحرر القدس. مع الجنرال عون تكلمنا عن استراتيجية دفاع وطني. الاستراتيجية الدفاعية يجب أن يوافق عليها الجميع طبعا مع استثناء انه هناك من لا يهمه. بعدها تكلمت عن دولة قوية وعادلة وهذه الدولة هي تحميهم من أي اعتداء. نحن لا نريد الاحتفاظ بهذا السلاح اذا كان هناك دولة تأخذ عنا هذه المسؤولية.
الاغتيالات
عن الاغتيالات قال نصر الله: جواب حزب الله انه ليس عنده جهاز أمني في لبنان. عندنا جهاز أمني في الجنوب للاستطلاع وجهاز أمني لحماية كوادرنا. ليس عندنا جهاز يغطي لبنان. اكتشفنا الكثير من الشبكات في الضاحية، طبعا لأننا في الضاحية عندنا أمن وقائي. الطرف الآخر عنده أجهزة أمنية ويجب أن يكتشف. أما عن اتهامي اسرائيل فهو اتهام سياسي مبني على عدة نقاط. مثلا شبكة مجذوب في صيدا الذي كان يستلم شنط متفجرات، أين ذهبت هذه الشنط التي تحتوي على كميات كبيرة من المتفجرات؟ كان جوابي دائما على الذين كانوا يطلبون مني حمايتهم من السوريين، أعطوني شواهد على مسؤولية سوريا كي آخذ موقفا من السوريين. عندما ذهبت لأعزي عائلة الرئيس الحريري وكانت العائلة كلها موجودة ولم تكن قد أنشئت المحكمة الدولية، طرحت فكرة لجنة تحقيق سعودية لبنانية، وقلت لهم أنا أتكلم مع الرئيس السوري. وقد طلبت من الرئيس السوري ووافق دون تردد ودون تدخل المخابرات السورية، وأبلغت عائلة الرئيس الحريري. كيف أتهم سوريا وأنا لا أملك دليلا؟ ما هو سر الانقلاب على المقاومة وتاريخ المقاومة؟ لقد استغلوا هذه النقطة لينقلبوا على كل التحالفات والالتزامات، وأنا التزمت ليس سرا بيني وبين سعد الحريري ولكن على الاعلام وقلت اذا ثبت ان سوريا هي التي قتلت رفيق الحريري فإن كتفي سيكون بجانب كتف الحريري. ليس مقبولا ولا عادلا أن أهاجم سوريا قبل أي إثبات.
عون: نحن أول من طلب لجنة تحقيق دولية وأقررنا ما تقره السلطات الرسمية. التحقيق الدولي منذ 3 سنوات لم يصل الى شيء، وهناك موقوفون يجب النظر بقضيتهم. هناك وسائل اخرى غير توقيفهم مثل منعهم من السفر والبقاء في بيوتهم.
عن وثيقة التفاهم قال عون: الوثيقة أمر عظيم جدا كرست سياسة التفاهم والانفتاح لا سياسة التصادم، وهذا ملموس على الارض في البقاع والجنوب وشرق صيدا. لقد أزالت خطوط التماس النفسية في عين الرمانة التي لمستها شخصيا. رجعت حركة التبادل الطبيعية بين الناس وحرب تموز كرست هذا التفاهم وأسقطت تخوفات كثيرة وتحفظات كثيرة. وأنا في الحوار وضعتها أمام الجميع لمناقشتها ولدرسها، وهي ورقة لبنانية وتبين لنا انه ليس مسموحا للتفاهم بين اللبنانيين لتمرير سياسات معينة منها الشرق الاوسط ومنها توطين الفلسطينيين وإلغاء حق العودة، ولكن هذا التفاهم أغلق أبوابا كثيرة. لا أعرف من أين أتت صفة الإرهاب ونحن لم نعمل الا لحماية لبنان. وشخصيا بعد دخول حزب الله الى الحكومة وأنا في المعارضة استغربت وصار عندي تساؤل هل أنا متهم في الارهاب أم حزب الله؟ يعني غير مسموح لي أنا أن أتكلم مع حزب الله.
نصر الله: هذه الوثيقة هي المسودة الرئيسية التي أسست لطاولة الحوار التي ناقشت أغلب بنود الوثيقة. لقد جلبنا تيارين سياسيين وازنين الى طاولة الحوار متفقين على هذه البنود. السلام الداخلي هو السلام الذي يدخل الى القلوب والبيوت، وهذا التعبير أستعيره من الجنرال دائما. من حين تحقيق اتفاق الطائف حتى خروج السوريين كان المسلمون بأغلبيتهم حلفاء لسوريا، والموجودون في 14 آذار كانوا الأشد وكان المسيحيون محبطين. بعد الخروج السوري صار انقسام آخر من نوع آخر في لبنان، ولكن أغلب المسيحيين كانوا ايضا في الجهة الاخرى. أتى التفاهم ليعمل سلاما بعد الاحتقان الشديد لا ليقيم تحالفا مسيحيا شيعيا، وأجبنا أنا والجنرال عن هذا السؤال، وقلنا ان هذا التحالف نواة لتحالف وطني. هذا التفاهم أسس لتواصل وسلام نفسي وروحي، ولذلك عندما حصل الاحد الاسود سقطت الفتنة بسبب هذا التفاهم، ليس بسبب 3 صفحات، بل بسبب ما أنجز خلال سنتين. سقطت لغة خط التماس. هذا السلام الداخلي هو أعظم إنجاز.
عون: هناك شيء مهم يجب ذكره. خلال 24 ساعة محيت آثار 5 شباط بسبب هذا التفاهم. حوادث الاحد هي معمودية الدم لهذا التفاهم التي اجتزناها بسلام، والاحد الذي يليه كان تظاهرة طبيعية للوحدة والوطنية وليس مناسبة سياسية.
حرب تموز
نصر الله: أهم إنجاز كان في حرب تموز، "اسرائيل" اعترفت بهزيمتها المقاومة انتصرت ولبنان انتصر. طبعا العنصر الاساسي المقاومة وقتال الشباب، ولكن هناك الاحتضان الشعبي. هؤلاء المقاتلون أهلهم كانوا مهجرين. أكثر من مليون مهجر احتضنهم اللبنانيون، وخاصة في المناطق المسيحية، التيار الوطني الحر والمردة والكنيسة. لو لم يكن هذا الجو موجودا لكان اختلف الموضوع. لو لم يتم هذا الاحتضان لكان يمكن أن نخسر الحرب ويمكن أن نذهب الى حرب أهلية.
وعن تقرير فينوغراد قال نصرالله: التقرير لا يقصد أن ينصفنا. هو يقصد مصلحة "اسرائيل" وتصحيح الاخطاء، والذي أخفي هو أكبر بكثير، وخصوصا الشق الذي قال انه للحفاظ على العلاقات الخارجية. والذي أنصفنا هو الشق الذي تكلم عن ان قرار الحرب خطط له. الحرب كانت جاهزة. توقيت الحرب كان في آخر ايلول ـ تشرين الاول لاعتبار الموسم السياحي، ولكي يجهزوا أكثر ولكي تمر انتخابات الكونغرس. نشكر الله على حصول الوقت في تموز، لأنه في تشرين كان هناك خطة لإزالتنا في خطة مفاجئة في ثلاثة أيام. حكومة أولمرت لم تحقق إنجازا سياسيا ولا عسكريا. بالنسبة للمرحلة المستقبلية فينوغراد مشكور على صراحته. هذا كيان مبني على القوة والاستعلاء. الذهاب الى حرب خاضع لظروف دولية وإقليمية معينة، وايضا للقدرة العسكرية وعلى أخذ القرار من الحكومة الاسرائيلية وعلى قدرة تحمل الشعب الاسرائيلي. عندما تكلمت عن وجود صواريخ تطال "اسرائيل" ليس للعنتريات، ولكن كي أمنع الحرب وكي تعمل "اسرائيل" حسابا على انه لا مكان آمنا في فلسطين المحتلة. اذاً نحن من خلال الجهوزية نؤجل الحرب لان "اسرائيل" تحتاج لجهوزية كي تخوض هذه الحرب.
عون: حتى لو لم تكن وثيقة التفاهم خياري، واجبي أن أكون مع الشعب اللبناني الذي يتعرض للاعتداء أثناء الحرب. ألوم حزب الله بعد الحرب، ولكن خلال الحرب أكون مع شعبي. في 14 شباط اغتيل الرئيس الحريري، كنا أول أناس نزلنا الى التظاهرات. تغير الموضوع وأصبح الجميع في الحكم وأنا في المعارضة. تعرض الرئيس السنيورة من الرئيس الاسد فوقفنا معه، وعند مذكرة الجلب لوليد جنبلاط وقفنا معه. أنا أعمل قناعاتي. لا دخل هنا للاتفاق السياسي. لم يكن مقصودا من التفاهم أن نشترك في الحكم. صارت الحرب وكانوا ما يزالون في الحكم، طالبنا بحكومة وحدة وطنية. في تقرير فينوغراد حاولت أن أفتش عن الأشياء المحذوفة لان الحكومة نعرف مواقفها في الحرب. اذا أجرينا مقارنة وأصبحت أنا لأني متحالف مع حزب الله متحالفا مع سوريا وايران، فالحكومة اللبنانية اذاً، ولأنها متحالفة مع أميركا التي تدعم "اسرائيل" بالطائرات والذخائر والقنابل الذكية، فإذا أردت أن أرد بذات المستوى أقول انهم متحالفون مع "اسرائيل". الذي يريد المحافظة على الاستقلال يتهم نصف اللبنانيين انه متعاون مع الخارج. أين يبدأ الحل في نصف لبنان؟ اذا كان الحكم غيورا فيجب أن يبدأ بالوحدة الوطنية.
عودة موسى
عن عودة عمرو موسى قال عون: يتم التفاهم على الرئيس وعلى البند الثاني وعلى كل البنود وبعدها ننفذ. ولكن التنفيذ الجزئي لا يمكن أن يتم بالنسبة للضمانات. يجب أن نتفاهم كلبنانيين وهذا ما قلته للرئيس الفرنسي عندما عرض علينا ضمانات، قلت للرئيس الفرنسي ان السياسات الدولية والاقليمية تتغير، لذلك نريد ضمانات بين بعضنا نحن اللبنانيين. الضمانات العربية التي أعطيت لتنفيذ الطائف من نفذها؟ يجب أن نحمل أنفسنا المسؤولية. المرشح التوافقي هو مرشح لصيانة التوافق. اعتمدنا العماد سليمان مرشحا لضمان التوافق. نحن نؤيده من ضمن البنود التي طرحتها. البنود التي وضعتها هي حقوق مستحقة للشعب اللبناني. لا نستطيع أن نقبل مناورة تنحي المرشح الاقوى عن الرئاسة وبعدها انتخاب الرئيس وجعلنا مهمشين. هناك محاولة حذف لنا. اذا لم يتم التفاهم لا يستطيع الرئيس أن يفعل أي شيء. لا نرى في خطاب الموالاة أي خطاب توافقي، هو خطاب تصعيدي. القول اننا نقيد الرئيس بشروط هذا قول تضليلي. لا أزمة ثقة بيني وبين الجنرال سليمان. الموضوع ليس بين شخصين. الموضوع بيننا وبين من بيدهم الاكثرية. بالنسبة للثلث الضامن لقد تخليت عمن أمثلهم بالتنحي عن الترشيح. لا أستطيع أن أصدم قاعدتي الشعبية بالتخلي عن عدم المشاركة ويكون وجودي للتصفيق.
أحداث مار مخايل
وعن أحداث مار مخايل قال السيد نصر الله: هناك الكثير من القراءات والتحليلات. نحن من الليلة الاولى طالبنا بتحقيق وتحويل الملف للقضاء العسكري ولم نقدم معطياتنا ومعلوماتنا الى وسائل الاعلام. كلنا نقدم معلوماتنا للجهات الامنية المعنية في التحقيق. نحن في حزب الله قرارنا ألا نقدم قراءة حتى لا نشكل ضغطا على التحقيقات. نحن نطلب الإنصاف والعدل. عندما زارني الجنرال سليمان أكدنا على موضوع التحقيق، وهو ايضا أكد بشكل قاطع. تابعنا وما نزال نتابع التحقيقات. المسار حتى الآن جدي وجيد ومُرض، لا نريد أن تحمّل المسؤوليات عشوائيا. نريد الحقائق وتحديد المسؤوليات. ليس مسموحا الذي حدث، وهذا تداولته مع الجنرال سليمان. هذه الحادثة كان لها مثيل في كثير من الاحداث، وكان التعاطي بشكل مختلف، لذلك يجب التدقيق هل كان هناك فرضيات منها فرضية سوء النية؟ لا أقدر أن أوجه اتهاما، لذلك نريد التدقيق. أنا أفترض أن هذه الحركة غير عفوية، وان حزب الله وحركة أمل أنزلا هذه المجموعة للشارع. هذا لا يغير من الوقائع بشيء.
وذكّر نصر الله بأحداث 23 كانون الثاني 2007 وكيف تعرض التيار الوطني الحر والمعارضة لإطلاق النار والضرب، وكيف تعاملت القوى الامنية. وذكّر بحادثة 25 كانون الثاني 2007 في الجامعة العربية والجيش لم يطلق النار على من أطلق النار عليه. ليست مهمة الجيش إطلاق النار على المتظاهرين. أنا أعتبر كل الذين استشهدوا مثل الشهيد هادي. المعالجة تكون بأن نلمّ الحادثة، ولكن بتحقيق العدالة وتحقيق جدي. لقد قلت للجنرال سليمان ان الحفاظ على الجيش طريقه تحقيق جدي وحاسم. هذا الجيش استطاع في 3 سنوات الحفاظ على الوحدة الوطنية لأنه دافع عن الجميع. عندما يتحول الى فريق يخسر، وبهذا يخسر لبنان كله. مؤسسة الجيش يجب أن نحفظها لأجل لبنان. ولعائلات الشهداء أؤكد أن الموضوع سيتابع في الليل والنهار. هذا موضوع مركزي. سيتابع حتى يصل التحقيق الى نتيجة وتوجه الاتهامات.
عون: لقد تعرضنا لهجومات إعلامية وسياسية لإسقاط هذا التفاهم وما يزال هذا التفاهم مطروحا أمام كل اللبنانيين لينضموا اليه لإدخالهم في السلام.
نصر الله: أحب أن أقول حتى لو لم يكن التفاهم كانت حرب تموز ستقع. لقد تكلمنا عن حكومة وحدة وطنية بعد التفاهم وترسخت هذه الفكرة بعد الحرب وخاصة بعد تصرف الحكومة. هذا التفاهم أدخل الطمأنينة للقلوب، نحن بحاجة للثقة. المشكلة الاستراتيجية اليوم هي فقدان الثقة، وبالتعاون بين بعضنا ترمم الثقة.
الانتقاد/ العدد 1253 ـ 8 شباط/ فبراير 2008