جال وفد من التيار الوطني الحر في الشياح والغبيري حيث وقعت أحداث الأحد الدامي، وضم الوفد: العميد فايز كرم، حكمت ديب، رمزي كنج، الدكتور ناجي غاريوس، منسق قضاء بعبدا إيلي بصيبص، وعددا من ناشطي "التيار" في المنطقة، وجو إده والمحامي إيلي أسود وشارل شرتوني من هيئة قدامى "القوات"، وجان عيد من قدامى الأحرار.
وزار الوفد رئيس بلدية الشياح ادمون غاريوس في مكتبه في البلدية، الذي أكد "التمسك بثقافة السلام في هذه المنطقة الحساسة وضرورة حمايتها من الاضطرابات". منتقدا "الطريقة التي تناول فيها بعض وسائل الاعلام ما حدث، خصوصا تحوير الوقائع وتعظيمها".
كما أكد العميد كرم والدكتور غاريوس وكنج التمسك بـ"روحية ورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله التي أعلنت في كنيسة مار مخايل، بهدف حماية المنطقة التي اندلعت منها شرارات الحرب الأولى عبر روحية التفاهم وثقافة السلام. ومن جهته أكد أسود "رفض العودة إلى الحرب".
كذلك زار الوفد الأب سليم مخلوف في كنيسة مار جرجس ـ الشياح، الذي أكد أن "الدين المسيحي دين محبة وسلام"، معربا عن رفضه "العودة إلى خطوط التماس".
وتحدث العميد كرم فأكد "أن السلام اليوم مؤمن بغطاء سياسي تمثل بورقة التفاهم".
واختتم الوفد جولته في بلدية الغبيري حيث التقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار وعضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب ورئيس بلدية الغبيري محمد خنسا، وقدم إليهم واجب العزاء.
وتحدث النائب عمار فأكد "التمسك بورقة التفاهم"، رافضا "منطق الحرب"، ومحملا من وصفهم بالمشاغبين الكبار "مسؤولية تدهور الاوضاع السياسية والاقتصادية والامنية".
وطالب النائب عمار قائد الجيش بـ"التحرك فورا لمعرفة من يقف وراء دفع الجيش اللبناني نحو التورط في المشاكل الداخلية"، واصفا الجيش بـ"حامي وحدة الوطن". كما شدد خنسا وديب وغاريوس على ضرورة "التمسك بروحية ورقة التفاهم".
الانتقاد/ العدد1253 ـ 8 شباط/ فبراير 2008