ارشيف من : 2005-2008
"اللقاء الوطني اللبناني": الخطاب السياسي الموتور رفع منسوب القلق والخروج منه بتطبيق المشاركة
اللقاء، تلا الوزير السابق اسطفان الدويهي بياناً، باسم اللقاء جاء فيه "تأتي بعد يومين ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي يرى فيها اللقاء الوطني مناسبة لإدانة الاغتيال السياسي ورفضه، بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف في المواقف، واننا في هذه المناسبة نؤكد إدانتنا للقتلة، كل القتلة ولاستحضار مفردات الحرب والحرق والثأر، ما يجعلنا نتأكد من صوابية قرارنا بالتمسك بالمشاركة، لأن طبقة سياسية منطقها صريح وتهديد واستثارة غرائز لا تؤتمن على حاضر ومستقبل لبنان".
"من هنا يلفت اللقاء الوطني الرأي العام المحلي والعربي والدولي ان اشاعة مناخ الصدام لا يغير من الحقائق شيئا، فالمعارضة حريصة على السلم الأهلي كما على وحدة البلد، وقد أثبتت ذلك عند كل المفاصل التي حاول من حاول جرها الى الصدام وآخرها يوم الأحد الدامي".
كما يرى اللقاء ان العودة الى منطق الحرب التي اختبرت طيلة 30 عاما لا يجر للبلاد الا الويلات والمصاعب والخراب.
وإستهجن اللقاء الوطني إطلاق النار المدبر يوم السبت- الأحد، وأكد مسؤولية القوى الأمنية التي باتت حواجزها تستهدف إعاقة حركة المواطنين، في الوقت الذي تغض فيه النظر عن مرتكبي الإستفزاز والترويع.
وأخيرا، اعتبر اللقاء ان الخطاب السياسي الموتور أدى الى رفع منسوب القلق والإبتعاد عن الحل، ان الخروج من هذا النفق لا يكون إلا بحتمية تطبيق مبدأ المشاركة المرتكزة على الثوابت الوطنية والحؤول دون استئثار فريق بدفة الحكم، ويضع اللقاء هذا برسم الرأي العام والجامعة العربية التي نتمسك بمبادرتها على قاعدة الحكم المنحاز الى مصلحة لبنان والأمة العربية".
ورداً على سؤال حول قراءته لخلفيات "الخطاب الحربي" للنائب وليد جنبلاط والنائب سعد الحريري وباقي فريق السلطة في هذه المرحلة قال كرامي "هذا الخطاب مؤسف جدا خصوصا في هذه الظروف، هم يقولون إنهم إستعملوا هذا الخطاب وهذه النبرة وهذه العبارات من أجل التجييش ليوم الخميس، ولكن لا يجوز هذا التبرير، لأن فيه خفة كبيرة، خصوصا وأن الإحتقان في الشارع وصل الى مداه الأعلى والأقصى، ومصائر الوطن والمخاطر التي تحيط بالوطن لا تعالج بهذه الخفة وهذه الشعارات".
ورداً على سؤال آخر حول إستخدام الدولارات في الشمال والحديث عن مشاريع بقيمة 53 مليون دولار أجاب "نحن في الشمال محرومون، ولذلك أهلا وسهلا بالدولارات، نحن نعتبر ذلك هدية إيجابية"، مضيفاً "مع الأسف الشديد في هذه المناسبة وغيرها، أصبح من المعروف عند القاصي والداني وهذا محزن لهذا البلد، ان ثقافة المال دخلت على عالم السياسة وهذا يشوه حياتنا الديموقراطية، نحن نتطلع الى قانون إنتخاب جديد ينتبه الى هذه الناحية ويضع حدا فاصلا لها، ونحن نشعر ان هناك سياسة لتجويع الناس حتى تكون الناس محتاجة الى ان تمد يدها".
12 شباط/ فبراير 2008