ارشيف من : 2005-2008
الجمهورية الاسلامية في ايران: 29 عاماً من العز والانتصارات في ظل ولاية الفقيه
الاثنين في الشوارع الرئيسة للاحتفال بالذكرى التاسعة والعشرين لانتصار الثورة الاسلامية. وشهدت العاصمة طهران اضخم المسيرات والتجمعات، إذ احتضنت ملايين الايرانيين الذين توافدوا الى ساحة الحرية التي أقيم فيها اكبر تجمع جماهيري بالمناسبة.
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد شارك المحتشدين فرحتهم وألقى كلمة بالجماهير قلّل فيها من اهمية الضغوط الدولية المرتبطة ببرنامج طهران النووي مؤكدا ان القوى العظمى "تلعب بقصاصات ورق" عند اعتمادها قرارات في الامم المتحدة.
وجدد الرئيس الايراني التأكيد بأن "الشعب الايراني لن يتزحزح قيد انملة عن حقه في الطاقة النووية، والدول العظمى يجب الا تصحح اخطاءها بخطأ جديد" ، في اشارة الى احتمال اعتماد قرار جديد في الامم المتحدة يفرض عقوبات على ايران على خلفية برنامجها النووي.
واكد احمدي نجاد ان "القضية النووية انتهت، وان الاعداء لا يمكنهم سوى اللعب بقصاصات ورق. ولن يتمكنوا من القيام بشيء". وفي هذا الاطار، وجه احمدي نجاد انتقادات عنيفة الى بعض المناوئين للجمهورية الاسلامية الذين "يفكرون بأن البلاد ملك لهم ويريدون السيطرة على كل شيء" وكشف ان بعضهم " اتصل بالعدو وشجعوه وزودوه بمعلومات سرية عن المسألة النووية". وتابع "لا اعتقد ان هؤلاء الناس ينتمون الى الامة الايرانية. وهم لن يفلتوا من قبضة القضاء".
وبشّر الرئيس الايراني، من جهة اخرى، بأن بلاده ستطلق صاروخين جديدين الى الفضاء في الاشهر المقبلة. وكانت اطلقت ايران اول صاروخ في الرابع من شباط/فبراير ما اثار "قلق" وامتعاض الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا.
وتطرق احمدي نجاد الى الضغوط الاقتصادية والسياسية التي تسعى واشنطن وحلفائها لفرضها على ايران مذكراً اياهم بأن الشعب الإيراني يسير على طريق حفيد رسول الله (ص) الامام الحسين بن علي (ع) وسيرد على اعدائه مثلما رد الحسين على اعدائه وان الشعب الايراني لن يقبل الذلة، وشعاره هيهات منا الذلة.
وفي هذه المناسبة ايضاً، اصدر الولي الفقيه آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، امراً بالعفو وتخفيض العقوبات عن اربعة آلاف و893 سجين.
التاريخ:11/2/2008