ارشيف من : 2005-2008
بعض هتافات جمهور الموالاة في الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس الحريري
حديقة الشهيد على وقع كلمة مسجّلة للسيدة نازك الحريري. ويقدّم النصب أهم ما أسهم فيه الرئيس في مسيرة "بناء لبنان"، فتضمّن العبارات التالية:"تفاهم نيسان، اتّفاق الطائف، 35 ألف طالب جامعي وباريس ـ2"، وبالقرب منه علا تمثال الرئيس الشهيد.
وفي مكان الانفجار، أضيئت شعلة بجانبها أسماء الشهداء الذين سقطوا في عملية الاغتيال، فيما علت أصوات التكبير من المآذن وقُرعت أجراس الكنائس.
في الجزء الجنوبي من ساحة الشهداء، كان الحشد مختلفاً. في مشهد أوّل، يهتف عدد من المشاركين: "ما بدنا طائفية"، دعوة واضحة للوحدة الوطنية، ثمّ يكملون: "بدنا حرب أهلية"، إرادة أوضح لما يطلبه البعض. المشهد الثاني، هتاف آخر:
"لعيونك يا سعد الدين رح نترك السكاكين"، فيشعر البعض بالارتياح إلا أنّ
"الردّة": "بس إنت بتعطينا سلاح من الباشورة للشياح". مشهد آخر، شعار آخر يصدح في الساحة: "واحد تنين، واحد تنين"، يتوقّع الجميع تكملتها مثل "الرياضي بطل لبنان"، لكن الجواب يأتي بمنحى مختلف جداً "الحريري وصدّام حسين".
وفعلت الخطابات النارية فعلها في تقليص عدد المشاركين وزيادة احتقان النفوس، فبدا "الأكثريون" في حالة عنفية طالت شتائمها قادة المعارضة وحلفاء "المحور السوري ـ الإيراني"، وعلى رأسهم السيّد حسن نصر الله وسلاح المقاومة.
وفيما كانت هذه الهتافات تعود وتتكرّر في أنحاء عديدة من مكان التجمّع، حضرت الأعلام السوداء مكلّلة بالجماجم ومذيّلة بشعار "حيث لا يجرؤ الآخرون"، إنها فرقة الصدم، المجموعة الخاصة للقوات اللبنانية. تضاف إليها أعلام تبرز فيها أنياب ومخالب نمر، أي راية مجموعة "نمور الـTJ" أو الطريق الجديدة. وعلى الرغم من الطلب من المشاركين توحيد الأعلام، علت خلال الذكرى رايات حزبية عديدة طغت على الأحمر والأرزة.
وبينما كان مجسّم يمثّل المحكمة الدولية مختصراً بمشنقتين يرافقهما شعار: "آتية بإذن الله"، يجوب ساحة الشهداء، قُرعت طبول الفرقة الموسيقية من "كشافة لبنان المستقبل"، متوجهةً نحو مكان اغتيال الرئيس الحريري.