وجه قائد الثورة الاسلامية في ايران الإمام آية الله العظمى السيد علي الخامنئي يوم الخميس، رسالة الى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، معزيا باستشهاد الحاج عماد مغنية.
وقال سماحة قائد الثورة في رسالته: ان استشهاد الأخ المجاهد المخلص والمضحي الحاج عماد مغنية يعد فوزا عظيما وخاتمة سعيدة له، وللشعب اللبناني مبعث فخر ورفعة بإنجابه مثل هؤلاء الرجال، وتقديمهم الى ساحة الحرية والنضال ضد الظلم.
وأضاف: برغم ان فقدان هذا الرجل المضحي والبارز أمر مؤ‌لم لجميع الناس الشرفاء وجميع الذين كانوا يعرفونه وعلى صلة به، لا سيما الوالدين والزوجة والأبناء الأعزاء وسائر الزملاء ورفاق الدرب، الا ان حياة وموت أناس مثله ملحمة توقظ الشعوب وتصنع الأنموذج للشباب، وترسم للجميع الآفاق المشرقة والطريق للوصول الى ذلك.
وأضاف: على الصهاينة المجرمين ومصاصي الدماء ان يعلموا أن الدماء الطاهرة لشهداء مثل عماد مغنية ستنجب المئات من أمثاله، وتضاعف من المقاومة ضد الظلم والفساد والطغيان. رجال من أمثال هذا الشهيد العزيز قد ضحوا بحياتهم وراحتهم في سبيل الدفاع عن المظلوم ومقارعة الظلم والاستكبار، الأمر الذي يحظى بقيمة سامية تطأطىء الرأس أمامها جميع الضمائر البشرية الحية.
وخاطب سماحة القائد الأمين العام لحزب الله بالقول: إنني بهذه المناسبة أعزيكم شخصيا وأسرة الشهيد المحترمة وشباب حزب الله الأباة، والمقاومة والشعب اللبناني أجمع.
الانتقاد/ العدد 1254 ـ 15 شباط/فبراير 2008