ارشيف من : 2005-2008
إدانة سياسية وروحية وحزبية واسعة لعملية اغتيال الحاج رضوان
لم يكن نبأ استشهاد القائد الجهادي الكبير الشهيد عماد مغنية (الحاج رضوان) بالأمر الهين على اللبنانيين، فهول الاغتيال أصاب الجميع ودفع القريب والبعيد إلى استخدام اشد عبارات الإدانة والاستنكار لهذه الجريمة.
لبنان من أقصاه إلى أقصاه عبّر عن شجبه واستنكاره لهذه العملية الجبانة، وجاءت كلمات مسؤوليه كلها لتعبر عن مواساتها بالمصاب الجلل ودعمها لخيار المقاومة.
وفي هذا الإطار أدان الرئيس العماد إميل لحود جريمة اغتيال القائد مغنية، واعتبر "ان مغنية انضم الى قافلة الشهداء التي تقدمها المقاومة الوطنية اللبنانية في صراعها مع العدو الإسرائيلي، وهي كانت قدمت الشهيد تلو الآخر على المستويات كافة، في سبيل رفعة لبنان وعزته وكرامته".
ورأى "ان اغتيال مغنية يشكل ردا إسرائيليا على الهزيمة النكراء التي ألحقتها المقاومة بـ"إسرائيل" في تموز من العام 2006، خلال الحرب التي شنتها قوات العدو على لبنان، وكانت الأشرس والأعنف، ومع ذلك لم تستطع أعتى قوة في الشرق الأوسط التغلب على المقاومة باعتراف الإسرائيليين أنفسهم".
وتقدم الرئيس لحود من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وقيادة المقاومة وجمهورها بأحرّ التعازي، مؤكدا "أن هذا العمل الجبان لن يكون سوى حافز إضافي للمقاومة وللاستمرار في الوقوف سدا منيعا أمام الأطماع والأهداف الإسرائيلية تجاه لبنان وشعبه".
ونعى المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري النائب علي حسن خليل، الحاج عماد مغنية، ورأى في الاغتيال "عملية مدانة ومستنكرة أشد الاستنكار من حركة أمل التي عرفت الشهيد مغنية أحد أبرز مجاهدي المقاومة، وترك بصمات كبيرة في المواجهة مع "إسرائيل"، متهما الأخيرة باغتياله.
وتوجه رئيس مجلس الوزراء الفاقد للشرعية فؤاد السنيورة بالتعزية إلى قيادة حزب الله وعائلة الشهيد, وقال: "تغمد الله الفقيد بواسع رحمته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته".
ووجه الرئيس سليم الحص برقية تعزية إلى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله باستشهاد الحاج مغنية قال فيها: "إن قدر الرجال الكبار هو البذل والفداء في سبيل القضية التي نذروا أنفسهم في سبيلها". وأضاف: "إن أيادي الغدر التي امتدت لتنال من الشهيد لن تستطيع النيل من إرادة المقاومة والصمود والتصميم على مواجهة المشروع الصهيوني، بدعم من الدولة العظمى التي تتشدق بشعارات الحرية والعدالة وحقوق الانسان". وقال الحص: "أتقدم من سماحتكم شخصيا ومن رفاقكم في المقاومة ومن أهل الشهيد وأحبائه بأصدق مشاعر التعزية، راجين من الله تعالى ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء الابرار".
وصدر عن الرئيس عمر كرامي بيان أدان فيه "العمل الإرهابي الجبان"، وتقدم "من سماحة السيد حسن نصر الله ومن قيادة حزب الله ومن جمهور المقاومة ومحبيها بخالص العزاء، واضعين هذه الشهادة في درب النضال المستمر ضد عدو العرب والمسلمين والإنسانية جمعاء، وحسب الشهيد مغنية أن "إسرائيل" التي تراجع جيشها مهزوما في أرض الميدان في تموز عام 2006، لم تعد تجد ما يشفي غليلها وغلواءها سوى النيل من المناضلين والمقاومين في مثل هذه العمليات الجبانة التي تخصص فيها جهاز الموساد".
وأمل كرامي "أن يكون تشييع الشهيد الكبير مناسبة لكي يعي اللبنانيون من هو عدوهم وقاتل شهدائهم الساعي فيهم فتنة وفي وطنهم فرقة وتمزيقا".
واستنكر رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري عملية الاغتيال، وتقدم بالتعازي من قيادة حزب الله وأمينه العام سماحة السيد حسن نصر الله، داعيا الى "استخلاص العبر مما يواجهه لبنان من تحديات في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، التي شهدت عدوانا إسرائيليا صارخا على شعبه ودولته، وهجمة ارهابية سوداء استهدفت رموزه وقياداته الوطنية".
وقال الحريري: "ان دماء اللبنانيين جميعا يجب ان تتوحد في سبيل حماية الوحدة الوطنية ودعم الدولة ومؤسساتها وإعادة الاعتبار لمنطق الحوار والتلاقي مهما بلغت الصعوبات".
وأدان وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ اغتيال القيادي في المقاومة وقال: "ان أصابع العدو الإسرائيلي وعملائه تظهر واضحة على هذه العملية الإرهابية التي تظهر عدوانية "إسرائيل" واستهدافها للمقاومين أينما كانوا".
ورأى رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد "أن المقاومة في لبنان وقوى التحرر في الوطن العربي خسرت مناضلا صلبا وقائدا كبيرا تصدر صفوفها على الدوام، وكان له الدور الأبرز في محطات المواجهة العديدة مع قوى الاحتلال الإسرائيلي وقوى التحالف الغربي ضد لبنان. كما ساهم في التصدي للمشاريع الأميركية وأدواتها في المنطقة".
واعتبر رئيس "الحركة الشعبية اللبنانية" النائب مصطفى علي حسين أن "هذه العملية الارهابية الجبانة لن توقف مسيرة صمود المقاومة وتصديها لهذا العدو الصهيوني المتغطرس والجاثم على صدر الأمة".
واعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم "ان هذه الجريمة تأتي في ظل الهجمة المبرمجة على المقاومة وخيارها"، مشيرا الى أن "هذه الجريمة برسم الرافضين لمحاربة ومقاومة "إسرائيل" وشرها".
وقال النائب مروان فارس: "بافتقاده نفتقد قلعة من قلاع المقاومة في لبنان، كانت قد شاركت مشاركة أساسية في هزيمة الجيش الصهيوني وفي رد العدوان عن لبنان في شهر تموز الأخير". مشددا على أن "المناضل الرمز عماد مغنية سيبقى رمزا للأجيال المقبلة حتى بلوغ المقاومة جميع أهدافها".
وأدان أمين عام حركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود جريمة اغتيال المجاهد عماد مغنية، معتبرا انه "حدث كبير يدخل في سياق الصراع المفتوح بين مقاومة الشعب اللبناني والعدو الصهيوني وخلفه الإدارة الاميركية المتغطرسة".
وأكد عضو الاتحاد البيروتي النائب السابق عدنان عرقجي ان "البصمات الإسرائيلية واضحة على هذه الجريمة الإرهابية"، داعيا "المطالبين بنزع سلاح المقاومة إلى إدراك حقيقة النيات الإسرائيلية الهادفة الى تجريد لبنان من كل مقومات الصمود والمواجهة"، لافتاً إلى ان "هذه الجريمة تستدعي من اللبنانيين وقفة واحدة والتفافا حول المقاومة، لأنها الوحيدة القادرة على حماية لبنان من الإجرام الإسرائيلي المتمادي".
واعتبر النائب السابق عماد جابر "ان هذه الجريمة تدعو اللبنانيين جميعا للتوحد حول خيار المقاومة الكفيلة بالرد على الاعتداءات الإسرائيلية، وتدعوهم ايضا للتواصل ونبذ الخلافات، لأن العدو الإسرائيلي يستهدف الجميع في هذا الوطن من أقصاة الى أقصاه".
وأبرق النائب السابق بهاء الدين عيتاني إلى السيد نصر الله مباركا "شهادة القائد المقاوم الحاج عماد مغنية", وقال: "نبتهل إلى الله تعالى ان يتغمد الشهيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنانه الى جانب شهداء حزب الله الابرار وسائر شهداء أمتنا الخالدة".
ووجه ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي برقية إلى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وأعضاء المجلس السياسي للحزب قال فيها: "(..) بأمس الحاجة الى مثل هذه النماذج ذات الخصائص والسنوات المجربة التي قضت مضاجع العدو، وكونه سليل مدرسة تؤمن بأن حملة الرسالات الهامة هم مشاريع شهادة وذكرى عطرة وممارسة خلاقة مبدعة"، مضيفا: "ثقتنا عالية بأن الحج عماد مغنية يتجدد إرادة وحضوراً رغم غياب الجسد".
وقال أمين سر حركة "فتح" في لبنان سلطان أبو العينين: "لبناني الهوية وفلسطيني الانتماء، قاتل في حركة "فتح" وتألق في كثير من المواقع في مواجهة العدو الصهيوني. هو أحد أبطال الدفاع عن بيروت في العام 1982 في وجه الاجتياح الصهيوني. أحبه الشهيد ياسر عرفات. لن تنساه فلسطين فدائيا وبانيا لجسور المودة الأخوية والكفاحية بين "فتح" وحزب الله. أرعب الأميركيين والصهاينة طيلة ما يزيد عن عقدين من الزمن، حتى تمكنوا منه ليسقط شهيدا فداء للبنان وشهيدا من شهداء فلسطين".
ولفت الأمين العام للحزب الشيوعي خالد حدادة إلى ان "الأمر لا يستدعي التردد، إنها الولايات المتحدة الأميركية و"إسرائيل" تعتديان على لبنان ووحدته وأمنه وتحاولان التعويض الرخيص والمجرم عن هزيمة لهما حققها شعبنا اللبناني ومقاومته في تموز 2006". داعياً إلى أن تكون "هذه الجريمة دافعا لنا جميعا للتوحد من أجل إنقاذ الوطن عبر حل متكامل ينقذ لبنان ويدخله في مرحلة وحدة وطنية تتجاوز الطائفية وآفاقها وتحتضن المقاومة في مواجهة المخطط الأميركي ـ الإسرائيلي".
وقال الامين العام لحزب العربي الديمقراطي علي عيد: "نعم، لقد خسر لبنان مجاهدا كبيرا، ولكنه ربح شرفا جديدا وانتصارا كبيرا (..) ولكن لولا خوف هؤلاء الجبناء والمجرمين والمتغطرسين من المقاومة لما أقدموا على فعل هذه العملية الاجرامية".
ونوّه رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري بـ"مسيرة الشهيد النضالية وعملياته النوعية ضد الصهاينة المحتلين والغاصبين لفلسطين ولبنان"، لافتا "إلى أن مسيرته النضالية ستبقى نبراسا لكل المجاهدين والشرفاء الذين يسطرون بجهادهم أروع ملاحم البطولة والعزة".
القوى السياسية
ونعت حركة أمل في بيانها "(..) هذا المجاهد المميز الذي كان احد مؤسسي المقاومة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية في جنوب لبنان، وأحد صناع التحرير والنصر المؤزر الذي حققته مقاومة شعبنا ضد الاحتلال خلال حرب التحرير وخلال التصدي الأسطوري للحروب الإسرائيلية ضد لبنان، وآخرها عدوان تموز 2006". داعية اللبنانيين "الى تمتين وحدتهم في مواجهة عدو لبنان الاساس الذي يتمثل بـ"اسرائيل" المتهمة بهذه العملية الغادرة، والنهوض بمسؤولياتهم الوطنية، خصوصا في هذه اللحظة السياسية التي يقع فيها بلدنا على منظار التصويب لأعداء وطننا وشعبنا".
ورأى الحزب السوري القومي الاجتماعي أن "اغتيال مغنية يأتي في سياق الحرب الإسرائيلية المتواصلة ضد قوى المقاومة والممانعة في الأمة، الأمر الذي لن تقف حياله هذه القوى موقفا عاديا، بل نعتقد أن الرد سيفوق مستوى جريمة الاغتيال، خصوصا لجهة تأكيد مناعة قوى المقاومة وتماسكها وصلابتها والرد بما يتناسب مع حجم الجريمة".
ودان المكتب السياسي للجماعة الإسلامية "اغتيال المجاهد عماد مغنية في دمشق، بعد تعقب طويل كانت تمارسه ضده المخابرات الأميركية والإسرائيلية".
وندد الحزب الديمقراطي اللبناني باغتيال "أحد مؤسسي المقاومة وصناع النصر والتحرير". واعتبر ان "استشهاده يشكل خسارة كبيرة للبنان ومنعته، خصوصا ان الشهيد كان طوال الأعوام الماضية هدفا للصهاينة وعملائهم". معاهداً "الشهيد البار أن نبقى على خطى المقاومة الشريفة في مسيرة تحرير الأرض والإنسان".
واعتبر تيار التوحيد اللبناني ان "قدر المناضلين ان تسفك دماؤهم في سبيل قضية تساوي وجودهم"، مشيراً الى ان "هذه الجريمة تندرج في سياق تداعيات تقرير فينوغراد الذي كشف هزالة البنية السياسية والعسكرية الإسرائيلية، وأنها هُزمت أمام المقاومة في حرب تموز 2006، وأنها تقصدت من هذا الاغتيال تنفيس الاحتقان الحاصل في دولة العدو ورسالة الى الداخل والخارج بأنها ما زالت دولة بأذرع طويلة".
ولفتت "رابطة الشغيلة" الى "ان القائد مغنية ليس الشهيد الأول الذي تقدمه المقاومة على درب النضال والكفاح، فقد قدمت قيادات وكوادر مقاومة أبطالا رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن، وزادوا المقاومة قوة وعزيمة وإصرارا على مواصلة درب الكفاح والجهاد ضد العدو الصهيوني".
وتوجه الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان "لإخواننا في المقاومة يدنا بيدكم معا في ميدان المواجهة، فنحن أحفاد أولئك الكبار الذين ما ضعفوا وما استكانوا حتى حققوا النصر لأمتهم بأمر الله، وجلبوا لها العز والرفعة والكرامة".
وأشار أمين سر "شبيبة جورج حاوي" رافي مادايان، الى ان "سلطة الأكثرية في لبنان تخطىء عندما تستبعد ضلوع الموساد والـ"سي.آي إي" في الاغتيالات والتفجيرات التي تحصل في البلاد، وتتهم باستمرار وبشكل متعمد سوريا وإيران وحزب الله، كأنما هناك تكليف خارجي للبعض عندنا لتغطية جرائم تل أبيب".
وأكد رئيس تجمع الإصلاح والتقدم خالد الداعوق "أن يد الغدر والاجرام التي طالت الشهيد لن تستطيع النيل من ارادة المقاومين الابطال الذين سيزيدهم هذا الاغتيال اصرارا على اكمال النضال ومتابعة مسيرة التحرير".
ورأى "تجمع اللجان والروابط الشعبية" أن "استشهاد المجاهد عماد مغنية في الذكرى السنوية لاستشهاد قادة المقاومة السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب كما كل الشهداء، يثبت أن أجهزة الكيان الصهيويني هي التي تقوم بهذه الاغتيالات".
واستنكرت اللجنة المركزية لحزب الطشناق "جريمة اغتيال أحد أعمدة المقاومة اللبنانية"، معتبرة أن "استشهاده خسارة كبرى للبنان ومقاومته الباسلة. لكن المجرمين لن ينتصروا، لأن درب المقاومة مستمر حتى استكمال التحرير". كما استنكر "المؤتمر الشعبي اللبناني" الاغتيال، متهما "الموساد والمخابرات الأميركية بالوقوف وراء هذا العمل الجبان".
كذلك صدرت بيانات تستنكر الجريمة من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وحركة الحماس، وحزب الاتحاد، والحركة الشعبية اللبنانية ـ منطقة الشمال، وحركة الناصريين المستقلين ـ "قوات المرابطون"، وحركة الناصريين الديمقراطيين، وحركة الشعب، وجبهة العمل الاسلامي، وحركة التوحيد الاسلامي، ولجنة مقاطعة البضائع الاميركية والمؤسسات الداعمة لإسرائيل ـ عكار، ولجنة المتابعة للاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في المعارضة، ولقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية والإسلامية في الشمال، والمركز الوطني للعمل الاجتماعي في الشمال، والحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الاميركية والصهيونية، وهيئة العمل التوحيدي، وتجمع شباب بيروت، وجبهة التحرير الوطني الفلسطيني ـ فتح، وتحالف القوى الفلسطينية، والهيئة الوطنية لدعم الوحدة ورفض الاحتلال، وجمعية أبناء الوطن الاجتماعية ـ أوج، والأمانة العامة لقوى الرابع عشر من شباط، ومؤسسات المجتمع المدني في الشمال، ولقاء الخيار اللبناني، ونقابتا المهندسين في بيروت وطرابلس، واتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، ورئيس الجمعية الوطنية لأبناء بعلبك الهرمل فادي يونس، ورابطة اساتذة الثانوي، والتجمع الوطني لدعم خيار المقاومة، و"اللقاء الاسلامي الوحدوي، ومنبر الوحدة، وتجمع الاطباء في لبنان، ولقاء المثقفين الشيعة، والرابطة الوطنية اللبنانية، وعائلة ولجنة الأسير يحيى سكاف المنية ـ الشمال.
وإثر إعلان حزب الله عن استشهاد الحاج عماد مغنية أُعلن الحداد العام في مناطق قضاء صور وبثت الآيات القرآنية من على المآذن والحسينيات، وعلت الرايات السوداء في الطرق العامة ودور العبادة.
وفي بلدة طير دبا قضاء صور، حيث مسقط رأس الشهيد مغنية، تجمع الاهالي في الساحة العامة يبكون الشهيد، فيما رفعت اللافتات السوداء التي تتحدث عن مآثره.
ومنذ اللحظة الأولى للإعلان عن نبأ اغتيال المجاهد الحاج عماد مغنية توالت على وحدة العلاقات الخارجية في حزب الله من مختلف أنحاء العالم عشرات برقيات التعزية وبيانات الاستنكار لجريمة الاغتيال البشعة، من المنظمات الاسلامية والثقافية وجمعيات المغتربين اللبنانية والعربية.
الشخصيات الروحية
ونعى المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان "كبير المجاهدين وسيف الله على الطغاة والمستبدين، الشهيد القائد الحاج عماد مغنية"، وقال: "كلنا ثقة بالله أن دمه مخزون بقارورة أهل الجهاد في عالم الفردوس انتظارا حتى يوم الدين، وأن نفسه رحلت بكل عشق وإرادة نحو عالمها القدوسي". مؤكداً أن "أمة تاريخها الجهاد والاستشهاد هي من تعي الحياة وتفهم لونها وتتقن عبادة الله بأكمل معانيها". محذراً "من أن يد الإسرائيلي أضحت طليقة بشكل أكبر مع فريق يصر على نحر المقاومين، ويحرض على قتلهم والخلاص منهم. والمقاومة معنية جدا أن تسلط الضوء على أدوار الداخل، وأن تفهم جيدا أن هناك قتلة مكتومين، ومشاريع يجري بناؤها في الظلام".
وناشد "تجمع العلماء المسلمين" "قيادة المقاومة الرد السريع والموجع والمناسب على الكيان الصهيوني وقيادته في اي مكان من العالم، فلا يجوز ان تمر هذه العملية من دون حساب".
ونعى رئيس "هيئة علماء جبل عامل" العلامة الشيخ عفيف النابلسي الشهيد المجاهد عماد مغنية، معتبرا "أن استشهاد الأخ الحاج رضوان هي خسارة كبرى، ولكن هذه الشهادة تمنح المجاهدين استشعارا قويا بمواصلة طريق الجهاد"، داعياً قيادة المقاومة الاسلامية الى الرد على هذه العملية الغادرة بضربة موجعة وأليمة للكيان الصهيوني".
وأهاب "تجمع العلماء في جبل عامل" بـ"اللبنانيين جميعا ان يدركوا مغزى هذه الرسالة الإسرائيلية بتوقيتها واستهدافها, وأن ينتبهوا الى المخاطر التي تريد "اسرائيل" زج أبنائنا فيها، وأن يردعوا ابواق الفتنة ويمنعوهم من تحقيق احلام الصهاينة بتفتيت لبنان المقاوم".
وقال إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود: "ان دمك يخط الطريق السليم، وإن وصولهم اليك لن يزيد المقاومة إلا مضياً وإقداماً وانطلاقاً. العز يبقى صفة من سلك هذا الطريق، فليهنأ المقاومون وأحباؤه.. أما العدو فلن يهنأ بهذا الإنجاز أبداً بإذن الله".
وأكدت هيئة "علماء بيروت" "ان هذه المسيرة التي لطالما قدمت الشهداء الكبار لن تتوقف ولن يزيدها القتل الوحشي والاستهداف المجرم إلا عزيمة وقوة وثباتاً وإصراراً على مواصلة الجهاد ومواجهة الصهاينة المفسدين قتلة الأنبياء".
ودان الشيخ نصر الدين الغريب اغتيال "الذراع العسكرية للمقاومة الوطنية الشهيد عماد مغنية" ونعى الشهيد بكلمة قال فيها: "عماد مغنية هو رمز من رموز المقاومة الوطنية، عاش بطلا ومات شهيدا.. أرجف العدو الصهيوني وأربك المخابرات الاميركية, تمنى الشهادة على أيديهم فكان له ما تمنى".
وتقدم رئيس "المجلس الاسلامي العلوي" الشيخ أسد علي عاصي ونائب الرئيس محمد خضر عصفور وأعضاء هيئته الشرعية والتنفيذية من "سيد المقاومة السيد حسن نصر الله وقيادة حزب الله وعائلة الشهيد وإخوته المجاهدين بالتبريك لنيله الشهادة، والعزاء لفقدان لبنان وكل الشرفاء في وطننا العربي".
الانتقاد/ العدد 1254 ـ 15 شباط/فبراير 2008