لتدهشني بسالة قائدٍ
مع حكمةٍ وبراعة التدبير
لهمام مؤمن برسالة
تؤتي الهدى في مسلكٍ ومسير
لقد توّج رأسه بعمامةٍ
كأمين عامٍ قائدٍ وأمير
المسيرة في مهول عزيمةٍ
شماء تسطع بالتقى والنور
شعت له الأبصار ترصد قوله
ترنو لطلعته بكل سرور
عزم وطده على دفع الأذى
عن قومه كمسودٍ وكبير
مقاوم الأعداء حتى أُجبروا
بالانسحاب وجاء بالتحرير
لقد تحرر تعاظم شأنه
ووفى بوعدٍ لا بفكاك أسير
العدو لذاك طار صوابه
وأمام حرب بالغ التدمير
قصف مدمرة قبالة شاطئ
وقذائف تهمي لدك الدور
تارة فيه على عين الملا
صارت مدمرة من التفجير
القيادة دورها متعاظم
بالشحن والتوجيه والتحضير
لقائد المفضال يعطي قدوة
وله عظيم القدر والتأثير
أنحني من صميم قلوبنا
من كان في قهر العدى كبير
الأعجب كيف أقنع نفسه
في مركبٍ صعبٍ بعزم أمور
مضى يخطط للقيام بجولةٍ
حربية دفعاً لكل شرور
في العدو مقاومين بواسلا
ينشطون في الميدان مثل نسور
ناعمون إلى الوغى بضراوةٍ
كالنور يدحر جحفل الديجور
حرب مجتمعون لاقوا نكسة
في حربهم مع غاصبٍ موتور
لكن نصر الله رد كرامة
للعرب في نصرٍ وفي تحرير
قائد عزّ الميل مجاهد
يستلهم الرحمن في التقرير
وهج ايمانٍ يوجه قومه
ويحثهم للبطش والتكبير
على نفسٍ بزخمٍ عارمٍ
في أن يقيم الحق دون فتور
يرد كيداً للأعادي ممسكاً
بخناقهم في أروع التصوير
فيا له من قائدٍ مميزٍ
بالحزم والإبداع والتطوير
أين نصر الله سيد أمةٍ
ويقودها نبلاً لخير مصير
إذا أراد الله نصرة عبده
ألقى عليه محبة الجمهور
الشاعر الأمير صالح الحرفوش
الانتقاد/ العدد 1254 ـ 15 شباط/فبراير 2008