ارشيف من : 2005-2008

رضوان يزهو به الرضوان

رضوان يزهو به الرضوان

الساجدون في محاريب القرى، أهلي
الواقفون على باب الشمس، صحبي
قل للمؤذن كي يفتح باب الفجر
إني أسمع صهيلاً يعدو من عطش النهر
نحو التلال العالية
وقوافل الفرسان تصدح رعداً، وعشقاً للتراب الظامئ للماء
سلاماً على الأكف التي راحت تهطل مطراً بين الأرض والسماء
سلاماً على القرى التي رفعت عمائمها تستسقي المطر
فأنبت التراب بنادق ونصراً وشهداء
يا أيها المؤذن
أذّن إنّ الصبح أقبل
هذا الشيخ راغب عاد الى محراب جبشيت
وهذا السيد عباس قام يفتح عباءته للحبيب
هذي القوافل تحدو في الجنان
أهلاً بالقادم على فرس الحسين من كربلاء
يحف به رهط من الصالحين والأنبياء
هذا النبي راح يبشّر علياً
يخلع بردته للقادم
حمل الشهداء شوقهم أكاليل من بيلسان
أهلاً بالقادم
عماداً كان للحق
فجراً صلّت معه قوافل الفجر
وسجَّاه الرحمن
أضيئي يا جنان الله مصابيح العشق
إنَّ القادم رضوان يزهو به الرضوان...
حسان عامل
الانتقاد/ العدد 1254 ـ 15 شباط/فبراير 2008

2008-02-15