أدّى تساقط الثلوج الكثيف المصحوب بالأمطار طيلة ليل أمس إلى قطع الطرقات المؤدّية إلى البلدات والقرى الجردية في الضنّية، خصوصاً تلك التي يزيد ارتفاعها على 900 متر، إلا أمام السيّارات المجهّزة بسلاسل معدنية أو سيّارات الدفع الرباعي، إبتداء من مفرق بلدة عاصون.

ودفعت رداءة الطقس المواطنين في المنطقة الجردية إلى التزام بيوتهم وعدم خروجهم منها إلا عند الضرورة، في الوقت الذي أغلقت فيه المدارس الرسمية والخاصة، والدوائر الرسمية في الضنّية أبوابها، إضافة إلى عدم ذهاب الطلاب والموظفين والعمال إلى مدارسهم وأشغالهم خارج المنطقة، وتحديداً إلى طرابلس.

وأسهمت الرياح القوية والشديدة البرودة المرافقة للعاصفة في هبوط درجات الحرارة إلى مستويات دنيا، الأمر الذي دفع المواطنين إلى التزوّد بمواد التدفئة من المازوت والغاز والحطب، إضافة إلى المواد الغذائية التي شهدت محالها التجارية والأفران إقبالاً ملحوظاً من المواطنين عليها خلال اليومين الماضيين، خوفاً من أن تؤدّي العاصفة، التي تضاربت التقديرات حولها، إلى انقطاع الطرقات لأوقات طويلة.
التاريخ: 19/2/2008