ارشيف من : 2005-2008
أقامت بيت عزاء في غزة: فصائل المقاومة تدين جريمة اغتيال مغنية وتدعو للرد
غزة ـ "الانتقاد"
دانت فصائل المقاومة الفلسطينية جريمة اغتيال عماد مغنية المسؤول العسكري لحزب الله اللبناني، وفتحت بيت عزاء له في قطاع غزة حيث رفعت صوره وأعلام حزب الله، وهي المرة الأولى التي يفتتح فيها الفلسطينيون بيت عزاء لقيادي غير فلسطيني.
وتقدمت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني بالتعزية الحارة لعائلة الشهيد وللأخوة في حزب الله، معبرة عن إدانتها للجريمة النكراء التي تضاف الى جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة ضد قادة الشعب الفلسطينية وكافة المقاومين العرب والمسلمين، والتي تعتبر دليلا جديدا على غطرسة الاحتلال الصهيوني وهمجيته في انتهاك حقوق الإنسان وسيادة الدول، مشيرة إلى أن الجريمة تمثل انتهاكا صارخا لسيادة سوريا الشقيقة، وتعديا يستحق وقفة عربية وإسلامية ضد الاعتداءات الصهيونية المتواصلة، وتدعو لتحرك عربي عاجل لفضح الاحتلال الصهيوني في المحافل الدولية وفضح الغطرسة والجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني والأراضي العربية.
في حين وصف الناطق باسم حماس د. اسماعيل رضوان الاغتيال بالجريمة البشعة التي تدل على إرهاب الكيان الاسرائيلي القائم على القتل والاغتيالات والتصفية الجسدية، قال: "اننا نتوجه بالعزاء للشعب اللبناني وللأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ففقدان القائد عماد مغنية هو خسارة ليس للمقاومة اللبنانية فحسب، بل للمقاومة الفلسطينية ايضا".
وشدد على ان اغتيال المقاومين والزعماء والقادة لن يفتّ من عضد المقاومة، ولن يكسر شوكتها، معتبرا ان جريمة الاغتيال على الأراضي السورية تأتي في محاولة لارباك الساحة العربية وخاصة سوريا التي تحتضن المقاومة وتقف في خط الممانعة العربي الاول.
وحمّلت حركة الجهاد الاسلامي من جانبها الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الأولى عن جريمة الاغتيال ومن خلفه الإدارة الأميركية.
وقال الشيخ عبد الله الشامي ان اسرائيل تحاول البحث عن بدائل للمواجهة المباشرة مع المقاومة اللبنانية والفلسطينية، وهي تحاول الانتقام ممن اذاقها أصنافا من الذل في الحرب الاخيرة.
وتوجه الشامي بالعزاء الى الشعب اللبناني وحزب الله وعلى رأسه سيد المقاومة السيد حسن نصرالله، مطالبا أذرع المقاومة بردع الاحتلال ووقف جرائمه بكل ما أوتيت من قوة.
واضاف الشامي: "إن اغتيال القائد والمجاهد الكبير عماد مغنية سيكون بمثابة عود الثقاب الذي سيفجر معركة جديدة في المنطقة، وإن هذا الاستهداف وهذه الجريمة لن تغسل عار الهزيمة التي لحقت بهذا العدو خلال حرب تموز، وإن أبطال المقاومة الذين جعلوا جيش الإرهاب الصهيوني يفرّ من ساحات المعركة تاركاً أشلاء جنوده وضحاياه سيلقنون هذا العدو درساً جديداً".
واعتبر أن هذه الجريمة الصهيونية الجديدة تكشف النوايا الحقيقية لدى الكيان الصهيوني الذي يسعى إلى نشر حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في كل منطقتنا العربية والإسلامية، وبالتالي فإن هذا تأكيد على أن استمرار وجود هذا الكيان يشكل خطراً وتهديداً حقيقياً لأمن واستقرار هذه المنطقة.
فيما هددت كتائب شهداء الأقصى برد مزلزل على جريمة اغتيال مغنية، مؤكدة أن بصمات وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك وراء عملية اغتيال عماد مغنية القيادي البارز في حزب الله اللبناني.
وقالت الكتائب في بيان لها "ان باراك سيدفع ثمن عملية اغتيال مغنية، التي وصفتها الكتائب "بالجبانة".
وأعلنت كتائب الاقصى حالة النفير العام في غزة والضفة الغربية والخارج للرد على عملية اغتيال مغنية.
واستنكرت كتائب المقاومـة الوطنيـة ـ الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عملية اغتيال أحد قادة المقاومة الإسلامية في لبنان "عماد مغنية"، التي نفذها الموساد الإسرائيلي في سوريا مستهدفا ضرب الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة بأكملها.
واكدت في بيان لها أن عملية الاغتيال الجبانة تستوجب ردا على هذا العدو بمستوى جريمته، وان الوقفة لا بد أن تكون على مستوى الأمة بأسرها لمواجهة العمليات الإرهابية للعدو الصهيوني التي تستهدف المنطقة بأكملها.
الانتقاد/ العدد 1254 ـ 15 شباط/فبراير 2008