ارشيف من : 2005-2008
الخازن: المثالثة تعيد التوازن الى المعادلة اللبنانية القائمة على المشاركة
المشاركة". ونبه الخازن في حوار مع وكالة "الشرق الجديد"، من "ان محاولات جر لبنان الى التدويل هي جزء من المخطط الرامي الى تجريده من كل مقومات الممانعة والتصدي لمشروع الهيمنة الجديد على الشرق الاوسط، بمفهوم استراتيجي يتيح السيطرة الاجنبية القائمة على منابع النفط والمحافظة على الامن الاسرائيلي، والقضاء على اي امكانية لعودة اللاجئين الى ديارهم بفرض توطينهم في لبنان وبلاد الشتات واطاحة الصيغة الفريدة التي قام عليها لبنان والتي تناقض بوجودها الدولة العنصرية في الكيان الصهيوني".
وعن المخاوف من عودة الحرب الداخلية، قال: "لا شك بان المتربصين شرا بلبنان يسعون الى اشعال الفتنة، غير انني اعتقد جازما انه مهما حاولوا فانهم لن يتمكنوا من اعادة عقارب الساعة الى ما كانت عليه في 13 نيسان 1975، لأن لا احد من القيادات المخلصة في هذا الطرف او ذاك يمكن ان يدفع البلد الى اتون حرب اهلية جديدة لانها ستكون وبالا على لبنان". اضاف: "الا اننا ما زلنا نتخوف من العبث بالامن نظرا لتكاثر اجهزة المخابرات الخارجية عندنا وعناصر غريبة في بؤر بعيدة عن الرصد المباشر".
وفي موضوع المبادرة العربية، رأى "انه اذا ما استمرت المماطلة على هذا النحو من التقدم والتراجع في المواقف وسط مراهنة واضحة على جولات خارجية ومتغيرات اقليمية لدفع البلد الى التدويل، فان الوقت الضيق المتاح لهذه المبادرة سوف يفضي الى تحولها الى مرحلة من الغيبوبة لصالح دعاة التدويل، مما سيؤدي بالبلاد الى حالة من الفوضى والشر التي طالما حذر منها الرئيس نبيه بري".
وردا على سؤال أكد الخازن "ان كلام السيد حسن نصر الله هو كلام المؤمن بقضيته وشعبه وقيادييه"، وقال: "لقد حدد السيد نصر الله بوضوح وسطوع ان قرار الحرب والسلم ليس بيد المقاومة لان المقاومة تدافع عن الارض ولا تشهر حربا على احد، فأسقط بمقولته هذه كل اتهام جائر للحزب المقاوم في افتعال حرب جديدة، خصوصا بعدما كشف تقرير فينوغراد عورة الحرب التي شنتها اسرائيل في تموز 2006. كما ان السيد نصر الله وضع حدا نهائيا لمحاولة الايقاع بين حزب الله وسوريا عندما أكد ثقته العالية بمسار التحقيق الذي تجريه السلطات القضائية السورية حول اغتيال الشهيد مغنية".