ارشيف من : 2005-2008

الشيخ قاسم يستقبل وفد من مؤسسة الامام الخميني (قده) في العلوم الإسلامية

الشيخ قاسم يستقبل وفد من مؤسسة الامام الخميني (قده) في العلوم الإسلامية

وحضور المستشار الثقافي الإيراني في لبنان السيد محمد حسين رئيس زاده، وبعد أن قدَّم الوفد التعازي والتبريكات باستشهاد القائد المقاوم الحاج عماد مغنية وشرح أعمال ودور المؤسسة ، تحدث سماحة الشيخ شاكراً للوفد تضمانه ومشاركته العزاء والتبريكات ، وأكد أن المواجهة مع العدو الإسرائيلي لا تعني لبنان فقط إنما تعني فلسطين ودول المنطقة التي تضررت جميعها من الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، وكل مشاكلنا السياسية والأمنية وتداعيات التسلح وخلل التنمية الاقتصادية والاجتماعية ناشئة عن وجود إسرائيل وأعمالها العدوانية، وقد استطاعت المقاومة الإسلامية تحقيق أول إنجاز تاريخي في وضع حد للاندفاعة الإسرائيلية نحو مشروعها لتحقيق أول انتصار إلهي استراتيجي في مواجهة العدو الصهيوني، وهذا ما رفع من معنويات شعوب المنطقة وأكدَّ للدول الاستكبارية أن استعمار واستثمار المنطقة في إطار إلغاء حرية واستقلال بلدانها وأبنائها غير متاح مع وجود المقاومين الشرفاء الذين يرفضون الاستسلام والذل.‏

بكل وضوح كل مصائبنا من أمريكا وإسرائيل، وبسبب التدخلات والاعتداءات على المنطقة بأسرها، ولا نجد حلاً إلاَّ بالمقاومة الدفاعية والصمود، وهذا ما سنستمر عليه إن شاء الله تعالى، وهنا لا يخفى ما للحوزة الدينية والعلماء من دور في شرح تعاليم الإسلام الأصيل الذي يحاكي فطرة الإنسان ويتصرف بعدل وتوازن وإنسانية، وهذا ما رأيناه من تجربة حزب الله، وهذا ما أقلق الأعداء عندما وجدوا مقبولية المقاومة صاحبة الخلق الرفيع والتضحية العظيمة والتوجيهات الإنسانية إذ كشفتهم وكشفت أعمالهم ومخططاتهم وحقَّقت التفافاً واسعاً حولها.‏

إننا معنيون جميعاً في أن نحافظ على بلداننا، وأن نتعاون مع شركائنا في الوطن، وأن نحميها من الاحتلال والعدوان، ومع علمنا أن الصراع طويل ومكلف فإنَّه أقل كلفة من الاستسلام والانهزام، وسيتابع حزب الله مع المعارضة اللبنانية بثبات وثقة ولن يختبئ خلف أحد، وستعمل المعارضة جاهدة لحماية لبنان من الوصاية الأمريكية والخنوع أمام المشروع الإسرائيلي، وجدَّد شكره للوفد معتبراً أن المنطقة بأسرها في مخاض صعب، لكنها ستنجح إن شاء الله تعالى عندما يكون الثبات بمستوى أداء المجاهدين الشرفاء .‏

التاريخ: 22/2/2008‏

2008-02-22