ارشيف من : 2005-2008

ملك أسود الميادين اللاهبة

ملك أسود الميادين اللاهبة

شعر: موسى حرب

تحضرني يا عماد رؤياك
تعساً.. ما عرفناك
بالصورة قد رأيناك
قصيدة شموخ وعقيدة
***
من عاتق السنديان عاتقاه،
من صدر الأرز كفّاه،
من أعين الصقور عيناه،
ومن وحي الوحي رؤاه بعيدة
***
يا مستنيراً بالشمس، بالقمر،
بالفرقدين، وبالأنجم الزهر
من كذاك مصابيحه
يكشح نوره الظلام بديدا
يا تادّاً، بطهر الأرض قدماه،
ومبرقاً، بوهج اللهب ليلاه،
وبأيدي الملكوت روحه ودماه
سعدت بسعدك عمادُ سعيداً
***
يا نسخة العباس والحسين،
وحمزة وابن القين،
معتمراً عباءة النبي،
ممتشقاً سيف عليّ
قد كنت للوطن عمادا،
ولفلول الأعادي جلادا،
وبددت طغيانهم تبديدا.
***
يا حبيب عباس وراغب،
وأبي زينب وغالب،
عطر في روابي المجاهدين،
وإدامُ طهرٍ بليل المظلومين،
وعلى قلاع الظلم سديدا
***
بليلٍ مرعدٍ اختبأت الثعالي
وآوت لمكرها الصعاليك الحُثالي،
امتشقت الحقّ حساماً والأعالي،
وصنعت للنصر أعياداً مجيدة
***
من يحصي لملك الميادين خطواته؟
ويقدر لمطوّش العتاة بداهاته؟
من ذا يثمّن عزم لياليه؟
وصباحات أيامه وأماسيه؟
إذ يكرُّ الليث على لصوصٍ
عدوا فأذاقهم الموت وعيدا
***
ويا أماً بعزم الإيمان اهتديت،
وللوطن فلذات الروح أهديت،
وبشموخ العطاء وقفت ورديت
أراني عن مداناة حقك بعيداً
***
في وطن يجود بدمه عماد،
راغب، بلال، غالب وجهاد
قولوا للناكثين للمارقين: "أوغاد"
حسبكم مولد به وحصاد
ما طالكم بعد حسب حدّيد(*)
(*) حدّيد: الذي يقيم الحدّ على الخاطئين والمجرمين ويقاصصهم وهي صيغة مبالغة من حدَّ
الانتقاد/ العدد 1255 ـ 22 شباط/ فبراير 2008

2008-02-22