ارشيف من : 2005-2008
حزب الله يحيي الذكرى السنوية لسيد شهداء المقاومة وشيخ شهدائها في المناطق
في أجواء أسبوع المقاومة الإسلامية وذكرى استشهاد سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي وشيخ شهدائها الشيخ راغب حرب، أقام حزب الله سلسلة احتفالات في عدد من القرى والبلدات. وكانت مناسبة تناول فيها الخطباء المستجدات السياسية التي تعيشها الساحة الداخلية، لا سيما بعد اغتيال القيادي في المقاومة الإسلامية الحاج عماد مغنية.
ففي بلدة النبي شيت ـ بعلبك نظم حزب الله احتفالا بالمناسبة في حسينية البلد بحضور عدد من النواب. وقد ألقى الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان سماحة الشيخ محمد يزبك كلمة أشار فيها إلى "ان بعض وسائل الإعلام الأميركية والصهيونية حاولت ان تشوّه سيرة الشهيد عماد مغنية، الا ان الرد كان من شعبنا العربي والإسلامي بتكريم شهيدنا، وتأكيد خيار المقاومة". مؤكداً "ان قرار الحرب هو في يد أميركا ونحن لن نستسلم لها ولن نركع، لأننا سنتحدى الموت لنصنع ثقافة الحياة، ومن خلال الشهادة نعيش أعزاء".
ورأى "ان الفتنة في لبنان ليست من مصلحة أحد، بل من مصلحة الاميركي والإسرائيلي اللذين يسعيان لها.. وقد تأسسنا وتربينا على طريق الوحدة والشهادة، ونحن مستمرون برغم أنف الجميع".
وأضاف: "المشكلة ليست بين المسلمين والمسيحيين او المسلمين والمسلمين، بل المشكلة في الذين يختبئون خلف طائفة لكي يخدموا المشروع الأميركي".
وفي بلدة تفاحتا أقام حزب الله مراسم تكريمية عند نصب الموسوي، حيث أدت ثلة من المجاهدين قسم الولاء والعهد للشهداء أمام النصب بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله ووفد من حركة أمل والحزب السوري القومي الاجتماعي ولفيف من العلماء، إضافة إلى فعاليات اجتماعية ورؤساء بلديات ومخاتير. وقد وضع المجاهدون والنائب حب الله إكليلا من الزهر أمام النصب، وكذلك فعل وفد الحزب السوري القومي الاجتماعي.
وألقى حب الله كلمة بالمناسبة رأى فيها "ان "إسرائيل" أجبن من ان تعترف بالجريمة التي اقترفتها في دمشق وغزة". مؤكدا "ان هذه المقاومة لن تسقط، وهذه المقاومة مستمرة وباقية ببركة دماء الشهداء". وتوجه الى الشركاء في لبنان والمنطقة العربية والإسلامية بالقول: "لا تضعفوا (..) فخيار التسوية والضعف في مواجهة "إسرائيل" والإدارة الاميركية لا يزيدكم الا ضعفا واستكانة وذلا.. كونوا أقوياء كما كانت المقاومة، فليس لدينا في مواجهة هذا العدو الا هذا الخيار".
وفي باحة روضة بلدة جبشيت ـ النبطية أحيا حزب الله الذكرى التي تخللها عرض لثلة من مجاهدي المقاومة الاسلامية الذين أدوا قسم الولاء لأمين عام الحزب سماحة السيد حسن نصر الله.
وحضر المراسم ممثل مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله الشيخ فؤاد حنجول، ووفد مؤسسة الشهيد الخيرية ترأسه الشيخ اسماعيل حرب، ورئيس بلدية جبشيت فؤاد فحص وشخصيات.
وسارت ثلة من المقاومين باللباس الأسود في عرض أمام الحضور على وقع موسيقى المقاومة التي عزفتها الفرقة الموسيقية في كشافة الإمام المهدي. بعد ذلك وضع الحضور إكليلا من الزهر على ضريح الشهيد حرب. كذلك وضع وفد من الهيئات النسائية في حزب الله إكليلا على الضريح.
وتقدم نجل الشهيد الشيخ راغب حرب، راغب حرب في كلمة ألقاها، بالتبريك من السيد نصر الله باستشهاد القائد عماد مغنية، وقال: "نعاهد أهلنا وقادتنا على البقاء على نهج الشهداء حتى تحقيق النصر الكبير".
وفي النادي الحسيني لبلدة جبشيت أقام حزب الله مهرجاناً بحضور حشد من قيادات الحزب والمقاومة الاسلامية، وممثلين عن حركة أمل، وحزب التحرير الاسلامي، والحزب الشيوعي اللبناني، والفصائل الفلسطينية، ولفيف من علماء الدين، ورؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات.
بعد القرآن الكريم وترحيب من عماد عواضة، تحدث شيخ الأسرى والمحررين الشيخ عبد الكريم عبيد، فعرض سيرة حياة الشهيدين حرب والموسوي، منتقدا الحكومة لـ"تقصيرها في دعم المقاومة".
وتحدث نجل الشيخ الشهيد راغب حرب فقدم التبريكات لقيادة حزب الله باستشهاد عماد مغنية.
ثم تحدث عضو المجلس السياسي لحزب الله غالب أبو زينب فقال: "نحن الآن في عصر المقاومة وعصر الانتصار وعصر إزالة "إسرائيل" من الوجود. أما في الداخل فنقول لهؤلاء الذين يسعون ليلا نهارا للتشكيك في قوة المعارضة ووضع العراقيل وحرق الأخضر واليابس، ان تصريحاتهم لا تستحق ان يُرد عليها. مؤكدا ان "المعارضة مصرة على ان تكون شريكة في القرار السياسي، وأن ترسم المدى السياسي والقرارات المصيرية بمشاركة الجميع، وعن ذلك لن تحيد".
وعن موقف الأميركي الرافض للمبادرة العربية سأل أبو زينب قوى 14 شباط: "اذا كنتم فعلا متمسكين بهذه المبادرة؟ اما اذا كنتم جزءا من المخطط الاميركي وتتناغمون مع ما تريده الإدارة الاميركية في الداخل، فهذا يعني أنكم لا تريدون حلا في لبنان".
الانتقاد/ العدد 1255 ـ 22 شباط/ فبراير 2008