شيع حزب الله الشهيد المجاهد علي نعمة بزي في مدينة بنت جبيل بمأتم شعبي حاشد على وقع الهتافات المنددة بـ"إسرائيل" وأميركا والشعارات المؤيدة للمقاومة. شارك في التشييع الذي تقدمته فرق كشافة الإمام المهدي (عج) وحملة الرايات وصور القادة والشهداء، النائب السابق عمار الموسوي ولفيف من العلماء ووفد من حركة أمل وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة وشخصيات وفاعليات والأهالي.
وجاب المشيعون شوارع مدينة بنت جبيل خلف نعش الشهيد بزي الذي حمل على أكتاف ثلة من رفاقه وصولا الى جبانة المدينة، حيث ألقى الموسوي كلمة عاهد فيها على "المضي قدما في نهج الشهداء والاستمرار بالمقاومة"، معتبراً "ان دماء مجاهدينا وقادتنا عندما تسقط فإنها ستكون الزلزال الذي يقض مضجع العدو وكيانه الغاصب". مشددا على "ان معركتنا اليوم هي مع العدو الإسرائيلي ومع الداعمين له، ومع أولئك المجرمين الذين ظنوا ان العالم سيكون افضل من دون الشهيد القائد الحاج رضوان".

رعد: لبنان لن يكون موطئا لـ"إسرائيل"
جدد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال احتفال تأبيني في مدينة بنت جبيل، التأكيد "أن لبنان لن يكون موطئا لـ"إسرائيل" ولن يكون حلقة من حلقات المشروع الأميركي كما يريده الذين يحرضون على الحرب الأهلية وعلى الفتنة الداخلية وعلى إحداث التوتر والمشاكل بين الطوائف والاتجاهات السياسية".
وقال: "اننا منذ سنوات نضبط أعصابنا ونتصرف بحكمة حفاظا على وحدة البلد وعلى سلامة الوضع السياسي الذي يخدم مشروعنا ورؤيتنا الاستراتيجية لحاضر ومستقبل البلاد، ولن يستدرجنا احد لمواقع او مشاريع الآخرين".
ورأى "ان التوافق والشراكة الوطنية هما السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة وللحفاظ على الاستقرار ولإعادة دولة وحكومة راعية لمصالح شعبها في لبنان".
اضاف: "نحن دائما سنبقى في موقع الحكمة والدراية والحرص والاصرار على وحدة البلد وعلى أمنه وعلى استراتيجية الموقع الحضاري له، الذي هو موقع لا يمكن ان يكون جزءا من المشروع الاميركي في المنطقة، بل هو في موقع المتبني لكل القضايا العادلة والمدافع عن حقوق وكرامات الأمة والمتصدي لسياسات العدوان والإذعان والاستكبار ورفض السيطرة والوصاية على بلدنا ومنطقتنا".

الحاج حسن: لا مكان للوصاية والأبواق الأميركية
اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن في احتفال تأبيني في بلدة تبنين ـ بنت جبيل "ان لبنان أمام أزمة سياسية مستمرة سببها رفض فريق السلطة الشراكة مع المعارضة، ومحاولة البعض ممن يدعي الحرية والسيادة والاستقلال إعادة الوصاية الأميركية إلى لبنان، بينما المقاومة طردت الاحتلال وشهداء لها سقطوا من اجل الحرية والتحرير والاستقلال، وحررت الأرض والأسرى بالتضحيات والتلاحم الصادق مع الجيش والشعب".
واستغرب "عدم رد الموالاة على تصريحات ساترفيلد، مؤكداً "ان كلامه هو تدخل سافر في الشأن اللبناني وتحريض وتصعيد على استمرار الأزمة".
وخلال أسبوع والد الشهيد كامل نصار في بلدة مشغرة في البقاع الغربي، أكد الحاج حسن "ان لبنان لن يكون الا لبنان المقاومة والجهاد والتضحية، ولبنان الحرية والاستقلال والسيادة، والذي لن يكون فيه مكان للوصاية والأبواق الأميركية". مشيرا إلى انه "لن يستطيع احد ان يقسم لبنان أو يأخذه إلى لبنان الأميركي".
الحاج حسن يرد على السنيورة: دعم حكومتك من أولويات الامن القومي الاميركي.
وانتقد الحاج حسن خلال محاضرة ألقاها في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية - صيدا نظمها مجلس فرع الطلاب لمناسبة "اسبوع المقاومة الاسلامية" واستشهاد القيادي عماد مغنية: "خجل السنيورة في الافتخار بانتصار المقاومة إبان عدوان تموز" وقال: "للأسف العدو الصهيوني يعترف بهزيمته وفريق السلطة يخجل من ذلك".
الانتقاد/ العدد 1255 ـ 22 شباط/ فبراير 2008