ارشيف من : 2005-2008
الوفاء للمقاومة: شهادة مغنية منعطف جديد من المواجهة مع الكيان الغاصب
توقفت كتلة الوفاء لمقاومة في بيان أصدرته عند "الجريمة الإرهابية المنظمة التي اغتالت قائدا كبيرا في المقاومة الإسلامية هو الأخ الحاج عماد مغنية (رضوان الله عليه)"، وحملت "العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذا العمل الإرهابي". ورأت أنه في "مشروعه العدواني ستثبت أمة المجاهدين والشهداء جدارتها وأهليتها في تحرير الأرض والإنسان من غطرسة الاستكبار الظالم وربيبته إسرائيل".
وإذ أعربت الكتلة عن "فخرها واعتزازها بجهاد القائد الحاج رضوان وبشهادته المباركة التي ختم بها كفاحه المبدع طوال سنوات عمره، وما تم إنجازه خلالها من انتصارات للمقاومة على العدو الصهيوني الغاشم"، توجهت "بآيات التعازي والتبريك إلى سيد المقاومة سماحة الأمين العام لحزب الله، وإلى المجاهدين من إخوانه وتلاميذه، وإلى عائلته الشريفة وإلى كل محبيه في العالم العربي والإسلامي، وإلى كل الأحرار والشرفاء في العالم". مؤكدة "أن دمه الغالي والزكي سيزيد تألق المقاومة وتوهج فعلها وخيارها".
وقالت الكتلة في بيانها إثر اجتماعها الدوري: "إن ظاهرة التسلح وافتعال التوترات المؤسفة في شوارع بيروت في ظل الانقسام السياسي الحاد هي مؤشر خطر إلى تردي الأوضاع في البلاد الذي يزيد تفاقمه الخطاب المتوتر لقوى الموالاة. وهي كذلك نتيجة إصرار فريق السلطة على التفرد والاستئثار وسعيه الحثيث لتعطيل مؤسسات الدولة وإيجاد المؤسسات الموازية على كل الصعد الإدارية والاقتصادية والأمنية، وبناء دولة التسلط والهيمنة ضمن الدولة الرسمية لكل لبنان واللبنانيين". مؤكدة "أن الحل السياسي المتوازن من شأنه حفظ السلم الأهلي من جهة وتوفير المظلة لقيام القوى الأمنية الرسمية بواجباتها في لجم هذه التوترات".
وقالت: "إن إصرار فريق السلطة على تفكيك عرى الوطن والتحريض الطائفي والمذهبي هو خدمة مجانية تستفيد منها "إسرائيل" وأسيادها في الإدارة الأميركية. كما هو تهديد جدي لوحدة لبنان ولدولته وللعيش المشترك وللسلم الأهلي فيه".
واعتبرت "ان التوافق الوطني والشراكة الحقيقية في القرار السياسي للبلاد هما المدخل الوحيد لإنقاذ لبنان وصون دولته وميزاته ودوره، ولإعادة الاستقرار الداخلي القائم على التوازن المستند إلى تمثيل حقيقي للشعب اللبناني يعيد إنتاج السلطة وفق قانون انتخاب منصف ومقبول من الجميع".
الانتقاد/ العدد 1255 ـ 22 شباط/ فبراير 2008