ارشيف من : 2005-2008
حصاد الفجر
الفجر آيات التهاني رتّلا
أصداؤها دوّت بأروقة الفلا
طوبى لجند الله أينع زرعهم
حصدوا بعشر الفجر نصراً مذهلا
شعّ الوجود وعاد دين المصطفى
فالأرض ترقص والسموات العلى
إيران يا عزّ الرسالة والهدى
يا ثورة حققت أحلام الملا
هبّ الأباة لدحر كل مناوئ
من عزمهم عرش العداة تزلزلا
قد سطروا بدم الوريد ملاحما
والشاه عند البأس فرّ مهرولاً
دُهش العدى والشاه قوّض عرشه
يا بؤسهم ذاقوا المذلة والبلى
ضعفوا برمتهم إزاء ضراغم
أحداقهم أمست تقاوم أنصلا
هُزموا ولم يُجد العديدُ وعدةٌ
كلّ بتكبير الفوارس جُدّلا
هذي العتاة تحطمت أصنامها
وهوت أساطير الطغاة تذللا
يا أمة الإسلام قومي وارفلي
فالدين بالنصر المبين تكللا
تلك المآذن قد علت مزهوة
فيها المؤذن صاح حيّ على الصلا
هذا الخميني الهمام إمامها
بهدى الكتاب أضاء ليلاً أليلا
شاد الرسول بأرض يثرب دولة
أروى بها الإسلام ماءً سلسلا
وإذا بروح الله يحذو حذوه
يبدي لآل البيت إخلاص الولا
ألفى لهيبَ الكفرِ يُحرِقُ مجدَه
فمضى الإمامُ يعيد تاريخ الأُلى
ثقلت عليه جراح شعبٍ ثائرٍ
لكن جور الشاه كان الأثقلا
فتحٌ تراءى من بريق دمائهم
والفجر للفتح المؤزر هلّلا
يا آية في القلب ينبض ذكرها
يا راحلاً عن شعبه لن يرحلا
ما زال نورك في الدنا متوهجاً
وصداك في الأرجاء دام مجلجلاً
اهنأ إمامي في جوار محمد
فالخامنائي الفذ قام مكملاً
يا أمة الإسلام يا رمز الإبا
يا ثورة للحر أضحت مشعلاً
أرضي بألوية الولاء تألقت
كفتاة عُرس قد تراءت بالحلى
فرساننا الثوّار هبوا للفدا
بذلوا الدماء وأرخصوا ما قد غلا
جهرت مقاومتي بصوت نجيعها
هيهات نور المصطفى أن يأفلا
أعظمْ بنصر الله طوداً شامخاً
ما انفك في الميدان سيفاً مصقلاً
والموسوي يقض مضجع حاقد
بشهادة صرح العلاء قد اعتلى
والشيخ راغب قام يطلق صرخة
لا للمصافحة الذليلة ألف لا
الله أكبر والخميني مشعل
صوت لأطفال الحجارة قد علا
قولوا لكل مناوئ مستكبرٍ
للحر مدرسة تسمى كربلاء
يا جند روح الله يا أمل الورى
كبِّر فهذا نصر ربك أقبلا
اشحذ لنفسك بالجهاد عزيمة
تقهر عدواً بالضلال تسربلا
بالنصر قد وعد الإله جنوده
أنّى لوعد الله أن يتبدلا!
عباس علي فتوني
الانتقاد/ العدد 1253 ـ 8 شباط/ فبراير 2008