ارشيف من : 2005-2008

هوامش من منبر محكمة الضمير العالمية في بروكسيل

هوامش من منبر محكمة الضمير العالمية في بروكسيل

بروكسيل ـ نضال حمادة

احتنضت العاصمة البلجيكية بروكسيل أعمال محكمة الضمير العالمية لمحاكمة اسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها في لبنان خلال عدوان تموز عام 2006، وكانت اعمال المحكمة بدأت مساء يوم الجمعة 19/02/2008 في مقر بيت الجمعيات في حي ايكسيل الراقي في بروكسيل، حيث شارك في أعمال المحكمة خمسة قضاة مثلوا القارات الخمس، إضافة إلى الإدعاء اللبناني الذي تمثل بكل من الوزير السابق عصام نعمان والمحامي حسن جوني، الدكتور محمد طي والأستاذ البير فرحات. فيما مثلت الدفاع عن إسرائيل جمعية بلجيكية كانت قد دافعت عن آرييل شارون في وقت سابق. وبرغم إحجام السلطات البلجيكية عن إعطاء تأشيرات دخول للكثير من الشخصيات العربية، فقد امتلأت قاعة المحاكمة بالوفود العربية التي أكد اعضاؤها ان حضورهم هذا يمثل تصويتا على حجم الدعم والاحتضان اللذين تحظى بهما المقاومة وحزب الله في العالمين العربي والإسلامي برغم المحاولات التي تسعى عبرها بعض مراكز القوى العربية الخاضعة للوصاية الأميركية لتشويه صورة هذه المقاومة.

وقد مثل الشهود بعض عائلات الضحايا، إضافة إلى مسعفين عملوا في المجال الطبي وحضروا المجازر المروعة التي ارتكبها العدو في لبنان أثناء عدوانه في تموز عام 2006 برغم إحجام السلطات البلجيكية عن إعطاء تأشيرات دخول لمعظم اهالي الضحايا جراء تعرضها لضغوط من اللوبي المؤيد لإسرائيل، إضافة إلى تدخلات من بعض البعثات التابعة للدول الأوروبية، ومعروف ان بروكسيل تضم مقر البرلمان الأوروبي إضافة إلى مركز حلف شمال الأطلسي.

في ملف الدعوى الذي اعدته هيئة الإدعاء، فقد أشير بالاتهام على إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى الإبادة الجماعية وجريمة العدوان وجريمة إرهاب الدولة والجرائم ضد حقوق الإنسان، وقد ضم الملف عدة تقارير منها تقرير لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، تقارير منظمة العفو الدولية، تقارير الصليب الأحمر الدولي وشهادات صحفيين واقتصاديين، إضافة إلى تقارير خبراء في مجال الأسلحة المحرمة دوليا.
في هذا المجال قدم الخبير الأميركي نورمان فلنكستين دراسة قانونية في الموضوع رد فيها على الدراسات المنحازة لإسرائيل وفند فيها الأسباب التي تجعل من إسرائيل دولة خارجة على القانون الدولي وتمارس جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
مدير المركز الإستشاري الدكتور علي فياض الذي حضر المحكمة قال في حديث للانتقاد إن هذه المحكمة تميزت بمهنيتها العالية، وحرفية المداخلات التي طرحت من جانب الإدعاء، فضلا عن شهادات أهالي الضحايا وخبراء القانون، مضيفا ان هذه المحكمة وإن كانت رمزية غير أنها تشكل سابقة، ويمكن من خلالها دفع المؤسسات الدولية للقيام بمحاسبة فعلية لإسرائيل على ما ارتكبته من جرائم، متمنيا لو ان الإعلام الأوروبي حضر لتغطية هذا الحدث الكبير.
رئيس بلدية النبطية مصطفى بدر الدين قال للانتقاد انه حضر المحكمة ممثلا لزملائه رؤساء بلديات القرى التي تضررت جراء العدوان الإسرائيلي، فضلا عن تمثيله لأهالي تلك القرى المتضررة، مضيفا ان بعض رؤساء البلديات لم يحصلوا على تأشيرة دخول إلى بلجيكا لحضور المحكمة التي وصفها بالعمل الجدي الذي يحتاج إلى متابعة حتى نصل الى النتيجة المبتغاة وهي محاكمة المسؤولين الصهاينة على ما ارتكبوه من جرائم في لبنان.
رئيسةاللجنة العربية لحقوق الإنسان فيوليت داغر قالت ان فكرة إنشاء المحكمة تبلورت بعد انتهاء عدوان تموز على لبنان، مضيفة ان اللجنة العربية أوفدت إلى لبنان في أيلول عام 2007 فريقا لتقصي الحقائق، وكان برئاسة المحامي في القانون الدولي هوغو دياز أحد اعضاء فريق المحكمة، حيث اصدرت اللجنة تقريرا قدم للأمم المتحدة بناءً على تحقيقات الفريق وتقاريره، كما قامت اللجنة العربية بصفتها مراقبا معتمدا في الأمم المتحدة بتوزيع التقرير على المؤسسات الدولية التابعة للمنظمة، وقدمت حلقات تلفزيونية وإذاعية حول نفس الموضوع.
الخبير في القانون الدولي هوغو دياز قال من جهته في حديث للانتقاد انه وعقب الزيارة التي قام بها إلى لبنان مع فريق العمل موفدا من اللجنة العربية لحقوق الإنسان، قام  برفع دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الأوروبية مقدما حججا وبراهين مادية وقانونية على قيامها بخرق القانون الدولي، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في عدوانها على لبنان.
قد يكون إنشاء محكمة ضمير عالمية لمحاكمة جرائم الحرب الإسرائيلية في لبنان غير ذي صفة رسمية وقانونية على ارض الواقع، ولكنها سابقة جيدة من الواجب متابعتها  متابعة الملاحقة القانونية والأخلاقية لمجرمي الحرب القابعين في تل ابيب.
لائحة المتهمين الصهاينة طويلة
هذا وتنفرد "الانتقاد" بنشر أسماء الضباط وصف الضباط والجنود الإسرائيليين الذين ستنظر المحكمة في مدى تورطهم في جرائم ضد المدنيين في لبنان خلال عدوان تموز 2006.
وهنا اللائحة بأسماء المتهمين:
ـ ريغيف، الداد جندي اسرائيلي أسر في عملية الوعد الصادق.
ـ غولدفاسر، أيهود جندي اسرائيلي أسر خلال عملية الوعد الصادق.
ـ شاليت جلعاد جندي اسرائيلي أسر خلال عملية الوهم المتبدد في فلسطين المحتلة.
ـ حلبي، مجدي، جندي اسرائيلي فقد عام 2005.
ـ روبين، دورين جنرال احتياط في الجيش الإسرائيلي.
ـ شاهور، أرين جنرال احتياط اسرائيلي.
ـ الروم، شموئيل خبير دولي بالشؤون العسكرية، عميد احتياط في المخابرات العسكرية الإسرائيلية.
ـ ديكل، اودي، رئيس التخطيط الاستراتيجي في الجيش الإسرائيلي.
ـ كوهين، بواز، رئيس العمليات في المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي.
ـ هيرشكوفتز، سوريل، رئيس مكتب الارتباط الخارجي في قيادة المنطقة الشمالية ـ اسرائيل.
ـ افراهام، اساهيل، رئيس مكتب التنسيق العسكري الإسرائيلي.
ـ حين، جيل، ضابط احتياطي في سلاح المدرعات الإسرائيلي.
ـ شاي، شاؤول، ضابط في الاستخبارات الإسرائيلية.
ـ بوسينجر، ايال، ضابط في الجيش الإسرائيلي.
فوغل، تسفي، عميد احتياط في الجيش الإسرائيلي، قائد هيئة أركان المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي.
ـ لباي، افرايم، عميد اسرائيلي متقاعد.
ـ غيرشون، اسحاق، قائد الجبهة الخلفية الإسرائيلية.
ـ تسور، غاي، قائد الكتيبة 162 في الجيش الإسرائيلي.
ـ هكوهين، غرشون، قائد الكليات التابعة للجيش الإسرائيلي.
ـ كيدور، موطي، قائد اللواء 401 في الجيش الإسرائيلي.
ـ تسوكرمان، ايرز، قائد فرقة احتياط مدرعة في الجيش الإسرائيلي.
ـ ايشيل، أمنون، قائد لواء في الجيش الإسرائيلي.
ـ غالان، يعاف، قائد منطقة جنوب اسرائيل العسكرية.
ـ حازوت، غاي، قائد الوحدة الإسرائيلية المنتشرة على الحدود مع لبنان.
ـ هوري، نسيم، كولونيل احتياط في الجيش الإسرائيلي.
ـ شوهام، أوديد، كولونيل اسرائيلي.
ـ سيلف، جوي، كولونيل اسرائيلي.
ـ جرشوني، ياريف كولونيل في الجيش الإسرائيلي ـ الحرب العربية الإسرائيلية.
ـ ادرعي، افيحاي، متحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
ـ سبيلمان، دورون، متحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
ـ غولان، تسيفكا متحدث باسم قيادة المنطقة الشمالية ـ الجيش الإسرائيلي.
ـ ريغيف، ميري، متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي.
ـ لوبين، غادي، مدير الصحة النفسية في الجيش الإسرائيلي.
ـ شاي، شاؤول، مسؤول ادارة التاريخ العسكري في الجيش الإسرائيلي.
ـ برزاني، أفنير، مفوض شكاوى الجنود في الجيش الإسرائيلي ـ عقيد.
ـ غولدشتاين، روتم، ملازم أول في الجيش الإسرائيلي.
الانتقاد/ العدد1256 ـ 29 شباط/ فبراير 2008

2008-02-29