ارشيف من : 2005-2008
كتلة الوفاء للمقاومة نددت بالمجزرة الصهيونية في غزة واستمرارالعدوان
سكرية، حسين الحاج حسن، حسن فضل الله، أمين شري، نوار الساحلي، حسن حب الله، بيار سرحال، علي المقداد، كامل الرفاعي وجمال الطقش.
وتم تداول "ما تتعرض له البلاد والمنطقة من اعتداءات واستفزازات صهيونية وأميركية، وخصوصا في فلسطين ولبنان، سواء لجهة التوغل والمجازر الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد الأطفال والمدنيين في غزة، أو لجهة إستقدام الإدارة الاميركية لمدمراتها الحربية الى قبالة الشاطىء اللبناني تحت ذريعة حماية المصالح الاميركية وحماية مصالح من سمتهم رايس حلفاءها في لبنان، مع ما يعنيه ذلك من تدخل سافر في الشؤون الداخلية للبنان وإستفزاز لكل اللبنانيين الشرفاء".
وبعدما ناقشت الكتلة المستجدات في مسار الأزمة اللبنانية والأفكار التي تطرح قبيل مؤتمر القمة العربية المقرر إنعقاده في دمشق في التاسع والعشرين من شهر آذار الحالي، أصدرت البيان الآتي:
"1-تدين الكتلة الهجمة العدوانية الصهيونية على قطاع غزة وإستهداف الأطفال والنساء والمدنيين وإرتكاب مجازر القتل الجماعي بدم بارد وبقرار سياسي معلن، وتعتبر ذلك جريمة حرب تضاف الى سجل الصهاينة الأسود الذي يسيء الى المجتمع الدولي والأمم وكل التاريخ البشري. كما تعتبر ان هذه الهجمة جاءت في سياق تآمر اميركا مع حلفائها في المنطقة بهدف إنهاء المقاومة وإخضاع الشعب الفلسطيني المجاهد، ومصادرة حقه المشروع في تقرير مصيره ورفضه التخلي عن أرضه وعن حقه الثابت في العودة الى كل شبر منها وتحريرها من الإحتلال الصهيوني.
واذ تتوجه الكتلة بأسمى التحيات والتقدير الى الشعب الفلسطيني الصامد والى بطولة المجاهدين الفلسطينيين، من كل فصائل المقاومة، الذين تصدوا للتوغل الصهيوني وأحبطوا أهدافه، تؤكد تضامنها معهم وتدعو الله ان يتغمد الشهداء برحمته الواسعة ويمن على الجرحى بالشفاء والعافية ويثبت هذا الشعب الصابر والمضحي ليواصل صموده وإصراره على مواجهة الغزاة ومشاريعهم العدوانية.
2- تندد الكتلة بشدة بالإستفزازات الاميركية وبالتدخل الوقح للادارة الاميركية في الشأن اللبناني الداخلي وبدورها السلبي إزاء الحلول والمبادرات لتسوية أزمته السياسية، وترى في إستقدام المدمرات الحربية الى قبالة الشاطىء اللبناني خطوة مريبة تستهدف الإستقرار في لبنان وتعطيل الحلول والتحريض على الإنقسام.
وان الكتلة اذ تؤكد رفضها الوصاية الاميركية وتدين إستدعاء فريق السلطة لها والإستقواء بها، ترى في تصريحات بعض رموز الفريق الحاكم حول المدمرة الاميركية تواطؤا مكشوفا أعلن المتورطون فيه عدم خجلهم منه وشكرهم للخطوة الأميركية. كما تشدد الكتلة على موقفها القاطع أن كل سبل الإستقواء والرهان على الخارج من الموالاة لن تنفع في تكريس الخلل والتفرد والاستئثار، وانما تزيدنا إصرارا على الحل الوطني الذي له معبر وحيد هو القبول بالشراكة والتوافق.
3- أخذت الكتلة علما بما دار من نقاش بين ممثل المعارضة وممثلي الموالاة، في حضور الامين العام للجامعة العربية ورأت في الأفكار الإيجابية التي طرحها العماد ميشال عون تعبيرا عن حرص المعارضة على دفع المساعي المبذولة نحو التوصل الى حل مقبول لا يمكن إنجازه إلا اذا لاقته الموالاة بايجابية مماثلة بعيدا عن الرهانات الخاطئة. وتحمل الكتلة فريق السلطة مسؤولية تعطيل الوصول الى حل في هذا الوقت الحساس وفي هذه الظروف التي تحيط بلبنان والمنطقة.
4- تؤكد الكتلة ضرورة حضور لبنان في القمة العربية المقرر انعقادها في دمشق على ان لا يختزل الموقف اللبناني بوجهة نظر فريق واحد من اللبنانيين.
5- تبدي الكتلة أسفها الشديد لما عكسه تقرير الامين العام للأمم المتحدة عن القرار 1701 من مجافاة للحيادية والموضوعية، وإستناده في عدد من المسائل التي تعرض لها الى معطيات ناقصة ومجتزأة، من جهة، والى مزاعم إسرائيلية غير مثبتة، من جهة أخرى. وتذكر، في هذ المجال، السيد بان كي مون بان المهمة المنوطة بمنظمة الأمم المتحدة يتوقف نجاحها على الإلتزام الصارم للموضوعية وعدم المحاباة".
التاريخ: 5/3/2008