ارشيف من : 2005-2008
توضيح من الدكتور جوزف عبدالله: تحية المقاومة المستمرة والمظفرة
الرابط: http://www.alintiqad.com/bar/newsdetails.php?id=123923
ما يستلزم ردنا الآتي أدناه، آملين منكم وضعه في نصابه، ولكم منّا في كل الأحوال جزيل الشكر والتقدير:
صديقي العزيز فادي (مراسل الانتقاد.نت في الشمال)
تحيات المقاومة مستمرة
بكل سرور تلقيت رسالتك، وبكل ألم انتهيت من قراءتها.
تعلمنا، ونحاول تعليم طلابنا وشعبنا، أن صديقك من صدقك، خصوصاً من صدقك القول والفعل.
يا صديقي:
1- هل صحيح أن "الحاج عماد مغنية شهيداً: معهد العلوم الاجتماعية الفرع الثالث أحيا الذكرى بلقاء تضامني حاشد"؟
2- وهل صحيح أن "قاعة السنة الثالثة... غصت بالحشود الطلابية الغفيرة"؟
3- وهل صحيح أنني دعوت قوى المعارضة كما جاء على موقع الانتقاد: "داعيا قوى المعارضة في الشمال الى ان يوحدوا صفهم"؟
4- وهل صحيح أن النداء الذي وجهته أنا شخصياً إلى سماحة السيد حسن نصرالله هو كما جاء على موقع الانتقاد: "نداء الى قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله بأننا نحن الشرفاء في طرابلس وعكار والضنية معك"؟
حول السؤال الأول والثاني: اللقاء لم يكن حاشداً، والحشود الطلابية لم تكن غفيرة! مجموع عدد الحضور لم يتجاوز 115 من الطلاب، ومن الأساتذة حضر أربعة فقط بينهم ثلاثة تناوبوا على الكلام. في مجمع طلابي يضم حوالي 10 آلاف طالب، هل تشكل مئة من الطلاب حشداً، وحشداً غفيراً؟ أن يكون الحضور قلة ليس عيباً بحد ذاته؟ ولكن العيب في مكان آخر، العيب في معنى الإجابة على الأسئلة الآتية: لماذا نخشى الكشف عن قلة الحضور؟ لنغش مَن؟ الحاضرون يعرفون حجمهم! الخصوم يعرفون حجم الحضور! وسيسخرون منّا لدى قراءتهم ما نكتبه عن "الحشود الغفيرة"! فلمن نقدم صورة زاهية عن واقع بائس ومؤسف؟ ولماذا؟ وما الحكمة من ذلك؟ هل يمكنك يا صديقي أن تصدقني القول في إجابتك على أسئلتي؟ في محاولة الإجابة على هذه الأسئلة وكثير مثلها نكتشف العيب الفعلي، وباكتشافه يمكننا العمل على تفاديه وصولاً إلى حشود غفيرة فعلاً.
لقد تساءلت في كلمتي هل هذا هو الحضور المعبر عن الشمال المؤيد للمقاومة؟ تساءلت أين هي قيادات المعارضة في الشمال؟ اين هي الحركة الطلابية المعارضة في الشمال؟
حول السؤال الثالث: أنا لم أقل مثل هذا الكلام، لا لأني لا أتمنى ذلك (وحدة المعارضة)، فلكم سعيت مراراً إليه، ولكن: لا أذن لمن تنادي! وما قلته يعني أن قيادة المعارضة في الشمال يا صديقي العزيز على قصور خطير، وهي أعجز من أن تفهم أو ترغب بما عليها فعله من أبسط الأمور المطلوبة، لأنها غير مؤمنة وغير جادة بما تتنطح للقيام به. وما قلته هو توحيد الجذريين من شتى قوى المعارضة التي تضم جذريين وانتهازيين معاً، ولهذا دعوت إلى وحدة الجذريين. وفي هذا فإن القيادة المركزية للمعارضة تتحمل مسؤولية فعلية. ومن هنا مدخل سؤالي الرابع.
حول السؤال الرابع: صحيح أنني وجهت نداءً للسيد حسن نصرالله. ولكن ما جاء على موقع الانتقاد ليس ندائي. فندائي كان من نوع آخر! ناشدت قائد المقاومة إعادة النظر بقيادة المعاضة. قلت في كلمتي: "قيادة المعارضة ليست بحاجة إلى القادة "الظرفاء" (تعبير الظرفاء استنتجه شخصياً مما قاله العماد ميشيل عون: عنّا واحد ظريف بالمعارضة ردّ على جنبلاط) في الشمال، بل هي بحاجة إلى قادة مجاهدين يناضلون انطلاقاً من بيوتهم وأحيائهم وقراهم وبلداتهم، فلا يكونوا مجرد بكائين ومعزين وندابين على أضرحة الشهداء في بيروت. (عبارة الظرفاء يا صديقي تعني قادة مهرجين). ماذا فعلت، وماذا تفعل قيادات المعارضة في الشمال؟" وهل صحيح أنه ليس في الشمال من قوى معارضة غير تلك الرموز البالية التي تتمسك بها القيادة المركزية للمعارضة؟
ما يهمني يا صديقي العزيز أن تصدقني القول، وأن تنشر ما قلته أنا، وأن يصل ندائي إلى من توجهت له. كنت أتمنى ذلك، لا أن أقرأ عن لساني كلاماً أنا لا أقبل قوله، احتراماً لتضحيات المقاومة وشهدائها وشعبنا، تماماً كاحترامي لنفسي كيلا تضمني إلى قافلة القادة الظرفاء والمهرجينَ! أو أن تمارس عليّ رقابة تشوه كلامي، وتحجب ندائي إلى سيد المقاومة.
عسى أن يصل ندائي كما هو إلى السيد حسن نصرالله.
على كل حال أنا أشكرك. وانتظر ردك على أسئلتي.
دمت صديقاً وفق شعار: صديقك من صدقك...
جوزف عبدالله
القبيات في 4-3-2008
"الانتقاد.نت" ترحب برد الدكتور عبدالله وتؤكد ان ما جاء في وصف الحشود جاء بناء على الصورة التي وصلتنا، ونحن نقدر شجاعته ونؤكد له ان الرسالة وصلت.
التاريخ: 4/3/2008