ارشيف من : 2005-2008
الانتخابات في تكساس وأوهايو اليوم: الكفة غير محسومة وأوباما يتطلع لانسحاب كلينتون بعد صدور النتائج
اسابيع من الاتهامات والاهانات، ويقودهما الى ساعة الحقيقة التي قد تكون حاسمة: انتصار للمرشح الاسود يرسخ تقدمه ويحسم تفوقه لنيل التسمية، او فوز صريح لكلينتون يرجعها الى سكة التنافس ويعيد اللعبة الانتخابية الى نقطة الصفر.
واستبق سيناتور ايلينوي السباق الانتخابي المرير، بالتلميح للمرة الاولى الى ان على كلينتون الانسحاب من المعركة في حال حقق هو نتائج قوية، وذلك بعدما اعلنت سيناتور نيويورك انها "ستراجع" خياراتها بعد ظهور النتائج، رغم ان غالبية المحللين، وحتى الرئيس السابق بيل كلينتون، اجمعوا على ان خسارة السيدة الاولى سابقا تعني نهاية الطريق بالنسبة لحملتها الانتخابية.
وقال اوباما الذي حصل حتى الآن على العدد الأكبر من المندوبين الداعمين، لقناة "أيه بي سي"، انه "اذا حققنا نتائج جيدة في تكساس واوهايو، فإن حسابات الارقام ستثبت انه من الصعب عليها الفوز بالتسمية، لذا عليهم ان يتخذوا قراراً حول المدة التي سيستمرون فيها في السباق". واوضح "اعتقد انه سيكون هناك العديد من الاشخاص الذين سيضغطون لإنهاء السباق لأن
(المرشح الجمهوري الأوفر حظاً) جون ماكين بانتظارنا". غير ان كلينتون ألمحت في مؤتمرها الصحافي الثاني خلال 10 ساعات، الى انها ستستمر في المعركة حتى جولة بنسلفانيا اواخر نيسان المقبل. وقالت "اعتقد اننا سنحقق نتيجة جيدة، وانه سيتم توجيه رسالة جوهرية الى البلاد، وبعدها سننتقل الى بنسلفانيا والولايات الاخرى". وعندما سئلت حول الاسس التي ستستند اليها لاستكمال السباق قالت "الفوز... لكننا سندرس أيضاً خياراتنا".
وعشية الجولة الحاسمة، اختبرت حملة كلينتون انتكاسة داخلية جديدة بعدما انصرف مساعدوها الى القاء اللوم على بعضهم البعض في تحقيق اوباما 11 انتصارا متتاليا. وذكرت صحيفة «لوس انجلس تايمز» انها حصلت على معلومات تؤكد حصول «تضارب في الادوار» داخل الحملة. ونقلت عن الخبير الاستراتيجي الاهم في حملة كلينتون مارك بين قوله «لم اكن املك اي سلطة مباشرة».
في هذا الوقت، أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة «رويترز» وشبكة «سي سبان» وصحيفة «هيوستون كرونيكل»، ان كفة المتنافسين الديموقراطيين في تكساس وأوهايو اللتين ستقدمان اكبر عدد من المندوبين، متساوية تقريبا. وذكر الاستطلاع ان اوباما متقدم بشكل طفيف على كلينتون في الولايتين، لكن بفارق يدخل في اطار هامش الخطأ وهو أقل من أربع نقاط مئوية، علما بأن حوالى 6 في المئة من الناخبين لم يحسموا امرهم بعد.
أما في السباق الجمهوري، فتبدو الفرصة سانحة امام جون ماكين لحسم السباق ونيل تسمية حزبه رسميا لخوض الانتخابات الرئاسية. وقد اظهر الاستطلاع احتمال حصول سيناتور اريزونا على 61 في المئة في مقابل 28 في المئة لمنافسه مايك هاكابي في أوهايو، وحصوله على 53 في المئة في مقابل 33 في المئة في تكساس. ويتقدم ماكين على منافسيه بسهولة في كل قطاعات الناخبين في الولايتين حتى في القطاع الذي يصف نفسه بأنه محافظ جدا في أوهايو، وان كان هاكابي متقدما في هذا القطاع في تكساس.
4 آذار/ مارس 2008