ارشيف من : 2005-2008
باختصار: هي غزة
نعم هي غزة تلك الخاصرة التي ظن البعض أنها الحلقة الضعيفة، هي غزة التي تخلى عنها العرب كل العرب، هي غزة التي أدارت لها المنظمات الإنسانية والشرائع الدولية ظهرها لتتركها تواجه مصيرها مع أكثر بني البشر وحشية وهمجية.. بشر رقصوا على هدير طائراتهم وصواريخهم وهي تفتك بأطفال غزة.
نعم هي غزة التي قاومت وحيدة ولوت أعناق الجبابرة، هي غزة التي هزمت المشروع الأميركي الإسرائيلي العربي العالمي الجديد، هي غزة التي لم تتوكل إلا على الله وحده، هي غزة التي انتصرت.
هي غزة التي بانتصارها أغلقت أفواها وفتحت أخرى فزعا، أغلقت أفواه العدو وفتحت أفواه العملاء الذين لم يتعلموا من درس تموز فكان لهم درس آذار.
إلى متى ستصبرين يا غزة العز على هؤلاء، وإلى متى ستبقين تسترجعين الله عز وجل من خيانتهم، وإلى متى ستبقين تتحملين الأذى منهم ومن أسيادهم، وإلى متى تؤخرين ورودهم نار جهنم في أسفل سافلين.
إنهم لا يستحقون، لقد باعوا أنفسهم قبل أن يبيعوا وطنهم وكرامتهم.. هم لا يستحقون صبرك عليهم، والله لدمعة صغيرة تجري على وجنتي طفل بريء فقد أمه لكافية لأن يتم حرقهم بكل ما حولهم.
آه كم أنت عزيزة يا غزة.
محمد يونس
الانتقاد/ العدد1257 ـ 7 آذار/مارس 2008