ارشيف من : 2005-2008

واشنطن وباريس: عقوبات على سوريا وإيران وإسقاط حماس بالضربة القاضية

واشنطن وباريس: عقوبات على سوريا وإيران وإسقاط حماس بالضربة القاضية

باريس ـ نضال حمادة

علمت "الانتقاد" من مصادر مطلعة في باريس أن هناك اتفاقا مبدئيا بين فرنسا والولايات المتحدة الأميركية على فرض عقوبات على سوريا، وأضافت المصادر المذكورة أن الاتفاق على العقوبات قرر في 21 و22 كانون الأول/ ديسمبر من  العام الماضي، في اتصالين منفصلين الأول بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره الأميركي جورج بوش، والثاني بين وزير الخارجية الفرنسي ونظيرته الأميركية كونداليسا رايس.
وبحسب المصادر فإن الفرنسيين أعربوا للأميركيين عن خيبة أملهم من موقف سوريا حيال الأزمة اللبنانية، كما أعربوا عن اعتقادهم بأن الرئيس السوري بشار الأسد غير مستعد للضغط على حلفائه في لبنان، وأضافت المصادر أن الأميركيين تحدثوا حول تصلب سوري واضح بعد مؤتمر أنابوليس، ما يعقد موقف الولايات المتحدة في لبنان والمنطقة.
وأوضحت المصادر أن الكشف عن هذا الاتفاق المبدئي جاء أثناء لقاء جرى بين اليوت ابرامز والمدير السابق للدائرة السياسية في الخارجية السلوفينية ميتجا دروفنيك الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الإتحاد الأوروبي للسنتين القادمتين، وقد حصل اللقاء في واشنطن في الرابع والعشرين من شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، مضيفة أن دروفينك أرسل تلكس بهذا الشأن إلى وزارة الخارجية في بلاده، حيث كشفت الصحف في صربيا وفي سلوفينيا عن الموضوع الأسبوع الماضي، ما دفع الدبلوماسي السلوفيني إلى تقديم استقالته.
وقد فتحت وزارة الخارجية السلوفينية تحقيقا حول كيفية تهريب وثيقة مهمة كهذه للصحافة حيث تم توقيف موظف في الخارجية بعدما دهمت الشرطة شقته. وتوضح المصادر أن الاتفاق المبدئي يقضي بأن الدولتين سوف تذهبان في وقت ما لفرض عقوبات على دمشق، عبر مجلس الأمن الدولي.
من ناحية أخرى وفي الموضوع الفلسطيني ابلغ المسؤول الأميركي نظيره السلوفيني ان هناك اتفاقا مع أركان في السلطة الفلسطينية بإسقاط حركة حماس، وقد وعدتنا بعض الدول العربية بالعمل في هذا الاتجاه، وسوف نسعى لتقويض سلطتهم هناك وعلى الأوروبيين مساعدتنا في هذا الأمر، والولايات المتحدة تعول على رئاسة سلوفينيا للعمل معا في محاربة الإرهاب.
في الموضوع اللبناني ما سربته المصادر لا يختلف كثيرا عن المواقف المعلنة للإدارة الأميركية التي حرصت على تذكير المسؤول الأوروبي باستمرار الدعم الدولي لحكومة السنيورة، والعمل على محاصرة حزب الله وحلفائه، أما في الموضوع الإيراني فقد ابلغ دروفنيك اليوت ابرامز أن الإيرانيين اتصلوا ببلاده بعيد ترؤسها الإتحاد الأوروبي بقليل، وعرضوا عليهم توقيع بروتوكول للتعاون الثقافي غير ان المسؤول السلوفيني طمأن أبرامز إلى أن بلاده لم تعط جوابا واضحا على العرض الإيراني، وقد عرض أبرامز سياسة بلاده حيال إيران، والتي أساسها منع هذا البلد من إكمال برنامج تخصيب اليورانيوم لديه، إضافة إلى وقف دعم المسلحين في العراق والتخلي عن حزب الله والفصائل الفلسطينية، وهنا تورد الصحف ان أبرامز شدد على تمتين التفاهم الأوروبي الأميركي في الشهور المقبلة حيال الخطوات التي يجب اتباعها ضد إيران لأن الولايات المتحدة سوف تدخل في الصيف المقبل مرحلة نقاهة على مستوى السياسة الخارجية بسبب حملة الانتخابات الرئاسية هناك، تختم المصادر كلامها.
الانتقاد/ العدد1257 ـ 7 آذار/مارس 2008

2008-03-07