ارشيف من : 2005-2008
بيانات في سبعة أيام
تعليقا على ارسال البوارج قبالة الشاطىء اللبناني
حزب الله: تجربتنا تجعلنا بمنأى عن الخضوع والابتزاز واستعراضات القوة
أكد حزب الله ان إرسال البوارج البحرية الأميركية إلى الشواطىء اللبنانية ما هو "إلا إعلان لفشل الأشكال الأخرى من التدخل والوصاية عبر أدوات محلية برغم كل الدعم السياسي والمالي المفتوح، واضطرار الأصيل للتدخل السافر بدل الوكيل، وانكشاف للمشروع الفعلي الذي تواجهه المعارضة اللبنانية ومعها غالبية الشعب اللبناني. وهو مشروع الوصاية الأميركية الذي يمنع تلاقي اللبنانيين ويعرقل المبادرات ويحرض الجماعات بعضها على بعض، ويريد سحب كل أوراق القوة من أيديهم لمصلحة حليفه الاستراتيجي، العدو الصهيوني".
وقال الحزب في بيان له: "لقد كان واضحا ارتباك فريق السلطة وإحراجه في التعامل مع فضيحة التدخل وتهديد الاستقرار والأمن والسيادة التي يمارسها سيدهم الأميركي الذي أعلن أنه تشاور معهم بشكل منتظم حول خطواته، بما يجعلهم شركاء كاملين في ما يحصل ويعري تماما دورهم كوكلاء للخارج على الرغم من محاولات التنصل المكشوفة أو رفع لمعنويات زائفة هي بالأصل مفقودة عند جنود سيدهم المهزوم في المنطقة وعند جنود حليفه الإسرائيلي المهزوم في لبنان".
وأضاف: "إن شعارات الديمقراطية وحرية الشعوب التي تنادي بها واشنطن تبدو مخادعة وزائفة لأنها تتناقض مع دبلوماسية البوارج الحربية وفوهات المدافع التي تعود إلى زمن استعماري مضى ولن يتكرر، وهو أسلوب جربته الشعوب المستقلة بما فيها الشعب اللبناني الذي يملك تجربة فريدة في هذا الإطار تجعله بمنأى عن الخضوع للتهويل والابتزاز واستعراضات القوة، خصوصا في اللحظة التي يترنح فيها المشروع الأميركي في كامل المنطقة".
حزب الله حول المذابح في غزة: الشعوب العربية مدعوة لنصرة الشعب الفلسطيني
استنكر حزب الله بشدة "العدوان الاسرائيلي الوحشي على غزة والضفة"، واستهل بيانه بالقول: "تحت أنظار العالم أجمع تقوم آلة الحرب الإسرائيلية بقتل أبناء الشعب الفلسطيني وذبح أطفاله دون أن يرف جفن لزعماء وقادة يدعون حماية حقوق الإنسان أمام المحرقة الفلسطينية التي تجري بتواطؤ عربي فاضح وبأسلحة وتمويل غربيين وبحماية أميركية شاملة للسفاح الإسرائيلي".
أضاف: "إذا كان سكوت الأنظمة مدانا فإن الشعوب العربية مدعوة إلى نصرة الشعب الفلسطيني والعمل على فك الحصار الظالم عنه، الذي يشارك فيه النظام السياسي العربي، وإلى الضغط بكل الوسائل المتاحة لدعم أبناء غزة والضفة وتمكينهم من الدفاع عن أنفسهم وصد الغزاة".
وختم البيان: "لقد قدم الشعب الفلسطيني تضحيات هائلة وأبدى قدرة عظيمة على الصمود والصبر. وهو إذ يمثل نموذجا فريدا في ذلك, فإن أي تنازل أو مساومة عن الحقوق التاريخية يمثل تنكرا لهذه التضحيات ومكافأة للمعتدي. وقد علمنا التاريخ أن مآل مثل هذا الكفاح البطولي في النهاية هو تحقيق النصر ودحر الاحتلال وانتصار المظلوم على رمز الطغيان والشر الذي يمثله في عصرنا الكيان الإسرائيلي ومن خلفه الإدارة الأميركية الفاشية".
الانتقاد/ العدد1257 ـ 7 آذار/مارس 2008