ارشيف من : 2005-2008
حزب الله تعليقاً على تقرير كي مون: حق الدفاع عن النفس تشرعه المبادئ الإنسانية والشرائع الدينية والدولية
أمل حزب الله "لو أن سعادة الأمين العام للأمم المتحدة كان أكثر موضوعية وحيادية في تقريره حول القرار 1701، لكان وفر على نفسه وعلى كل من قرأ تقريره عناء البحث عن مصدر قلقه من الاجواء المتوترة التي تحيط بالمنطقة".
وقال حزب الله في بيان أصدره تعليقاً على ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول القرار 1701: "إن حزب الله يشارك الأمين العام للأمم المتحدة قلقه من الأجواء المتوترة التي تحيط بالمنطقة, ويأمل لو أن سعادة الأمين العام كان أكثر موضوعية وحيادية في تقريره، لكان وفر على نفسه وعلى كل من قرأ تقريره عناء البحث عن مصدر القلق".
وأضاف: "إن الأمين العام الذي استشهد بكلام نسبه إلى سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول الحرب المفتوحة قد اقتطع الكلام من نصه الأصلي ولم يورده في سياقه الطبيعي كاستعداد كامل لاستخدام حق الدفاع عن النفس الذي تشرعه المبادئ الإنسانية والشرائع الدينية والدولية, فضلا عن أنه تناسى أن جريمة اغتيال الشهيد القائد عماد مغنية تشكل خرقا فاضحا لاتفاق وقف الأعمال الحربية الذي لم يتحول بعد بسبب الرفض الصهيوني إلى وقف لإطلاق نار دائم.. ومن المستغرب أنه لم يدن هذا الاغتيال".
وإذ أكد "حرصه على الاستقرار وعدم توتير الأوضاع في المنطقة"، أشار الحزب إلى "أن حسن تنفيذ القرارات الدولية يقتضي النظر بعينين إلى واقع الأمور وعدم تبني وجهة نظر واحدة برغم عدم صحتها أو عدم التأكد منها، كما فعل سعادة الأمين العام مع مزاعم إسرائيلية عديدة لم تثبتها الأمم المتحدة أو الدولة اللبنانية، ومع ذلك استند إليها في تقريره".
وقال: "إن الأمم المتحدة كمنظمة دولية استندت في ميثاق تأسيسها إلى المبادئ الإنسانية التي ترعى حقوق الشعوب في المقاومة ورد الظلم، فأين هي المنظمة اليوم ومجلس الأمن الدولي من هذه الحقوق عندما تساوي بين الظالم والمظلوم والجلاد والضحية، ولا تساهم في ردع المعتدي وإحقاق الحق؟".
الانتقاد/ العدد1257 ـ 7 آذار/مارس 2008