ارشيف من : 2005-2008
ارتفاع الأسعار يطيح بوزير التجارة السعودي
وقد جاءت هذه الخطوة بعد ان شهدت السعودية ارتفاعا كبيرا في اسعار السلع والخدمات مما حدا بعدد كبير من السعوديين الى التقدم بشكاوي لديوان المظالم يشكون فيها من حدة ارتفاع الاسعار ويتهمون الوزارة والوزير بالتقاعس في التصدي لارتفاع الاسعار في السعودية التي تعتبر صاحبة اكبر اقتصاد عربي واكبر مصدر للنفط في العالم.
ورغم عدم صدور بيان رسمي عن اسباب اعفاء الوزير من منصبه لكن المحللين ربطوا ذلك بالتضخم الذي شهدته السعودية وغيرها من دول المنطقة بسبب ارتفاع اسعار النفط بشدة خلال الفترة الماضية اذ زاد اربعة اضعاف خلال السنوات الستة الماضية وتراجع سعر الدولار بسبب ضعف اداء الاقتصاد الامريكي. يذكر ان عملات اغلب دول الشرق الاوسط وخاصة الدول الخليجية مرتبطة بالدولار.
وزادت عائدات الدول الخليجية المصدرة للنفط كثيراً بسبب ارتفاع اسعار النفط مما ادى الى زيادة المعرض النقدي وبالتالي تفاقم معدلات التضخم.
وقالت الحكومة السعودية ان نسبة التضخم في شهر كانون الثاني/ يناير بلغت 7% بينما تشير التقديرات غير الرسمية الى انها اعلى من ذلك بكثير.
وكانت اسعار السلع الغذائية قد شهدت ارتفاعات حادة خلال الفترة القليلة الماضية وسط انقادات لفشل الحكومة في السيطرة عليها.
وفي محاولة لتخفيف اثار ارتفاع الاسعار زادت الحكومة السعودية من مرتبات موظفي الدولة بنسبة خمسة بالمائة الشهر الماضي وللسنة الثالثة على التوالي كما خفضت الرسوم على السلع المستوردة بالبحر بنسبة 50 بالمائة ولمدة ثلاث سنوات.
وتقول المؤسسات النقدية الدولية ان ارتفاع الاسعار في دول الخليج يلقي بظلاله على مداخيل اليد العاملة الوافد في هذه الدول والتي تشكل غالبية العمالة مما قد يجبرها على الرحيل ما لم تتدخل الحكومات في الحد من ارتفاع الاسعار وكبح التضخم.
4 آذار/ مارس 2008